مختارات من حواراته واحاديثه:
كمال شاتيلا لصدى سوريا: إعجاب الشعب اللبناني بالمقاومة لا يعني تشيعه
خاص صدى سوريا-القاهرة: من الشخصيات اللبنانية القابضة على عروبتها ودفعت الكثير في سبيل ذلك ، فمن نفي من وطنه على أيدي القوات السورية في أواخر السبعينات إلى محاولات اغتيال عديدة، لكن إيمانه بعروبته وإسلامه لم يتزعزع بل ربما ازداد رسوخاً، ولأن لبنان وسوريا الكبرى تجتاحها موجة تشيع طبقاً لتقارير صحفية، ولأن الطائفة السنية في لبنان منقسمة على نفسها ، فقد التقيناه وهو أحد الرموز السنية المهمة التي تتميز بالموضوعية، وطرحنا عليه تساؤلاتنا فكان الحوار التالي:
* دعا الرئيس نبيه بري إلى جلسات للتشاور وحدد نقطتين في جدول أعمال التشاور وهما حكومة وحدة وطنية وقانون الانتخاب ـ ما هي رؤيتكم للدعوة والنقطتين التي تضمنتهما ؟
ـ هيئة الحوار التي تشكلت منذ نحو سنة كانت قاصدة في التعبير عن معظم أطراف وتوجهات الشعب اللبناني لأنها اعتمدت على ما يسمى بفكرة احتكار تمثيل الطوائف والمذاهب ، أي أنها هيئة حوار طائفية ، فاستبعد منها التيار الوطني العروبي المستقل وكذلك التيارات الوطنية الليبرالية والتقدمية ثم إنها اقتصرت على كتل نيابية ومن المعروف أن المجلس النيابي الحالي الذي تشكل عام 2005 كان غير دستوري لأنه نشأ وفق قانون انتخابات العام 2000 والذي كان قد أبطله المجلس الدستوري عام 1996 لذلك نحن وغيرنا لا نعترف بهذه الهيئة الطائفية ونطالب بهيئة حوار وطني حقيقية تمثل التيارات السياسية الأساسية في البلاد إلى جانب تمثيل قوى طائفية وهذا ما يحتاجه لبنان الآن للخروج من الأزمة.
أما فيما يتعلق بتغيير الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية فإنه مطلب مشروع كنا قد طالبنا به منذ وقت طويل لأن هذه الحكومة في معظمها تعبر عن اتجاه سياسي يبرر السيطرة الأطلسية على لبنان في حين أن الأغلبية الشعبية تتمسك بوحدة لبنان واستقلاله وعروبته ، فمن الطبيعي أن تتشكل حكومة اتحاد وطني تضم مختلف التيارات تتولى طرح قانون انتخابات نيابية جديد ومن ثم إجراء انتخابات نيابية مبكرة بحيث أن البرلمان الجديد ينتخب رئيسا جديدا للجمهورية ، هذا هو الحل الديمقراطي لأزمة التمثيل في لبنان وسائر الأزمات العاصفة به .
ومن المؤسف أن قوى 14 آذار ترفض هذا المنحى وتصر على احتكار السلطة رافضة الاحتكام للشعب ما يدفع البلاد إلى صدام سياسي واسع النطاق بين اتجاهين .
ونحن كتيار وطني عروبي كنا قد نصحنا حزب الله بعدم المشاركة بهذه الحكومة أصلاً لأن هذه الحكومة وافقت على مشروع لارسن ( ممثل الأمم المتحدة ) لتدويل لبنان وإخراجه من انتمائه العربي ، لكن الحزب فضل المشاركة لتخفيف سلبيات هذه الحكومة وتلك كانت وجهة نظره .
* كيف ترى الهجوم الذي تعرض له مفتي لبنان للقائه بالدكتور سمير جعجع ؟
ـ نحن كمؤتمر شعبي لبناني أول من انتقد استقبال سماحة المفتي لسمير جعجع قائد القوات اللبنانية والملاحظ هنا أن جعجع يصر على تسمية القوات وهي تسمية ميليشية ونحن في حالة سلم أهلي في لبنان لأن السيد جعجع لم يستغفر ربه ولم يعتذر للشعب اللبناني على مشاركته في مذابح صبرا وشاتيلا عام 1982 وجريمة اغتيال الرئيس رشيد كرامي ومشروع الفيدرالية التقسيمية الذي لا يزال يطرحه حتى اليوم ، وكانت قد صدرت ضد جعجع أحكام قضائية وليس سياسية على جرائمه إلا أن أكثرية المجلس النيابي ( قوى 14 آذار ) تجاوزت القانون وأبطلت قرار القضاء وأطلقت سراحه .
نحن دعاة مصالحة وطنية ولكن مع الذين يعتذرون عن ممارستهم المشينة إنما أن تظل القوات على توجهاتها ويتعامل معهم المفتي وغيره فهو أمر غير مقبول دينيا ووطنيا .
* الغالبية من القوى السنية تتحالف مع سمير جعجع وهو معروف بمواقفه الانعزالية وعلاقاته مع إسرائيل ـ ما تعليقك ؟
ـ لا يوجد غالبية سنية تتحالف مع جعجع لأن كل رؤساء الوزراء السابقين أدانوا استقبال المفتي له ، ولا يوجد سوى جماعة المستقبل فقط الذين يتحالفون معه خلافاً للأغلبية الساحقة من اللبنانيين عامة وحتى المسيحيين لأن جعجع قام بتصفية قيادات مسيحية خلال الحرب مثل داني شمعون وقتل طوني فرنجية والد الوزير السابق سليمان ، وارتكب مجازر بحق المسيحيين وتسبب في تهجيرهم في أكثر من مكان من لبنان .
إن الطائفة السنية هي طائفة العروبة وأغلبيتها الساحقة في بيروت خاصة امتنعت عن انتخاب لائحة الحريري بنسبة 82% حسب تقرير وزارة الداخلية في انتخاب عام 2000 لأن لائحة الحريري تضمنت تحالفاً مع القوات وهذا أبلغ دليل على رفض الطائفية السنية التحالف مع القوات اللبنانية .
* صمود حزب الله في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان ساهم في حضور قوي للشيعة ما أدى طبقا لتقارير صحفية إلى وجود حالات من التشيع في بعض البلدان العربية وخاصة بلاد الشام ـ إلى أي حد ترى أن تلك التقارير صحيحة ؟
ـ هناك إعجاب من قوى الشعب العربي بأداء المقاومة اللبنانية ضد إسرائيل وكل من يعمل في مواجهة اعتداءات إسرائيل على الأمة سواء في لبنان أو فلسطين أو أي مكان يستحق تقدير كل العرب بغض النظر عن الهوية الدينية أو المذهبية للمقاتل .
على سبيل المثال في عام 1956 استشهد البطل جول جمال المسيحي السوري حينما دمر الباخرة الفرنسية جان دارك في البحر المتوسط انتقاما للعدوان الثلاثي على مصر وهذا لم يجعل المسلم يتحول إلى المسيحية ، وصلاح الدين الأيوبي الذي واجه الصليبيين كان كردي الأصل ولم يتحول العرب إلى الجنسية الكردية.
المسألة هي أن من يقاتل أعداء الأمة تؤيده الناس بصرف النظر عن انتمائه الديني أو المذهبي .
ونحن نعلم أن الأزهر الشريف منذ الستينات يقوم بتعليم المذهب الجعفري (الشيعي) إلى جانب المذاهب السنية الأربعة الأخرى ، لكن لم يحصل موجة تشييع في لبنان كما يقال وان كان هناك حالة من وحدة الصف الإسلامي حيث ينبغي تحصين هذه الوحدة لان قوى الهيمنة الأمريكية تريد التفرقة وإشاعة حروب أهلية داخل الأمة كما يحاولون في العراق .
من هنا تأتي أهمية وحدة الصف الإسلامي ، وهذه الوحدة لا تعني تشييع السنة ولا تسنين الشيعة إنما هي اجتهادات متنوعة في إطار الوحدة الإسلامية الجامعة .
* يكثر الحديث عن الهلال الشيعي الذي يمتد من إيران إلى لبنان ـ هل ترى أن ذلك الهلال يمثل خطرا على لبنان بتكويناته المتعددة ؟
ـ أنا لا أؤمن أصلاً أن هناك مشروع هلال شيعي ، فثلث الشعب الإيراني سنة والغالبية الساحقة في سوريا سنة وعدد السنة في لبنان يماثل عدد الشيعة تماماً .
وأريد إن أوضح أن سياسة إيران في العراق مثلاًً لا تعجبنا تماماً لأن بعض القوى التي تنسب نفسها لإيران مثل جماعة المجلس الأعلى الذين يطالبون بتقسيم العراق تحت اسم الفيدرالية ، وإيران تتخذ موقفاً سلبياً من هؤلاء.
وعلى صعيد الأمة هناك توجه عربي إيراني مشترك ضد الصهيونية وضد الهيمنة الاستعمارية على المنطقة
أما في لبنان هناك توازن طائفي ومذهبي والذي يظهر جلياً في دستور اتفاق الطائف المبرم عام 1989 ، وحزب الله يحترم هذا الاتفاق ولا يطالب بتوسيع حصة الشيعة على حساب الآخرين لا السنة ولا المسيحيين .
وكنا قد اتفقنا مع السيد حسن نصر الله في 24 ، 25 مايو الماضي حيث تحدثت في احتفال بمناسبة يوم التحرير عن أن لبنان لا يحكم من طائفة أو مذهب أو حزب ، وهذا ما قاله السيد في احتفال المقاومة يوم 25 مايو وزاد عليه أن لبنان أيضا لا يحكم من ثنائيات مثل اتفاق شيعي مسيحي ضد السنة أو اتفاق شيعي سني ضد المسيحيين أو اتفاق مسيحي درزي ضد السنة والشيعة ، بل إن لبنان لكل اللبنانيين وفق الصيغة الذي اعتمدها اتفاق الطائف ، ونحن لا نرى مشكلة الآن على هذا الصعيد .
ولعلنا ندرك أن تأييد المقاومة شئ و المعادلة الداخلية شيء آخر و المقاومة بالمناسبة تدافع عن منطقة سنية بالكامل اسمها العرقوب ومزارع شبعا .
* ينقسم الشيعة في لبنان ما بين اتجاه عروبي يمثله السيد محمد حسين فضل الله واتجاه يرتبط بإيران ـ ما دقة تلك المقولة ؟
ـ يجب أن نعلم أن الطائفة الشيعية في عموم العالم العربي و الإسلامي تتبع نظام تعددية المرجعيات الدينية ، ففي لبنان هناك فريق يلتزم فكرة ولاية الفقيه أي أن ولائه يكون للإمام خامنئي المرجعية الأولى في إيران ، وهناك فريق آخر مرجعيته السيد محمد حسين فضل الله ، كما أن بعض اللبنانيين يتبعون مرجعيات في النجف الأشرف في العراق ، وهناك مرجعيات في إيران لا تلتزم ولاية الفقيه ويتبعها أيضا بعض اللبنانيين .
ولبنان والعالم العربي لا ينظر لإيران من الناحية المذهبية بل من ناحية الموقف السياسي ، ففي الستينات كان الاتحاد السوفيتي على المستوى الرسمي لم يكن له دين لكنه كان صديق العرب يمدهم بالسلاح لمواجهة إطماع إسرائيل ، وإيران حينما تؤيد القضية الفلسطينية فهي تعتبر صديقة.
ولعلنا نذكر أنه في فترة حكم شاه إيران كانت إيران بالكامل مع إسرائيل لذلك لم يفتح احد ملفها إن كانت شيعية أم لا ، فالمسالة هي في الموقف السياسي .
وعلى سبيل المثال الرئيس أوغو شافيز صديق العرب الأول وهو كاثوليكي وبابا روما الذي أخطأ بحق نبينا محمد (ص) كاثوليكي أيضا ، إذن قضيتنا هي المعيار.
* باعتباركم من الشخصيات القومية ، إلى أي حد ترى أن شيعة لبنان عروبيين؟
ـ تاريخ المسلمين في لبنان يعود للفتح العربي الذي تم عام 635 م أيام الصحابي أبي عبيدة بن الجراح ، وهذا التواجد العربي في لبنان كان لكثير من القبائل العربية ولم يكن موجوداً يومها التصنيف السني ـ الشيعي ، ومنطقة الجنوب أو شيعة لبنان تنتمي لبني عامل وهي قبيلة أصولها يمنية ، ما يعني أنهم عرب أصلاً أي أصل عربي وليس أصل إيراني ، وفي تاريخ لبنان الحديث ساهم الشيعة مع السنة وسائر اللبنانيين في كل القضايا الوطنية من معارك الاستقلال فقد ساهموا بدعم حركات التحرر العربية وفي القلب منها قضية فلسطين وليس جديدا عليهم في الواقع مقاومة العدوان الإسرائيلي .
* يرى البعض أن لبنان ما بعد الحرب أصبحت الغلبة فيه للشيعة في ظل دعم سوري ـ إيراني واحتفاظ حزب الله بسلاحه ـ ما تعليقك ؟
ـ يجب أن نعلم أن القوات الدولية تواجدت في لبنان منذ 1948 ولم تحمي لبنان من أي اعتداء إسرائيلي ، فإسرائيل احتلت مزارع شبعا عام 1967 ولبنان لم يدخل حرب ضد إسرائيل ، كما اجتاحت لبنان عام 1982 والقوات الدولية لم تفعل شيئا في حين أن إسرائيل عندما حاولت في أخر حرب يوليو/ أغسطس أن تعيد احتلالها للجنوب اللبناني لتصل إلى بيروت وتفرض عليهم معاهدة سلام قامت المقاومة الأسطورية بردعهم وفشلت إسرائيل ، فاتضح أن المقاومة سلاح رادع للبنان كله وليس للشيعة فقط وهذا السلاح لم يستخدم مرة واحدة في الشأن الداخلي للبنان .
نحن نقول أن سلاح المقاومة موجود في ظل وجود ارض لبنانية محتلة لتتحول المقاومة بعد تحريرها إلى حالة دفاعية مع الجيش اللبناني الذي نطال أن يكون قويا وتزوده الدول العربية بالأسلحة الرادعة لأطماع إسرائيل .
فنحن في لبنان نطالب بسياسة دفاعية تحدد دور المقاومة إلى جانب الجيش ليكون قرار الحرب والسلام في لبنان قراراً وطنياً شاملاً ونحن نقول بكل صراحة إن لبنان لا يستطيع أن يتحمل فتح معارك بمفرده لتحرير فلسطين والجبهات العربية الأخرى ساكنة وساكتة ، لكن لا نستطيع أن نفرط بالمقاومة الآن وأرضنا لازالت محتلة ومزارع شبعا تزيد عن 100 كم2 .
إن لبنان يحتاج إلى مبادرة عربية تحيي الحل العربي في لبنان بعيدا عن الحلول الأجنبية ، هذا هو الضمان الوحيد لحل أزمة لبنان واستقلاله وعروبته ، لبنان الآن بغياب العرب متروك لأطماع صهيونية ومعارك .
ونحن ندعو لمصالحة عربية بين مصر والسعودية وسوريا فهذا المثلث القومي قادر على إنقاذ ما تبقى من الأمن العربي المستباح ، وقادر على إنقاذ لبنان من السيطرة الأطلسية التي تحاول أن تمسك بلبنان بعيدا عن انتمائه العربي .
* هناك قوى لبنانية ضمنها أغلبية سنية ترى في سوريا عدو للبنان ـ كيف ترى تلك القوى وأنتم أحد الرموز السنية ؟
ـ للآسف إن قوى 14 آذار ومنها حزب المستقبل تعتبر سوريا عدوا للبنان وللآسف فان هذه القوى أعلنت أنها لا تعتبر إسرائيل عدوا (قيل ذلك يوم 14 فبراير 2006) .
أمريكا التي تريد الانفراد بلبنان لتدفعه باتجاه معاهدة استسلامية مع إسرائيل في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير ، تعبئ قوى 14 آذار لقطيعة لبنانية كاملة ضد سوريا ، بل ضد العرب أيضا والدليل على ذلك أنه حينما قامت مساعي مصرية وسعودية لحل الأزمة اللبنانية وتصحيح العلاقات بين سوريا ولبنان فإن حزب المستقبل ومعه قوى 14 آذار هاجمت علنا هذه المبادرات العربية أكثر من هجوم الأمريكيين والفرنسيين عليها
إذن فالأمريكيين لا يريدون عداءً لبنانياً ضد سوريا بل ضد العرب أيضاً .
نحن طالبنا مرارا الحكومة اللبنانية بدراسة ملف العلاقات اللبنانية ـ السورية لتنقيته من الشوائب خاصة بعد اعتراف السوريين باخطاءهم في لبنان ودراسة كل الاتفاقات لإزالة أي اتفاق مجحف بحق لبنان ، لكن حكومة السيد فؤاد السنيورة لا تقدم على أي عملية تطبيع للعلاقات بين البلدين لأن الأمريكيين لا يريدون ذلك وحينما كان السنيورة في زيارة الرئيس بوش منذ أربعة أشهر ، قال بوش علنا أنه يريد لبنان نموذجاً لمشروع الشرق الأوسط الكبير وللآسف لم يرفض السنيورة هذا الكلام بل سكت والسكوت هنا علامة الموافقة والرضاء .
* هل أنت مع الرأي القائل بان لبنان على فوهة بركان الحرب الأهلية ـ وما تقييمك للتهديد باستخدام الشارع في الصراع السياسي ؟
ـ حتى الآن أنا لا أخشى حرب أهلية في لبنان ولا فتنة شاملة ، قد ينجح الصهاينة المهزومين في إثارة متاعب أمنية لنا فتقع حوادث أمنية وتفجيرات وفوضى لكن أشعر أن الأمور لن تتوسع لتصل لحرب أهلية وبشكل عام الاحتقان الموجود الآن هو احتقان سياسي وليس احتقاناً طائفياً ولا ننسى قول كونداليزا رايس خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان أن شرق أوسط جديد يولد في لبنان ونحن نعرف نظرية مايكل ليدن مستشار وزير الدفاع الأمريكي عندما شرح تدمير خلاق وفوضى منظمة ، وإعادة رسم الخريطة كما قال باول سابقاً بأنه تشريح دموي للمنطقة ، فالفوضى في لبنان هو سلوك أمريكي لتقسيمها كما سبق وأشار ديفيد وولش عن الفيدرالية في لبنان قبل الحرب بثلاثة أسابيع ، وما أكده سابقاً ريتشارد باركر سفير أمريكا في لبنان .
لذلك فان ما أشهده في لبنان هو تطبيق هجومي أمريكي لمشروع الشرق الأوسط الكبير ليصل لسوريا ومن ثم لمصر فالسعودية والجزائر .
ونشهد له تطبيقات دموية تقسيميه في عراق اليوم وتقسيم تدريجي في السودان.
ومن هنا دعوتنا لمصالحة عربية تنتج منها مبادرة عربية تدافع عن الوطن العربي و إجهاض هذا المخطط الجهنمي بحق امتنا .
حاورته ياسمين النديم - القاهرة