لأول مرّة في حياتي أصحو على طيف حلم تمنيت أن لا أصحو منه أبداً..
لأول مرّة يتملكني شعور خفيّ يقول لي: إن نهاري الآتي ليس كالنهارات السابقة..
لم أر العصفور على إفريز نافذتي كما عوّدني في كلّ صباح، بل رأيته يطير بعيداً عالياً يلاحق بخفق رشقات جناحية النزقة حبيبته الماضية دون أن تلتفت إليه، إلى سماءٍ صفاؤها في صباح هذا اليوم الحزيرانيّ جعلني أحاول الغوص في مداها البعيد اللامتناهي ولا أستطيع أن أمسك طرفاً من أطرافه..
هل تراني رفضتُ التشبث بأشياء خفتُ أن تأخذني بعيداً عن طيف ذلك الحلم.؟
ع.ك