خاطر :في العشر الاواخر من رمضان ينعقد في القدس المؤتمر اليهودي العالمي !
مركز إعلام القدس - الهيئة الاسلامية المسيحية-
القدس - السبت 28 / 08 / 2010 :-
استنكر الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر الترتيبات الجارية من قبل سلطات الاحتلال لعقد المؤتمر اليهودي العالمي الرابع عشر في مدينة القدس المحتلة الثلاثاء المقبل وخلال شهر رمضان المبارك !
وقال الدكتور خاطر : ان سلطات الاحتلال لم تعد تكترث البتة بمشاعر المسلمين في فلسطين وفي العالم ، بل اصبحت تتعمد المساس المباشر بالمشاعر الدينية للفلسطينيين والمسلمين عموما ، وقال : في ظل هذه الايام المثقلة بالذكريات السوداء في حق المقدسات الاسلامية ابتداء من الذكرى الواحدة والاربعين لاحراق الاقصى والذكرى السادسة عشر لمجزرة الحرم الابراهيمي وقرارات هدم المساجد في نابلس ورام الله والاعتداء الصارخ على مسجد عين سلوان ، وتصعيد اجراءات حصار المدينة المقدسة ومنع المصلين من الوصول الى الاقصى حتى في شهر رمضان ، ياتي هذا القرار (الاسرائيلي) الذي هو قرار سياسي من الدرجة الاولى لعقد الكونغرس اليهودي الرابع عشر في قلب القدس ليؤكد من جديد هذه السياسة الخطيرة واستمرار تهويد المدينة المقدسة على كل الصعد .
وحذر الامين العام للهيئة ان المؤتمر ليس مجرد اجتماع عادي للقيادات اليهودية العالمية وانما هو اجتماع خطير يسعى الى وضع استراتيجية الدفاع عن (اسرائيل) على مستوى الداخل والخارج ، حيث سيستعرض اوراق عديدة تتعلق بكيفية خوض الحرب الالكترونية لحماية دولة الاحتلال ومواجهة موجات التشكيك في شرعية وجودها على المستوى الدولي وامور اخرى على قدر كبير من الاهمية .
وبين الدكتور خاطر ان اجتماع قيادات اليهود من مختلف ارجاء العالم في قلب مدينة القدس يأتي في الوقت الذي ما زال فيه علماء هذه الامة غير قادرين على عقد مؤتمر جدي واحد من اجل المدينة المقدسة ، بل وغير قادرين حتى على فهم طبيعة وشكل العلاقة التي يجب ان تربط الامة بقبلتها الاولى ومسرى نبيها في هذه الظروف الحساسة والخطيرة !
وناشد الدكتور حسن خاطر قيادات وعلماء الامة ان يرتقوا الى مستوى معركة القدس والمقدسات مطالبا اياهم باعادة النظر في العديد من المواقف والمفاهيم السطحية التي باتت تشكل جدارا عازلا لابناء الامة عن قدسهم ومقدساتهم قد يكون اكثر ضررا وخطورة من جدار العزل العنصري الذي بنته سلطات الاحتلال حول المدينة ، مؤكدا انه في الوقت الذي نرى بام اعيننا كيف تتوثق العلاقة اليهودية بالقدس يوما بعد يوم وعلى كل المستويات نجد في المقابل العديد من علمائنا ورموزنا يعملون – عن قصد او غير قصد - على تقطيع العلاقة الاسلامية بالمدينة ومقدساتها تحت حجج وذرائع تدل على جهل عميق بجوهر هذا الصراع وتفاعلاته الكبيرة والخطيرة .
مؤكدا ان كل يوم يتاخر فيه علماء الامة عن مواجهة هذه الاسئلة الصعبة يعطون مزيدا من الفرص للاحتلال لاستكمال تهويد المدينة وتحويلها ليس فقط الى مدينة يهودية بل الى مركز القيادة الصهيونية على المستوى الدولي .