سقم الحب
وتمشي على اعوجاج . إنك طفل . ولك داية أو حاضنة تعرج بك عرج الهضاب.
إنك طفل لن تصلب لك عود بعد. خانتك يد الأمومة . لتظل تلعب بك الرضاب .
ما الحب إلا رضاب . إلا حليب جذع جف في الحلق . هذا الحليب جرد الحلق من المذاق
هذا الحليب أضاعك . وأضاع عليك ما يكيله لك عفريت علوي . وما تحمله العذاق.
هذا السقم يذوقك العلقم . اللقم . يعرض عليك زيفا تباشير الخيوط . الخيوط التي لا تخيط
هذه همسات السقم تنتثر من شفاه عليلة . وهي ليست أكثر من صخب أنثى أو رطيط
عبثا يشغفك صورة وجه أم ذوت . هجرت رضوى . لتعيش هذا الوجه في وادي الضياع
هذا واديك وادي الحب أو السقم يؤنسك كما يؤنس ضواري الوحش صغار السباع .
هذا الدير يهجرك . يزجرك . يجرجرك من أذيالك . رغم أن الدير بيت الصغائر
والدير قد هجر الطرق . وبالدير الطريق رق . ولا يقيم الدير أو يعدل إعوجاج عنق أو صاغر