منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    عائله غريبه جدا


    [TR]
    [TD="class: alt1"]
    الحاج عبد الحميد رجل محترم جدا عنده( ثلاث بنات وتلات ولا د) كان يعيش فى حى الحسين منذ عشرين عاما وذاق طعم الفقر والم الحاجه وقسوه الأيام ولم يدخل فى مظاهره ولم يظهر على شاشات الفضائيات ولم يكن من اولاد ابو اسماعيل وليس له علاقه من بعيد او من قريب بانتخابات البرلمان او انتخابات الرئاسه ولم يكن من ضمن حمله عمر سليمان او ابو الفتوح والحاج عبد الحميد حينما تراه ترى رجلا منهكا طيبا ودودا عمره تخطى الستين عاما ولم يشارك فى حريق القاهره او احداث بورسعيد ومجزره محمد محمود الشهيره او مجزره ماسبيروا العريقه بل يكاد يكون منعزلا عن هذا العالم المزيف والمصطنع كما لم يكن من ضمن القائمه السوداء لناهبى ثروات البلاد والعباد فلم يكن صديقا لأحمد عز اللص الشهير او ابنا لأحد واضعى التعديلات الدستوريه المفبركه بل كان واحدا من الكادحيين فى حى الحسين المعروف ولم يسعى الى منصب بل لم يفكر فى الانضمام الى اى حركات او حملات ولا يهتم لا بحمله كاذبون او حمله نادمون ولم يكن عضوا لا فى حركه 6 ابريل او حركه كفايه ولا تهمه ان تحدث فى مصر ثوره او فوره ولم يتعرف( على اخوان كارلوس ولا على سلفيين كوستا)
    له ثلاث بنات لقد علمهم الاستقامه والأدب المفرد على راى البخارى فكانت الأولى وهى شهيره ثلاثون عاما (لهلوبه )فى فن الرقص تعمل ليلا فى كباريهات شارع الهرم ولأنها جميله فقد تهافتت عليها النفوس واشرأبت لها أعناق الرجال قبل اعضائهم التناسليه فكانت تعود كل ليله بأموال باهظه باْلاضافه الى كارت من هذا او دعوه على العشاء من ذاك او دعوه الى سهره حمراء مع اخر مقابل اموال طائله وكانت تفتخر كما يفتخر عبد الحميد بها وبعملها المحترم للغايه (وكله اكل عيش )وكان يمصمص شفتيه غالبا لأصحابه مؤكدا ان ابنته (بتتعب)جدا وان عملها كم هو مجهد للغايه فانها تسهر طول الليل وتنام طول النهار الا انه بجانب هذا كان منسجما وسعيدا لأن ابنته تدر عليه دخلا رهيبا وكان اغلب العملاء يعطوها بالدولار وحيث ان (الأدب فضلوه على العلم) فكانت شهيره مؤدبه للغايه وتهتم جيدا بأمور دينها وتواظب على الصلاه فى المسجد القريب من الكباريه وذلك قبل ان تقوم بعملها كما انها تعطى الفقراء والمساكين كما انها ايضا تعمل بالحديث الشريف الذى يقول(اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا)ويردد ابوها (ولا تنسى نصيبك من الدنيا)كما ان شهيره الراقصه (المحترمه جدا) تحج كل عام وبصحبه والدها الذى حج معها( سبع مرات) وكان يفتخر بل ويرقص من السعاده حينما يناديه احدهم( بيا حاج عبد الحميد)
    لقد ذاع صيت شهيره فى حى الحسين حتى تقدم لخطبتها المئات من رجال الأعمال (الهلس)ناهبى اموال البنوك واموال الناس وسارقى البلاد كما تقدم لها عده موسيقين وملحنين واطباء وخلافه فقد كانت مطمعا للجميع فقد اشترت منزلا مدهشا بالملايين وتمتلك اربع عمارات كما تمتلك الملايين فى البنوك ومنزلا فى باريس واخر فى جنوه بابطاليا فلماذا لا تكون مطمعا ناهيك على جمالها الخلاب وسمعتها الطيبه الا انها كانت فى كل مره ترفض بحجه انها خلقت للفن ومن اجله وان زوجها هو الفن فقط منتهى الاخلاص والروعه ومنتهى الحب والوفاء النادران
    وقد اتخذت لها منزلا قريبا من منزلها لتمارس فيه فن الرقص واعتبره الرواد معهدا للرقص الشرقى وامور( الأنس والفرفشه) وكان رفيقها( السيد-سكر) وهو عازف الصاجات هو المنظم لتلك الحفلات والوصلات لقد اكتسبت شهيره شهره فائقه واموالا باهظه طائله لا حصر لها وتعرفت على رجال المال والأعمال والوزارء والأمراء حتى كان لكل واحد منهم له( كتالوج )وسيره ذاتيه معها ومدونه على فيديوهات واسطوانات تستطيع ان تخرجها وقت ما تشاء
    أما البنت الثانيه فهى ربه الصون والعفاف( منيره) وتبلغ من العمر سبع وعشرون عاما وهى تشبه المرأه الحديديه التى تم القبض عليها مؤخرا والمحترمه منيره تحمل من القضايا تسعين ما بين احكام مخدرات ودعاره ونصب واحتيال واخرى ايصالات امانه وسرقه بالأكراه( الله يكون فى عونها) وقد دخلت عالم الجريمه من اوسع ابوابه فقد تعرفت على( حكمت) فى قضيه أداب ومن تاريخه وهى سلكت عالم الجريمه المحبب الى قلبها فلم تفلح فى اى طريق الا ذلك الطريق المحفوف بالمخاطر والأكروبات والعاب كألعاب السيرك وخلال عملها المضنى والشاق فى عالم الجريمه تعرفت على رجال امن وبلطجيه ورجال اسعاف ومطافى واتخذت بيتا متواضعا فى حى الموسكى كما تعرفت على رجال اعمال وخلافه وكان (السيد- جمال) وهو احد القضاه صديقا شخصيا لها كما كان (السيد-بدوى) ضابط المباحث اخا اكبرا لها وكلما تغلبت عليه المصائب ولم يجد حلا لجريمه لا يجد مفرا من الاتصال بمنيره حتى تدله على مرتكب الجريمه وان كان الفاعل امراه فلا مانع من قضاء وقت لطيف معها قبل ان يزج بها فى السجن واحيانا كانت تساعد منيره رجال امن الدوله (الشرفاء) فى التخلص من مجرم او المساعده فى القبض على مجرم كما ساعدتهم احيانا فى (عمليات التعذيب) التى كانوا يمارسونها على المواطنين لنزع الأعترافات منهم او اخذ توقيعاتهم على محاضر التحقيق
    لقد كانت منيره تؤدى عملها بأمانه واخلاص فى كل الأحوال الممكنه والغير ممكنه وقد جمعت ثروه طائله من عملها فى طريق الجريمه الشاق للغايه فكم كانت تحمد الله وتشكره لأنها على قيد الحياه حتى الأن فكم تعرضت لصعاب استطاعت ان تتغلب عليها جميعا
    لقد تقدم لها (عريسا) طبيب صيدلى وحين ذهب الى منزل والدها المحترم الحاج عبده قال له على الفور(دكتور يعنى ما عندكش سوابق)اجاب الطيبب انه يمتلك شقه مكونه من ثلاث غرف وعفشه مياه وبها عداد كهرباء وانشاء الله سوف يتم تركيب عداد المياه قريبا وسوف تعيش معه منيره فى منتهى السعاده لأنه طبقا لنظريه شجره اللبلاب للأديب (عبد الحليم عبد الله) والتى اخرجتها السينما فى فيلم شهير يحمل نفس الاسم انه سيسعدها بالحب الذى ملأ شغاف قلبه تجاه منيره فكلما يراها تمر من امام الصيدليه فى حى الحسين يذهب خلفها عشقا فقلبه بالطبع ليس ملكه ويغنى مساءا مع (عبد المطلب) اغنيته الشهيره فى عالم الحب (م السيده لسيدنا الحسين)كما انه من فرط حبه لها سوف يسمى اول مولود ينجبه منها باسمها النبيل الرائع الذى تهتز له جنبات فؤاده الظامىء اليها العطشان لحنانها وسوف يغنى معها جميع قصائد (ام كلثوم) من( انت عمرى وحتى هو صحيح الهوى غلاب) الا انه بعد تلك الوصله رد والدها بأن كل ذلك لا يهم المهم ان يكون رجلا مجرما سلك طريق الاجرام ودخل السجن (ومرمططه)الأيام حتى جعلت من قلبه كقطعه الحديد وعقله كالصخر ومشاعره كالفولاذ ويا حبذا لو انه تم سجنه فى قضايا نصب او خيانه امانه او مقاومه السلطات فهنا سوف ينال رضا منيره سريعا وترضى به زوجا محببا الى قلبها كما انه من ضمن شروط منيره ان يكون زوجها علما من اعلام القتل وسفك الدماءوان يكون (دراكولا )العصر الحديث وقد نال جوائز الدوله التقديريه فى حمل السلاح والتشكيل العصابى كأن يكون مثلا تم القبض عليه فى تشكيل عصابى والسطو المسلح على احد البنوك او احد بيوت رجال الأأعمال (الحراميه) او حتى احد الوزراء السفاحين ناهبى الناس وثرواتهم لا ان يكون رجلا ضعيفا وحملا وديعا تهزمه اول مشكله تصادفه ولا يستطيع الصمود امام الصعاب
    كما انه لا يهمها ان يكون متعلما او حتى رئيس وزراء المهم ان يكون مجرما لبقا لديه من فنون وثقافه الاجرام الكثير وشهاداته هى سوابقه القضائيه فى عالم الاجرام ويفضل ان يكون مجرما بالفطره عملا بنظريه( لومبروزو)ا فى علم الاجرام حتى لا تتعب فى تدريبه او حتى فى ان تفهمه فحياتهم الزوجيه المثاليه لابد ان لا تخرج عن هذا المنظور المدهش طبقا لنظريه( اجاثا كريستى) فى روايتها (مصرع اللورد)الذى تتوافق فيه الاتجاهات حتى يستطيعا ان يعيشا حياه كريمه وفى جو من التفاهم والوئام
    الا ان الطبيب حينما سمع هذا الكلام لم يتمالك نفسه من الدهشه ولم يصدق عينه او قلبه وكان عقله ومشاعره يرددان(مش ممكن تكون منيره مجرمه دى زى الملاك)كما انه اخذ يبكى كالطفل على عمره ووقته الذى اضاعه فى حبه لها فلم يعد يغار من نسمه الجنوب على محيا شهيره وانخدع بها وفيها خداع الحيارى وضاع الحب فى زمن الكوليرا
    اما ابنته الثالثه فهى الملاك الأبيض الذى ليس كمثله ملاك فى عالم الحياه الدنيا سيده الأعمال التى ليس مثلها نظير او ند فى عالم البزنس والمال والأعمال هى الذكيه العطوفه الحنونه سميره التى ما ان فتحت عينيها على تلك الحياه بل وهى فى بطن امها كما يحلو ان يسميها الحاج عبده كانت تفهم فى امور الرياضه والحساب وعلم الهندسه الالكترونيه وعالم التجاره والبزنس وقد ظهرت فراستها حينما تركت التعليم النظرى فى الجامعات التى لا تقدم ولا تؤخر شىء بل تزيد الطالب جهلا وغباءا فوق جهله وغباءه فقد تركت الجامعه منذ السنه الأولى وانهمكت فى تجاره العطور ومن تجاره العطور الى تجاره روج ا الشفاه والملابس الحريمى وخلافه وبدأت حياتها العمليه بمحل فى الموسكى صغير الى ان تطور الأمر الى ان اصبحت تتاجر فى كل شىء وكما يقولون( التجاره شطاره) حتى تاجرت فى (اللب والسودانى) ونافست التجار بل والمصانع من حولها فى مسائل التصدير والاستيراد واستعملت اصدقاء اختها الراقصه شهيره من رجال اعمال فى تسهيل اعمالها وتجارتها وتحول الأمر معها وهى ذات العقليه العمليه الجباره الخارقه للعاده والخارجه عن المألوف الى التجاره حتى فى الأعضاء البشريه فكل شىء عندها مباح المهم كم اصبح الرصيد فى البنك فقد تمت صفقه لها مؤخرا حول تصدير عده كلى وقلوب بنى ادمين طبعا بعد ان تمت سرقتهم من المشرحه بمساعده احد لصوص الأعضاء والغايه عندها تبرر الوسيله وهو مبدا تعيش به بل يتملكها دوما
    لقد كانت سميره تاجره ومن التجار المحترمين للغايه وتفهم العمل التجارى تماما وقد سلكت كل الطرق للوصول لتجميع الملايين داخل البنوك ولكم كان ابوها فخورا بها للغايه فهو دوما ما يعترض على بعض تصرفات شهيره او منيره لكن سميره لا يستطيع ان يعترض عليها ابدا لأنه يقر بأنه لم يجد لها مثيلا فى رجاحه العقل والذكاء ويصفها بأنها امراه عمليه وسيده اعمال من الدرجه الأولى وفى قاموس البحر المحيط الخاص بسميره كل شىء يمكن ان يباع او يشترى حتى الذمم وتعتمد على فلسفه ميكافلى التى تحدد مقومات السياسى الذى لابد ان لا يكون ذو اخلاق فالتجاره لا تعرف الضمير والتجاره هى لب الحياه وتتعرف بها على شخصيه احدهم كما انه لابد من الرشوه والانتهازيه فى العمل التجارى وعالم البزنس لا يعرف شىء اسمه الضمير لقد تطور الأمر معها للغايه حتى تعاملت بالربا فى تجارتها فهى وسيله سهله للكسب السريع واستطاعت من خلال عالم (الجنيه بجنيه)الذى فى مفهوم اهل الأعمال ان الجنيه لابد ان ينجب جنيها مثله( صغير دمه خفيف )يكبر مع الأيام فحينما لا يسدد (الزبون) اول جنيه فى ميعاده بقدره قادر يتحول الجنيه الصغير اللطيف الى الف جنيه ويلد الألف جنيه هذا عشره الاف بمجرد ان يتعثر احدهم فى السداد ومسأله الربا ليست الوحيده وهى تقول بكل فخر لابد من ان يبنى الاقتصاد على التعاملات الربويه لأنها تؤدى الى نماء التجاره وتزيد فى الدخل القومى كما انها تعاملت بأساليب الكذب والنفاق والرياء والخداع ومن خلال نظريه الخداع البصرى لعلماء الأبصار نجد ان سميره تتعامل بهذا الخداع فعالم الأعمال والنجاح فيه لابد له من الخداع فهى تعتقد انه عالم الحروب والحرب خدعه كما انها تصف رجل الأعمال لابد ان يكون لصا وانتهازيا يسرق الكحل من العين لأن رجال الأعمال الذين لا يتعاملون من خلال منطقها سيظلون فقراء على طول الدوام ولن يقدموا اعمالا جليله للوطن ولا للناس
    وسميره بتلك المجموعه (الرائعه) من النظريات وشروحاتها المتوفره للغايه والتى اكد صحتها عدد غير قليل من فلاسفه العصر التجارى ورجال اعمال عالميين محترمين سرقوا البلاد والعباد ونهبوا ثرواتهم وتضخمت تجارتهم وثرواتهم خاضت الصعاب التى كانت تعترضها فى عالم رجال الأعمال وقد اتخذت من شهرتها وثرائها الفاحش مطلبا فتحت به عده ابواب فمن خلال علاقتها برجال الاقتصاد والمال والأعمال اصدرت عده مجلات وقنوات فضائيه تتحدث عن انجازات محدده وكثيره عن سيدات وهى منهم وصلوا للنجاح بسبب تلك النظريات التى اثبتت صحتها وحيث ان التجاره حلال وانها باب من ابواب الثراء والسعاده وتفتح بها الأبواب المغلقه فقد تحولت سميره الى سيده اعمال من طراز فريد حتى انها مارست علما وعملا جديدا وهو تجاره البشر فتجاره النساء واطفال الشوارع واطفال الأنابيب تجاره تدر دخلا رهيبا فقد تعاملت وتعاونت مع عده منظمات لتصدير النساء والأطفال والأعضاء وكان لها علاقه رائعه برجال المافيا وعصابات سرقه الأعضاء والمرابييين العالمين فمن دكان صغير بحى الموسكى الى شركات عالميه استطاعت سميره ان تستعمل كل الوسائل من اجل الثراء الرهيب والسريع حتى انشأت شبكه من شبكات العرايا لتستطيع الوصول للمال والثراء من اسهل الطرق
    اما عن ابناء الحاج عبده فحدث ولا حرج فهم ثلاثه ابناء الأول الكبير طبعا هو فتحى وفتحى ولد متمردا بطبعه فقد حاول الأطباء علاجه من حالات التمرد والعصيان التى دائما ما تعترضه ه وخاصه اوقات غضبه وقد كان لا يعرف طريق النوم الا بعد ان يتناول جرعات متكرره من المهدئات والسيد- فتحى ترعرع ونشا منفردا بنفسه وبعاداته وطقوسه رغم انه يبلغ من العمر اربعون عاما الا انه يبدوا كرجل كهل طاعن فى السن اكلته الأمراض وقضت عليه المخدرات وخاصه اكله للافيون فقد كان دائما ما يسرق زوجته التى تعمل فى مشغل للخياطه ويسمع الجيران اصواتهم المزعجه يسرى فى الليل البهيم ومع بزوغ الفجر يخلد هو للنوم بعد ان تضربه زوجته واربعه من اولاده بالكرابيج حتى يستقر للنوم لقد كان مريضا للغايه وكم طلب له كل من تعرف عليه له الشفاء واخرون تمنوا له الموت فهو لص وماجن وابن ليل وكل يوم يعود فى نصف الليل بعد ان يقضى ليله حمراء مع راقصه او فتاه ليل او يسكر من شرب الخمر فى كباريه من كباريهات المدينه المحترمه للغايه وغالبا ما ياخذه احد رجال البوليس الى قسم الشرطه ليجد نفسه ملقى به فى السجن وتسرع احدى اخواته النسوه ليخرجوه خوفا من الفضيحه!ان السيد- فتحى مل تماما من حياته وسلك اكثر من طريق فى الحياه فهو فى الواقع لا يعمل منذ ان تزوج معتمدا على ثروه ااخوته النسوه الا ان زوجته ملت منه للغايه فقد ملأحياتها الما وقسوه وتزمر ونفر منه ابناءه الذين يعملون مع والدتهم وينفقون على حياتهم بينما هو زوج بلا هدف ورجل بلا وجه لقد حاول ابنه الكبير ان يلقى به من النافذه عده مرات الا انه تراجع فى اللحظات ا لأخيره انه رجل بلا هدف غير العربده والسكر والهيافه المتناهيه ولذا فقد حاول ان يصلح من نفسه الا انه لم يستطيع وكان والده الحاج عبده يشفق عليه تماما فضلا عن انه وبجانب طريقته الشنيعه فى الحياه فقد قرر احيانا ان يضعه فى مصحه نفسيه الا ان فتحى هرب وترك لهم كل شىء لنجد انه وبعد محاولات من بعض رفاقه المخلصين فى عالم الدجل والشعوذه فقد اشاروا عليه بان يدعى الولايه فقرر يعمل مع احد الطرق الصوفيه ثم تطور الأمر واصبح اماما فى مسجد ثم خطيبا ثم حينما قامت الثوره اصبح متمردا وثوريا يسب ويلعن الظالم والحكام الخونه وقد تعلم تلك الطريقه من كثره مشاهدته لخطب هتلر وعبد الناصر ونصحه احد رفاقه بان يستمر وسوف يصبح غنيا للغايه وعليه ان يتبع طريقه مختلفه وينهج نهجا صارما لقد تغير فتحى تماما واصبح علامه فى الدين والفقه والتمرد اصبح ثوريا على طريقه بابلو نيرودا شاعر الثوره وليس هذا فحسب فقد انشا حزبا سياسيا وقدم نفسه لانتخابات البرلمان امر عجيب للغايه فقد تحول الماجن العاهر السكير الى علامه دون ادنى معرفه لا بالدين ولا بالسياسه والأغرب انه قد اصبح له انصار يدافعون عنه بالألاف لقد سر تماما رفاقه للتحول الخطير كما ان زوجته كذلك وقد ظل على تلك الحاله شهورا حتى اكتشف رفاقه وزوجته وابناءه فى النهايه وبعد ان افلت شمسه انه نزيل احد المصحات النفسيه
    اما الابن الثانى للحاج عبده فهو داود وداود رجل عصبى المزاج متقلب يشك فى كل من حوله حتى فى زوجته وابناء لقد كان داود يعمل فى الجيش برتبه عقيد وتم رفته لدواعى امنيه واستبعاده لغباءه وعدم اطاعته للأوامر فقرر ان يعمل مراسل حربى الا انه ومن خلال عمله وعلاقاته السابقه بالكثير من رجال الأمن فى اغلب الدول اشتغل ايضا بالتجاره وخاصه تجاره الأسمنت ثم تطور الأمر حتى افتتح مكتبا للاستيراد والتصدير وعمل فى غسيل الأموال والمخابرات فعقد الصفقات هنا وهناك وكان والده الحاج عبده يكرهه للغايه فقد كان داود غليظ القلب لا يحب الا نفسه ومصلحته ويتعامل مع الجميع من منطلق الكبر والغرور والتعالى فالجميع فى نظره خونه سفله حمقى وهو الجهبذ اسطوره العصر ونبراس الثقافه ومصدر العلم والفكر وهو العالم والمخترع والناشط السياسى والصحفى الفذ انه داود ابن الحاج عبد الحميد ذهب الى نابولى ليعمل مراسل ثم الى ايطاليا وحشر نفسه مع اعضاء فى المافيا وتجاره البشر وعمل ضابط مخابرات خصوصى لاحدى المنظمات العالميه فى بريطانيا فكان يتجسس على الجميع وحتى على اهله واقاربه وابناءه وطلق زوجته لأنها قالت لأحد المتصلين ذات مره (تسمح تزورنى الليله يا افندم) كما اشعل النار فى احد ابناءه لأنه انتقده وبشده يتصرف غالبا بجنون قال لابنته الصغرى اذا ذهبت الجامعه غدا سألقى بك فى النهر فذهبت وحين عادت من الجامعه لفها فى (شوال) ورمى بها فى النهر فماتت غرقا كتب مذكراته وطبعها فى كتيب صغير وحين سأله احدهم عن علاقاته النسائيه اجاب(تزوجت اثنى عشر مره رسمى وخمسين مره عرفى وكل النساء زى بعض اقذر خلق الله)نشرت له مقاله فى جريده حربيه فتكلم عن انجازاته الوهميه فرد احد معارفه بكتيب صغير يفضحه ويبين كذبه وتلفيقه فحرض احد رجال المخابرات السويسريه ليقتله فمات شنقا فى حوارى موزمبيق اثناء زياره له هناك
    تم سجنه اكثر من مره الا انه بفضل علاقاته وعلاقات شقيقته الراقصه(المحترمه!) كان يكتب على ملف القضيه (يحفظ لعدم كفايه الاستدلالات!) الأحكام بيده وملفات القضايا يّبدل فيها ويغّير كيف ما يشاء اعضاء النيابه لا يستطيعون منعه من فعل اى شىء تتحول جنايه القتل العمد الى (قتل خطا)فى ثوان او (دفاع شرعى)وينتهى كل شىء وحينما حرق ابنته تم تكييف القضيه على انها(بالتحريات ثبت ان البنت ماتت وهى بتطبخ الفاصوليا وامبوبه الغاز اشتعلت فيها )تم خطف العديد من النشطاء السياسين والثوريين من جميع الحركات على يديه وبواسطته وتم قبض الثمن مقدما لا يعرف الاخلاق او الضمير وفى نظره ان من يتعامل بالضمير والأخلاق فاشل وسيموت غبى ويعيش غبى والدين عنده فريضه واحده هى الحج تقليدا لوالده الحبيب الذى يتمنى ان يرضى عنه ويبكى امامه كالّّطّفل الصغير فيضربه حتى يقع على الأرض مغشيا عليه من الضرب لديه من المال ما يهدم مصر ويبنيها من جديد له دوله خاصه به وشعب تم تفصيله على مزاجه وهو حاكمه لا يتعامل مع رواده الا بمنتهى التعالى والكبر فهو خلق ليحكم ويأمر وينهى ولا معقب له قصر فى انجولا وباريس ونابولى وابو ظبى وله عده شركات هنا وهناك لا يفهم الثوره على انها اراده شعب بل الثوره فى مفهومه انقلاب عسكرى يطلق على المظاهرات والمليونيات الثوريه (هزار )ويطلق على الثوار (شويه عيال) يعيش فى مصر وكأنه الحاكم لا يستطيع احد ان يقترب منه فمكتوب عليه (ممنوع الاقتراب او التصوير)يذكرنا بقصص الثوريين العسكريين ايام عبد اللناصر وحكايه مراكز القوى واذا شاهدت يافطه فى اى مكان مكتوب عليها (ارض او منطقه عسكريه )تاكد ان له فيها حصه ونصيب وفى نظره ان مصر دوله بوليسيه عسكريه الى الأبد ولن تتحول مطلقا الى ديمقراطيه مهما قامت الثورات وفى نظره ان (اليافطه )لا تغير نظام وانما تغير (الدم )فقط يطلق على رجال امن الدوله (كلاب الجيش)
    داود رجل غريب الأطوار فهو فى الصباح (مسترجيكل )وفى المساء(مستر هاردى)
    اما عن الأبن الثالث للحاج عبده (الله يفرحه بنظره وعافيته)ولا (يشمت فيه عدوه)ابو النجا وابو النجا رجل من اهل الله لا يهتم كثيرا بالحياه الدنيا على طريقه المتصوفه والزهاد فهو من البيت الى المسجد يسمع كلام والده ويفترض فى الجميع حسن النيه ويصفه والده بانه ابو النجا الطيب الطاهر ويصفه بعض الدراويش من رفاقه انه ولى من اولياء الله يسكن فى حى السيده لم يتزوج هو رجل لكنه ليس من هذا العصر يقول عنه كل من يعرفه انه الشيخ فهو عمره ثلاث واربعين عاما طويل بدين يرتدى ثيابا بيضاء يصاحب الفقراء والمساكين وشيوخ (الموالد)والطرق الصوفيه ضعيف الشخصيه يبكى لأى خبر يشاهده او يسمعه يؤثر فيه وتؤثر فيه الأحداث وحينما قال له احدهم انت رجل طيب ومن اهل الله واختك راقصه فى كباريه اخذ يضرب نفسه حتى تورمت خداه ودخل فى غيبوبه انه ابو النجا اراد له بعض الماكرين ذات يوم ان يجعلوا منه اسطوره ففر منهم الى الصحراء وذهب ذات مره لاخيه داود طالبا منه مالا فربطه على جذع نخله حتى الصباح ثم اعطاه مبلغا متواضعا من المال فعاد الى المسجد وظل ليله كامله خلف شيخه يردد (مدد)الا ان المدد لا يقدم ولا يؤخر فلا زالت حياته غير طبيعيه انه ربيب الطرق والموالد وحينما كان يسمع عن منشد فلان او علان يذهب له اميال وقد حاول ان يغير من نفسه الا ان ضعف شخصيته حالت على تحقيق ما يتمناه وقد ذهب ذات مساء لوالده الحاج عبده والذى يحبه للغايه فاعطاه مالا كثيرا ففرح بذلك وحينما خرج من البيت قال له والده (ادعى لنا يا ابو النجا)وكان والده يعتقد فيه وانه رجل مستجاب الدعوه
    حتى ان ابو النجا نفسه صدق ذلك وانه ولى من الاولياء ودعوته مستجابه وتعامل معه الناس على ذلك ومن اجل ذلك جمع اموالا وفيره وبنى مسجدا واصبح شيخا مستقلا وله طريقه ونظام وورد وانشاد وحينما قال له احدهم اصحاب الطرق لابد ان يكونوا على علم بالشريعه وانت جاهل يا ابو النجا فكيف تصبح ذلك يرد بحسن نيه منقطعه النظير (انا بنيت مسجد وبحج كل سنه)وقال احدهم له ذات مره( الدروشه ليست من الاسلام والبكاء على الاضرحه والتوسل بها حرام كبير )يرد قائلا(كلنا احباب الله )فيبتسم من يحدثه وحينما دخل قسم الشرطه ذات يوم قال له الضابط(بتشتغل ايه يا مولانا) فقال (بشتغل مولانا)فضحك الضابط حتى وقع على الارض من الضحك لقد كان ابو النجا من عالم اخر وحينما وقعت الثوره لم يفهم ولم يسال اى ثوره وكان يقول باهتمام(والله ده راجل طيب عايزينه يمشى ليه)وحينما قال له احدهم انه نهب البلاد والعباد وطغى واذل شعبه واجاعه واساء لسمعته وفسد فى الارض
    مصمص شفتيه ابو النجا وقال(ربنا يسامحه)وحينما كان يشاهد صدفه صور الشهداء فى كل مكان من مصر يبكى كالطفل ويقول له حسنين صديقه (دول شهداء الثوره ماتوا فى حب مصر وعشان مصر لأن مصر دى اغلى حاجه عندنا فى الدنيا)يبكى قائلا بطيبه
    متناهيه يرحمهم الله


    [/TD]
    [/TR]
    [TR]
    [TD="class: alt2"]
    [/TD]
    [/TR]
    السيد احمد سليم الحسيسى
    محامى بالقضاء العالى ومجلس الدوله
    وكاتب مصرى
    عضو اتحاد الكتاب باريس
    ماجستير فى القانون
    محاضر متفرغ بالمعهد العربى باريس
    عضو اتحاد المحامين العرب
    باحث اسلامى



  2. #2
    الحاج عبد الحميد رجل محترم جدا عنده( ثلاث بنات وتلات ولا
    د) كان يعيش فى حى الحسين منذ عشرين عاما وذاق طعم الفقر والم الحاجه
    وقسوه الأيام ولم يدخل فى مظاهره ولم يظهر على شاشات الفضائيات ولم يكن من
    اولاد ابو اسماعيل وليس له علاقه من بعيد او من قريب بانتخابات البرلمان
    او انتخابات الرئاسه ولم يكن من ضمن حمله عمر سليمان او ابو الفتوح والحاج
    عبد الحميد حينما تراه ترى رجلا منهكا طيبا ودودا عمره تخطى الستين عاما
    ولم يشارك فى حريق القاهره او احداث بورسعيد ومجزره محمد محمود الشهيره او
    مجزره ماسبيروا العريقه بل يكاد يكون منعزلا عن هذا العالم المزيف
    والمصطنع كما لم يكن من ضمن القائمه السوداء لناهبى ثروات البلاد والعباد
    فلم يكن صديقا لأحمد عز اللص الشهير او ابنا لأحد واضعى التعديلات
    الدستوريه المفبركه بل كان واحدا من الكادحيين فى حى الحسين المعروف ولم
    يسعى الى منصب بل لم يفكر فى الانضمام الى اى حركات او حملات ولا يهتم لا
    بحمله كاذبون او حمله نادمون ولم يكن عضوا لا فى حركه 6 ابريل او حركه
    كفايه ولا تهمه ان تحدث فى مصر ثوره او فوره ولم يتعرف( على اخوان كارلوس
    ولا على سلفيين كوستا)

    له ثلاث بنات لقد علمهم الاستقامه والأدب المفرد على راى البخارى فكانت
    الأولى وهى شهيره ثلاثون عاما (لهلوبه )فى فن الرقص تعمل ليلا فى كباريهات
    شارع الهرم ولأنها جميله فقد تهافتت عليها النفوس واشرأبت لها أعناق
    الرجال قبل اعضائهم التناسليه فكانت تعود كل ليله بأموال باهظه باْلاضافه
    الى كارت من هذا او دعوه على العشاء من ذاك او دعوه الى سهره حمراء مع اخر
    مقابل اموال طائله وكانت تفتخر كما يفتخر عبد الحميد بها وبعملها المحترم
    للغايه (وكله اكل عيش )وكان يمصمص شفتيه غالبا لأصحابه مؤكدا ان ابنته
    (بتتعب)جدا وان عملها كم هو مجهد للغايه فانها تسهر طول الليل وتنام طول
    النهار الا انه بجانب هذا كان منسجما وسعيدا لأن ابنته تدر عليه دخلا رهيبا
    وكان اغلب العملاء يعطوها بالدولار وحيث ان (الأدب فضلوه على العلم)
    فكانت شهيره مؤدبه للغايه وتهتم جيدا بأمور دينها وتواظب على الصلاه فى
    المسجد القريب من الكباريه وذلك قبل ان تقوم بعملها كما انها تعطى الفقراء
    والمساكين كما انها ايضا تعمل بالحديث الشريف الذى يقول(اعمل لدنياك كأنك
    تعيش ابدا)ويردد ابوها (ولا تنسى نصيبك من الدنيا)كما ان شهيره الراقصه
    (المحترمه جدا) تحج كل عام وبصحبه والدها الذى حج معها( سبع مرات) وكان
    يفتخر بل ويرقص من السعاده حينما يناديه احدهم( بيا حاج عبد الحميد)

    لقد ذاع صيت شهيره فى حى الحسين حتى تقدم لخطبتها المئات من رجال الأعمال
    (الهلس)ناهبى اموال البنوك واموال الناس وسارقى البلاد كما تقدم لها عده
    موسيقين وملحنين واطباء وخلافه فقد كانت مطمعا للجميع فقد اشترت منزلا
    مدهشا بالملايين وتمتلك اربع عمارات كما تمتلك الملايين فى البنوك ومنزلا
    فى باريس واخر فى جنوه بابطاليا فلماذا لا تكون مطمعا ناهيك على جمالها
    الخلاب وسمعتها الطيبه الا انها كانت فى كل مره ترفض بحجه انها خلقت للفن
    ومن اجله وان زوجها هو الفن فقط منتهى الاخلاص والروعه ومنتهى الحب والوفاء
    النادران

    وقد اتخذت لها منزلا قريبا من منزلها لتمارس فيه فن الرقص واعتبره الرواد
    معهدا للرقص الشرقى وامور( الأنس والفرفشه) وكان رفيقها( السيد-سكر) وهو
    عازف الصاجات هو المنظم لتلك الحفلات والوصلات لقد اكتسبت شهيره شهره فائقه
    واموالا باهظه طائله لا حصر لها وتعرفت على رجال المال والأعمال والوزارء
    والأمراء حتى كان لكل واحد منهم له( كتالوج )وسيره ذاتيه معها ومدونه على
    فيديوهات واسطوانات تستطيع ان تخرجها وقت ما تشاء

    أما البنت الثانيه فهى ربه الصون والعفاف( منيره) وتبلغ من العمر سبع
    وعشرون عاما وهى تشبه المرأه الحديديه التى تم القبض عليها مؤخرا والمحترمه
    منيره تحمل من القضايا تسعين ما بين احكام مخدرات ودعاره ونصب واحتيال
    واخرى ايصالات امانه وسرقه بالأكراه( الله يكون فى عونها) وقد دخلت عالم
    الجريمه من اوسع ابوابه فقد تعرفت على( حكمت) فى قضيه أداب ومن تاريخه وهى
    سلكت عالم الجريمه المحبب الى قلبها فلم تفلح فى اى طريق الا ذلك الطريق
    المحفوف بالمخاطر والأكروبات والعاب كألعاب السيرك وخلال عملها المضنى
    والشاق فى عالم الجريمه تعرفت على رجال امن وبلطجيه ورجال اسعاف ومطافى
    واتخذت بيتا متواضعا فى حى الموسكى كما تعرفت على رجال اعمال وخلافه وكان
    (السيد- جمال) وهو احد القضاه صديقا شخصيا لها كما كان (السيد-بدوى) ضابط
    المباحث اخا اكبرا لها وكلما تغلبت عليه المصائب ولم يجد حلا لجريمه لا
    يجد مفرا من الاتصال بمنيره حتى تدله على مرتكب الجريمه وان كان الفاعل
    امراه فلا مانع من قضاء وقت لطيف معها قبل ان يزج بها فى السجن واحيانا
    كانت تساعد منيره رجال امن الدوله (الشرفاء) فى التخلص من مجرم او المساعده
    فى القبض على مجرم كما ساعدتهم احيانا فى (عمليات التعذيب) التى كانوا
    يمارسونها على المواطنين لنزع الأعترافات منهم او اخذ توقيعاتهم على محاضر
    التحقيق

    لقد كانت منيره تؤدى عملها بأمانه واخلاص فى كل الأحوال الممكنه والغير
    ممكنه وقد جمعت ثروه طائله من عملها فى طريق الجريمه الشاق للغايه فكم كانت
    تحمد الله وتشكره لأنها على قيد الحياه حتى الأن فكم تعرضت لصعاب استطاعت
    ان تتغلب عليها جميعا

    لقد تقدم لها (عريسا) طبيب صيدلى وحين ذهب الى منزل والدها المحترم الحاج
    عبده قال له على الفور(دكتور يعنى ما عندكش سوابق)اجاب الطيبب انه يمتلك
    شقه مكونه من ثلاث غرف وعفشه مياه وبها عداد كهرباء وانشاء الله سوف يتم
    تركيب عداد المياه قريبا وسوف تعيش معه منيره فى منتهى السعاده لأنه طبقا
    لنظريه شجره اللبلاب للأديب (عبد الحليم عبد الله) والتى اخرجتها السينما
    فى فيلم شهير يحمل نفس الاسم انه سيسعدها بالحب الذى ملأ شغاف قلبه تجاه
    منيره فكلما يراها تمر من امام الصيدليه فى حى الحسين يذهب خلفها عشقا
    فقلبه بالطبع ليس ملكه ويغنى مساءا مع (عبد المطلب) اغنيته الشهيره فى عالم
    الحب (م السيده لسيدنا الحسين)كما انه من فرط حبه لها سوف يسمى اول مولود
    ينجبه منها باسمها النبيل الرائع الذى تهتز له جنبات فؤاده الظامىء اليها
    العطشان لحنانها وسوف يغنى معها جميع قصائد (ام كلثوم) من( انت عمرى وحتى
    هو صحيح الهوى غلاب) الا انه بعد تلك الوصله رد والدها بأن كل ذلك لا يهم
    المهم ان يكون رجلا مجرما سلك طريق الاجرام ودخل السجن (ومرمططه)الأيام
    حتى جعلت من قلبه كقطعه الحديد وعقله كالصخر ومشاعره كالفولاذ ويا حبذا لو
    انه تم سجنه فى قضايا نصب او خيانه امانه او مقاومه السلطات فهنا سوف
    ينال رضا منيره سريعا وترضى به زوجا محببا الى قلبها كما انه من ضمن شروط
    منيره ان يكون زوجها علما من اعلام القتل وسفك الدماءوان يكون (دراكولا
    )العصر الحديث وقد نال جوائز الدوله التقديريه فى حمل السلاح والتشكيل
    العصابى كأن يكون مثلا تم القبض عليه فى تشكيل عصابى والسطو المسلح على
    احد البنوك او احد بيوت رجال الأأعمال (الحراميه) او حتى احد الوزراء
    السفاحين ناهبى الناس وثرواتهم لا ان يكون رجلا ضعيفا وحملا وديعا تهزمه
    اول مشكله تصادفه ولا يستطيع الصمود امام الصعاب

    كما انه لا يهمها ان يكون متعلما او حتى رئيس وزراء المهم ان يكون مجرما
    لبقا لديه من فنون وثقافه الاجرام الكثير وشهاداته هى سوابقه القضائيه فى
    عالم الاجرام ويفضل ان يكون مجرما بالفطره عملا بنظريه( لومبروزو)ا فى علم
    الاجرام حتى لا تتعب فى تدريبه او حتى فى ان تفهمه فحياتهم الزوجيه
    المثاليه لابد ان لا تخرج عن هذا المنظور المدهش طبقا لنظريه( اجاثا
    كريستى) فى روايتها (مصرع اللورد)الذى تتوافق فيه الاتجاهات حتى يستطيعا ان
    يعيشا حياه كريمه وفى جو من التفاهم والوئام

    الا ان الطبيب حينما سمع هذا الكلام لم يتمالك نفسه من الدهشه ولم يصدق
    عينه او قلبه وكان عقله ومشاعره يرددان(مش ممكن تكون منيره مجرمه دى زى
    الملاك)كما انه اخذ يبكى كالطفل على عمره ووقته الذى اضاعه فى حبه لها فلم
    يعد يغار من نسمه الجنوب على محيا شهيره وانخدع بها وفيها خداع الحيارى
    وضاع الحب فى زمن الكوليرا

    اما ابنته الثالثه فهى الملاك الأبيض الذى ليس كمثله ملاك فى عالم الحياه
    الدنيا سيده الأعمال التى ليس مثلها نظير او ند فى عالم البزنس والمال
    والأعمال هى الذكيه العطوفه الحنونه سميره التى ما ان فتحت عينيها على تلك
    الحياه بل وهى فى بطن امها كما يحلو ان يسميها الحاج عبده كانت تفهم فى
    امور الرياضه والحساب وعلم الهندسه الالكترونيه وعالم التجاره والبزنس وقد
    ظهرت فراستها حينما تركت التعليم النظرى فى الجامعات التى لا تقدم ولا
    تؤخر شىء بل تزيد الطالب جهلا وغباءا فوق جهله وغباءه فقد تركت الجامعه
    منذ السنه الأولى وانهمكت فى تجاره العطور ومن تجاره العطور الى تجاره روج
    ا الشفاه والملابس الحريمى وخلافه وبدأت حياتها العمليه بمحل فى الموسكى
    صغير الى ان تطور الأمر الى ان اصبحت تتاجر فى كل شىء وكما يقولون(
    التجاره شطاره) حتى تاجرت فى (اللب والسودانى) ونافست التجار بل والمصانع
    من حولها فى مسائل التصدير والاستيراد واستعملت اصدقاء اختها الراقصه
    شهيره من رجال اعمال فى تسهيل اعمالها وتجارتها وتحول الأمر معها وهى ذات
    العقليه العمليه الجباره الخارقه للعاده والخارجه عن المألوف الى التجاره
    حتى فى الأعضاء البشريه فكل شىء عندها مباح المهم كم اصبح الرصيد فى البنك
    فقد تمت صفقه لها مؤخرا حول تصدير عده كلى وقلوب بنى ادمين طبعا بعد ان
    تمت سرقتهم من المشرحه بمساعده احد لصوص الأعضاء والغايه عندها تبرر
    الوسيله وهو مبدا تعيش به بل يتملكها دوما

    لقد كانت سميره تاجره ومن التجار المحترمين للغايه وتفهم العمل التجارى
    تماما وقد سلكت كل الطرق للوصول لتجميع الملايين داخل البنوك ولكم كان
    ابوها فخورا بها للغايه فهو دوما ما يعترض على بعض تصرفات شهيره او منيره
    لكن سميره لا يستطيع ان يعترض عليها ابدا لأنه يقر بأنه لم يجد لها مثيلا
    فى رجاحه العقل والذكاء ويصفها بأنها امراه عمليه وسيده اعمال من الدرجه
    الأولى وفى قاموس البحر المحيط الخاص بسميره كل شىء يمكن ان يباع او يشترى
    حتى الذمم وتعتمد على فلسفه ميكافلى التى تحدد مقومات السياسى الذى لابد
    ان لا يكون ذو اخلاق فالتجاره لا تعرف الضمير والتجاره هى لب الحياه
    وتتعرف بها على شخصيه احدهم كما انه لابد من الرشوه والانتهازيه فى العمل
    التجارى وعالم البزنس لا يعرف شىء اسمه الضمير لقد تطور الأمر معها للغايه
    حتى تعاملت بالربا فى تجارتها فهى وسيله سهله للكسب السريع واستطاعت من
    خلال عالم (الجنيه بجنيه)الذى فى مفهوم اهل الأعمال ان الجنيه لابد ان
    ينجب جنيها مثله( صغير دمه خفيف )يكبر مع الأيام فحينما لا يسدد (الزبون)
    اول جنيه فى ميعاده بقدره قادر يتحول الجنيه الصغير اللطيف الى الف جنيه
    ويلد الألف جنيه هذا عشره الاف بمجرد ان يتعثر احدهم فى السداد ومسأله
    الربا ليست الوحيده وهى تقول بكل فخر لابد من ان يبنى الاقتصاد على
    التعاملات الربويه لأنها تؤدى الى نماء التجاره وتزيد فى الدخل القومى كما
    انها تعاملت بأساليب الكذب والنفاق والرياء والخداع ومن خلال نظريه
    الخداع البصرى لعلماء الأبصار نجد ان سميره تتعامل بهذا الخداع فعالم
    الأعمال والنجاح فيه لابد له من الخداع فهى تعتقد انه عالم الحروب والحرب
    خدعه كما انها تصف رجل الأعمال لابد ان يكون لصا وانتهازيا يسرق الكحل من
    العين لأن رجال الأعمال الذين لا يتعاملون من خلال منطقها سيظلون فقراء
    على طول الدوام ولن يقدموا اعمالا جليله للوطن ولا للناس

    وسميره بتلك المجموعه (الرائعه) من النظريات وشروحاتها المتوفره للغايه
    والتى اكد صحتها عدد غير قليل من فلاسفه العصر التجارى ورجال اعمال عالميين
    محترمين سرقوا البلاد والعباد ونهبوا ثرواتهم وتضخمت تجارتهم وثرواتهم
    خاضت الصعاب التى كانت تعترضها فى عالم رجال الأعمال وقد اتخذت من شهرتها
    وثرائها الفاحش مطلبا فتحت به عده ابواب فمن خلال علاقتها برجال الاقتصاد
    والمال والأعمال اصدرت عده مجلات وقنوات فضائيه تتحدث عن انجازات محدده
    وكثيره عن سيدات وهى منهم وصلوا للنجاح بسبب تلك النظريات التى اثبتت صحتها
    وحيث ان التجاره حلال وانها باب من ابواب الثراء والسعاده وتفتح بها
    الأبواب المغلقه فقد تحولت سميره الى سيده اعمال من طراز فريد حتى انها
    مارست علما وعملا جديدا وهو تجاره البشر فتجاره النساء واطفال الشوارع
    واطفال الأنابيب تجاره تدر دخلا رهيبا فقد تعاملت وتعاونت مع عده منظمات
    لتصدير النساء والأطفال والأعضاء وكان لها علاقه رائعه برجال المافيا
    وعصابات سرقه الأعضاء والمرابييين العالمين فمن دكان صغير بحى الموسكى الى
    شركات عالميه استطاعت سميره ان تستعمل كل الوسائل من اجل الثراء الرهيب
    والسريع حتى انشأت شبكه من شبكات العرايا لتستطيع الوصول للمال والثراء من
    اسهل الطرق

    اما عن ابناء الحاج عبده فحدث ولا حرج فهم ثلاثه ابناء الأول الكبير طبعا
    هو فتحى وفتحى ولد متمردا بطبعه فقد حاول الأطباء علاجه من حالات التمرد
    والعصيان التى دائما ما تعترضه ه وخاصه اوقات غضبه وقد كان لا يعرف طريق
    النوم الا بعد ان يتناول جرعات متكرره من المهدئات والسيد- فتحى ترعرع ونشا
    منفردا بنفسه وبعاداته وطقوسه رغم انه يبلغ من العمر اربعون عاما الا انه
    يبدوا كرجل كهل طاعن فى السن اكلته الأمراض وقضت عليه المخدرات وخاصه
    اكله للافيون فقد كان دائما ما يسرق زوجته التى تعمل فى مشغل للخياطه
    ويسمع الجيران اصواتهم المزعجه يسرى فى الليل البهيم ومع بزوغ الفجر يخلد
    هو للنوم بعد ان تضربه زوجته واربعه من اولاده بالكرابيج حتى يستقر للنوم
    لقد كان مريضا للغايه وكم طلب له كل من تعرف عليه له الشفاء واخرون تمنوا
    له الموت فهو لص وماجن وابن ليل وكل يوم يعود فى نصف الليل بعد ان يقضى
    ليله حمراء مع راقصه او فتاه ليل او يسكر من شرب الخمر فى كباريه من
    كباريهات المدينه المحترمه للغايه وغالبا ما ياخذه احد رجال البوليس الى
    قسم الشرطه ليجد نفسه ملقى به فى السجن وتسرع احدى اخواته النسوه ليخرجوه
    خوفا من الفضيحه!ان السيد- فتحى مل تماما من حياته وسلك اكثر من طريق فى
    الحياه فهو فى الواقع لا يعمل منذ ان تزوج معتمدا على ثروه ااخوته النسوه
    الا ان زوجته ملت منه للغايه فقد ملأحياتها الما وقسوه وتزمر ونفر منه
    ابناءه الذين يعملون مع والدتهم وينفقون على حياتهم بينما هو زوج بلا هدف
    ورجل بلا وجه لقد حاول ابنه الكبير ان يلقى به من النافذه عده مرات الا
    انه تراجع فى اللحظات ا لأخيره انه رجل بلا هدف غير العربده والسكر
    والهيافه المتناهيه ولذا فقد حاول ان يصلح من نفسه الا انه لم يستطيع وكان
    والده الحاج عبده يشفق عليه تماما فضلا عن انه وبجانب طريقته الشنيعه فى
    الحياه فقد قرر احيانا ان يضعه فى مصحه نفسيه الا ان فتحى هرب وترك لهم كل
    شىء لنجد انه وبعد محاولات من بعض رفاقه المخلصين فى عالم الدجل والشعوذه
    فقد اشاروا عليه بان يدعى الولايه فقرر يعمل مع احد الطرق الصوفيه ثم
    تطور الأمر واصبح اماما فى مسجد ثم خطيبا ثم حينما قامت الثوره اصبح
    متمردا وثوريا يسب ويلعن الظالم والحكام الخونه وقد تعلم تلك الطريقه من
    كثره مشاهدته لخطب هتلر وعبد الناصر ونصحه احد رفاقه بان يستمر وسوف يصبح
    غنيا للغايه وعليه ان يتبع طريقه مختلفه وينهج نهجا صارما لقد تغير فتحى
    تماما واصبح علامه فى الدين والفقه والتمرد اصبح ثوريا على طريقه بابلو
    نيرودا شاعر الثوره وليس هذا فحسب فقد انشا حزبا سياسيا وقدم نفسه
    لانتخابات البرلمان امر عجيب للغايه فقد تحول الماجن العاهر السكير الى
    علامه دون ادنى معرفه لا بالدين ولا بالسياسه والأغرب انه قد اصبح له
    انصار يدافعون عنه بالألاف لقد سر تماما رفاقه للتحول الخطير كما ان زوجته
    كذلك وقد ظل على تلك الحاله شهورا حتى اكتشف رفاقه وزوجته وابناءه فى
    النهايه وبعد ان افلت شمسه انه نزيل احد المصحات النفسيه

    اما الابن الثانى للحاج عبده فهو داود وداود رجل عصبى المزاج متقلب يشك فى
    كل من حوله حتى فى زوجته وابناء لقد كان داود يعمل فى الجيش برتبه عقيد
    وتم رفته لدواعى امنيه واستبعاده لغباءه وعدم اطاعته للأوامر فقرر ان يعمل
    مراسل حربى الا انه ومن خلال عمله وعلاقاته السابقه بالكثير من رجال
    الأمن فى اغلب الدول اشتغل ايضا بالتجاره وخاصه تجاره الأسمنت ثم تطور
    الأمر حتى افتتح مكتبا للاستيراد والتصدير وعمل فى غسيل الأموال
    والمخابرات فعقد الصفقات هنا وهناك وكان والده الحاج عبده يكرهه للغايه
    فقد كان داود غليظ القلب لا يحب الا نفسه ومصلحته ويتعامل مع الجميع من
    منطلق الكبر والغرور والتعالى فالجميع فى نظره خونه سفله حمقى وهو الجهبذ
    اسطوره العصر ونبراس الثقافه ومصدر العلم والفكر وهو العالم والمخترع
    والناشط السياسى والصحفى الفذ انه داود ابن الحاج عبد الحميد ذهب الى
    نابولى ليعمل مراسل ثم الى ايطاليا وحشر نفسه مع اعضاء فى المافيا وتجاره
    البشر وعمل ضابط مخابرات خصوصى لاحدى المنظمات العالميه فى بريطانيا فكان
    يتجسس على الجميع وحتى على اهله واقاربه وابناءه وطلق زوجته لأنها قالت
    لأحد المتصلين ذات مره (تسمح تزورنى الليله يا افندم) كما اشعل النار فى
    احد ابناءه لأنه انتقده وبشده يتصرف غالبا بجنون قال لابنته الصغرى اذا
    ذهبت الجامعه غدا سألقى بك فى النهر فذهبت وحين عادت من الجامعه لفها فى
    (شوال) ورمى بها فى النهر فماتت غرقا كتب مذكراته وطبعها فى كتيب صغير
    وحين سأله احدهم عن علاقاته النسائيه اجاب(تزوجت اثنى عشر مره رسمى وخمسين
    مره عرفى وكل النساء زى بعض اقذر خلق الله)نشرت له مقاله فى جريده حربيه
    فتكلم عن انجازاته الوهميه فرد احد معارفه بكتيب صغير يفضحه ويبين كذبه
    وتلفيقه فحرض احد رجال المخابرات السويسريه ليقتله فمات شنقا فى حوارى
    موزمبيق اثناء زياره له هناك

    تم سجنه اكثر من مره الا انه بفضل علاقاته وعلاقات شقيقته
    الراقصه(المحترمه!) كان يكتب على ملف القضيه (يحفظ لعدم كفايه
    الاستدلالات!) الأحكام بيده وملفات القضايا يّبدل فيها ويغّير كيف ما يشاء
    اعضاء النيابه لا يستطيعون منعه من فعل اى شىء تتحول جنايه القتل العمد
    الى (قتل خطا)فى ثوان او (دفاع شرعى)وينتهى كل شىء وحينما حرق ابنته تم
    تكييف القضيه على انها(بالتحريات ثبت ان البنت ماتت وهى بتطبخ الفاصوليا
    وامبوبه الغاز اشتعلت فيها )تم خطف العديد من النشطاء السياسين والثوريين
    من جميع الحركات على يديه وبواسطته وتم قبض الثمن مقدما لا يعرف الاخلاق او
    الضمير وفى نظره ان من يتعامل بالضمير والأخلاق فاشل وسيموت غبى ويعيش
    غبى والدين عنده فريضه واحده هى الحج تقليدا لوالده الحبيب الذى يتمنى ان
    يرضى عنه ويبكى امامه كالّّطّفل الصغير فيضربه حتى يقع على الأرض مغشيا
    عليه من الضرب لديه من المال ما يهدم مصر ويبنيها من جديد له دوله خاصه به
    وشعب تم تفصيله على مزاجه وهو حاكمه لا يتعامل مع رواده الا بمنتهى
    التعالى والكبر فهو خلق ليحكم ويأمر وينهى ولا معقب له قصر فى انجولا
    وباريس ونابولى وابو ظبى وله عده شركات هنا وهناك لا يفهم الثوره على انها
    اراده شعب بل الثوره فى مفهومه انقلاب عسكرى يطلق على المظاهرات
    والمليونيات الثوريه (هزار )ويطلق على الثوار (شويه عيال) يعيش فى مصر
    وكأنه الحاكم لا يستطيع احد ان يقترب منه فمكتوب عليه (ممنوع الاقتراب او
    التصوير)يذكرنا بقصص الثوريين العسكريين ايام عبد اللناصر وحكايه مراكز
    القوى واذا شاهدت يافطه فى اى مكان مكتوب عليها (ارض او منطقه عسكريه
    )تاكد ان له فيها حصه ونصيب وفى نظره ان مصر دوله بوليسيه عسكريه الى
    الأبد ولن تتحول مطلقا الى ديمقراطيه مهما قامت الثورات وفى نظره ان
    (اليافطه )لا تغير نظام وانما تغير (الدم )فقط يطلق على رجال امن الدوله
    (كلاب الجيش)

    داود رجل غريب الأطوار فهو فى الصباح (مسترجيكل )وفى المساء(مستر هاردى)

    اما عن الأبن الثالث للحاج عبده (الله يفرحه بنظره وعافيته)ولا (يشمت فيه
    عدوه)ابو النجا وابو النجا رجل من اهل الله لا يهتم كثيرا بالحياه الدنيا
    على طريقه المتصوفه والزهاد فهو من البيت الى المسجد يسمع كلام والده
    ويفترض فى الجميع حسن النيه ويصفه والده بانه ابو النجا الطيب الطاهر ويصفه
    بعض الدراويش من رفاقه انه ولى من اولياء الله يسكن فى حى السيده لم
    يتزوج هو رجل لكنه ليس من هذا العصر يقول عنه كل من يعرفه انه الشيخ فهو
    عمره ثلاث واربعين عاما طويل بدين يرتدى ثيابا بيضاء يصاحب الفقراء
    والمساكين وشيوخ (الموالد)والطرق الصوفيه ضعيف الشخصيه يبكى لأى خبر يشاهده
    او يسمعه يؤثر فيه وتؤثر فيه الأحداث وحينما قال له احدهم انت رجل طيب
    ومن اهل الله واختك راقصه فى كباريه اخذ يضرب نفسه حتى تورمت خداه ودخل فى
    غيبوبه انه ابو النجا اراد له بعض الماكرين ذات يوم ان يجعلوا منه اسطوره
    ففر منهم الى الصحراء وذهب ذات مره لاخيه داود طالبا منه مالا فربطه على
    جذع نخله حتى الصباح ثم اعطاه مبلغا متواضعا من المال فعاد الى المسجد وظل
    ليله كامله خلف شيخه يردد (مدد)الا ان المدد لا يقدم ولا يؤخر فلا زالت
    حياته غير طبيعيه انه ربيب الطرق والموالد وحينما كان يسمع عن منشد فلان او
    علان يذهب له اميال وقد حاول ان يغير من نفسه الا ان ضعف شخصيته حالت على
    تحقيق ما يتمناه وقد ذهب ذات مساء لوالده الحاج عبده والذى يحبه للغايه
    فاعطاه مالا كثيرا ففرح بذلك وحينما خرج من البيت قال له والده (ادعى لنا
    يا ابو النجا)وكان والده يعتقد فيه وانه رجل مستجاب الدعوه

    حتى ان ابو النجا نفسه صدق ذلك وانه ولى من الاولياء ودعوته مستجابه وتعامل
    معه الناس على ذلك ومن اجل ذلك جمع اموالا وفيره وبنى مسجدا واصبح شيخا
    مستقلا وله طريقه ونظام وورد وانشاد وحينما قال له احدهم اصحاب الطرق لابد
    ان يكونوا على علم بالشريعه وانت جاهل يا ابو النجا فكيف تصبح ذلك يرد
    بحسن نيه منقطعه النظير (انا بنيت مسجد وبحج كل سنه)وقال احدهم له ذات
    مره( الدروشه ليست من الاسلام والبكاء على الاضرحه والتوسل بها حرام كبير
    )يرد قائلا(كلنا احباب الله )فيبتسم من يحدثه وحينما دخل قسم الشرطه ذات
    يوم قال له الضابط(بتشتغل ايه يا مولانا) فقال (بشتغل مولانا)فضحك الضابط
    حتى وقع على الارض من الضحك لقد كان ابو النجا من عالم اخر وحينما وقعت
    الثوره لم يفهم ولم يسال اى ثوره وكان يقول باهتمام(والله ده راجل طيب
    عايزينه يمشى ليه)وحينما قال له احدهم انه نهب البلاد والعباد وطغى واذل
    شعبه واجاعه واساء لسمعته وفسد فى الارض

    مصمص شفتيه ابو النجا وقال(ربنا يسامحه)وحينما كان يشاهد صدفه صور الشهداء
    فى كل مكان من مصر يبكى كالطفل ويقول له حسنين صديقه (دول شهداء الثوره
    ماتوا فى حب مصر وعشان مصر لأن مصر دى اغلى حاجه عندنا فى الدنيا)يبكى
    قائلا بطيبه
    متناهيه يرحمهم الله
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    أعدت نشر الموضوع لانه نقل من موقع آخر ولم نتمكن من تعديله..
    بكل الأحوال هو يظعر انحراف السلوك الإنساني تبعا للمصالح..ويبقى الحق حقا والباطل باطلا.
    شكرا لك ولنصك الطويل أصلح الله الحال.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. حدائق غريبه
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الديكور والاكسسوارات.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-04-2009, 05:56 PM
  2. وصيه غريبه
    بواسطة فتى الشام في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-03-2009, 08:40 PM
  3. رسائل غريبه!!
    بواسطة هشام الخاني في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-07-2009, 11:13 AM
  4. فطائر غريبه
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان المطبخ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-02-2007, 04:16 PM
  5. وصيه غريبه
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-23-2007, 04:14 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •