إذا تحدَّث "عمرو خالد" في الأمور والقضايا السياسية التي تشغل بالنا وفكرنا، أو إذا توفَّر على "تسييس الدين"، فإنَّه لا يتحدَّث إلا بما يقع موقعا حسنا في نفوس ذوي المصلحة في نشر روح الانهزامية القومية بين شبابنا. إنَّه، في تلك الأمور والقضايا، لا يصمت دهرا إلا لينطق كفرا.. وقد نطق بشهادة تلمودية إذ روى قصة المسجد الأقصى، عَبْر فضائية مُسخَّرة له، ولأمثاله، هي فضائية "اقرأ"، بما يتَّفِق مع أوهام "العهد القديم".
هذا هو زمننا العربي.. زمن "عمرو خالد"، وهيفاء وهبي، وسمير جعجع.. و"بوس الواوا"!
طبعا أنا لا أستغرب أبدا من هجوم كثير من الكاتب على شخص الداعية عمرو خالد لا سيما بعد أن حقق شهرة واسعة ليس لأنه يريدها فعلا بل لأن ما أنجزه و ما قدمه هو ما ساهم في تحقيق هذه الشهرة الواسعة ..
هذا طبعا عادك عن الكثير من الادعاءات التي ابتلي بها و التي كذبت في أغلبها و صدقت في القليل منها في عدم تحري بعض صحة بعض الأحاديث التي يرويها ..
لكن أن يصل الأمر بهذا الكاتب لأن يضع هذا الرجل في صف العاهرات و الغواني و رجال الإجرام و السلطة فهذا تطاول وقح من إنسان لم يحترم نفسه أصلا و لا ندري ما توجهاته و أفكاره أصلا و ما مكانته العلمية التي على أساسها بدأ بالتطاول على دعاتنا الأكارم ، و التي لا أرى من داع من التحقق منها لأن المكتوب مبين من عنوانه ...
ثم إني أستغرب هذه الهجمة الشرسة على هؤلاء الدعاة و على كل داع يبرق سناه في عالم الإسلام ، في الوقت الذي لا يهاجم فيه رجال السياية و الإرهاب المفضوح أمرهم أمام الجميع ؟!!!
طبعا السبب واضح فهم لا يتجرؤون بالتطاول سوى على من لا يملك لهم ضرا و لا نفعا ...
لم ذا لم تهاجم الغواني و العاهرات التي تطلع كل يوم عليها لتميع و تفسد أخلاق شبابنا و تودي بهم لعالم الرذيلة و الإسفاف ؟!!!!!!!
أيضا السبب واضح ...
هل أصبحنا في عصر يهاجم فيه الصالح و يكرم فيه الطالح ؟
هل قلبت المفاهيم فأصبح الخير شرا و الشر خيرا ؟
هل عمي على قلوب الكثير لدرجة لم يعودوا يميزو فيه بين الغث و السمين؟!!!
للأسف يبدو أن الجواب هو نعم ..
أخيرا ..
إن أردنا أن نحكم على هذا الرجل فبإمكاننا و ببساطة تلمس ما قام به و ما عمله للإسلام منذ بدئه ببرنامج " و نلقى الاحبة" مرورا ببرنامج "ليالي رمضان" و كذلك برنامجه الرائع " على خطى الحبيب "، و لا ننسى بالطبع برنامجه الذي لم يقدم على القيام به أحد من قبل و هو " صناع الحياة " و أخيرا برنامجه الذي يبث حاليا على كثير من القنوات و هو " دعوة للتعايش "
فهل يا ترى بعد هذا كله يستحق الداعية عمرو خالد وضعه إلى مصاف من ذكرهم هذا الكاتب عليه من الله ما يستحق ؟!!!!
أخوك تمــــــــــــــــــــــام