هي السيدة زينب بنت الإمام على رضي الله عنهما بنت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا
****
السيدة زينب
***
شعر
صبري الصبري
***
أ(زينبُ) إن ذُكِرتِ فما نقولُ= وجَدُّكِ سيدُّ الخلق الرسولُ ؟!
أبوكِ الفارس الراقي (عليٌّ)= وأمك زهرة الحسنِ البتولُ ؟!
بك الأنسابُ قد طابت تسامت= تناهت في طهارتها الأصولُ
لك الأمجادُ قد دانت بفخرٍ= بعزٍّ في ذرا العليا تصولُ
وتزهو في نضارتها بدهرٍ= يرافقها لدى الناس القبولُ
فأنت الروضة الفيحاء هلَّت= بها الأزهار فازدهت الحقولُ
تراءت للبهية في نداها= ضياءٌ من وضاءتها جميلُ
ولاحت من ثناياها مزايا= لها بالخير مقدارٌ فضيلُ
نما بالحسن سندسها رقيقا= بديعا أينعت منه السهولُ
بها الأحبابُ في حبٍّ وودٍ= فهم بالشوق شفَّهم الحلولُ
فجاءوا في محبتهم وراحوا= وشاقهمُ إلى الربع الوصولُ
فـ(زينب) زينة الدنيا تلالت= بها الآفاق بالحسنى تجولُ
تطالع سيرة عظمى تجلَّت= بآلاء حلى فيه المثولُ
لننظر عمةً للآلِ لَمَّا= طغى بالغدر غدَّارٌ جهولُ
ونال من (الحسين) الفذِّ يلقى= شهادَتَهُ تشيعه الطلولُ
وتبكي البيدُ فارسَهَا بحزن= به في دمع حسرتها الذهولُ
بدت بالصبر بالأنواء تهمي= بيوم فيه للبلوى هطولُ
و(زينب) أخته الشماء تأبى= إباءً فيه للأعدا أفولُ
تراءى فيه موقفها بعزٍّ= به للآل قدرهم الجليلُ
حمت بالعزم أبناءً كراما= بكرب ليله ليل طويلُ
تصون من البلا والقتل نشأً= تفزّعه مع الخوفِ الخيولُ
فما أبهاكِ من قلبٍ حنونٍ= له ظلٌّ برحمته ظليلُ
وما أسناكِ بالتاريخ يروي= لنا اللألاءَ تحكيها الفصولُ
لأجيال البسيطة في نضارٍ= بهيٍّ منه تزدهر العقولُ
وتحفظ سيرةً للآل تبقى= بزهر الروض جافاه الذبولُ
وفي مصر الشغوفة طل فيها= ضياءٌ ما له أبدا مثيلُ
تلاقت بالحبيبة بنت زهرا= بحبٍّ يرتوي منه الغليلُ
وتدعو ربها المعبود فضلا= لهم يأتيهم البسط الجزيلُ
ومازال اشتياق الناس حبا= لها بالصدق يدعمه الدليلُ
دموع العين من صبٍّ إليها= مع الأشواق في وجد تسيلُ
إذا ساءلت أشعاري مديحا= لـ(زينب) ساءلتني : ما أقول ؟!
فإن بلوغ مقدار جليلٍ = لـ(زينب) بالمدائح ... مستحيلُ !
وما قد قيل من مدح بنثر= وشعر في فضائلها ... قليلُ
بشوقي قد سطرت الحب شعرا= له في نور روضتها النزولُ
لعلي إن مدحت الآل أحظى= بجنات بها يحلو المقيلُ
بفردوس النفائس فيه طه= وآلُ البيت سادتنا الفحولُ
وأبلغ ربنا فضلا صلاتي= لـ(أحمد) ما صفا الجو العليلُ
وآل البيت ما لاحت ثمارٌ= بأغصان إذا طابت تميلُ !!