عندما نتفق مع هيكل ... كلهم سوف يتنكرون لأي عهد عند أول منحنى على الطريق
قال محمد حسنين هيكل ما يحدث في المنطقة ليس ربيعا وانما سايكس بيكوجديد
في مقال ليس ببعيد وقال بمقال ابعد منه زمنا ثورات الربيع العربي يجب ان تحصل على فرصة النضج ؟؟؟؟
فأيهما أقرب للواقع ... لنقرأ ما قال ايضا وبشكل صريح ولم يقتطع بلدا دون اخرى كما في مقال ثورات الربيع العربي .. النضج بل عمم بصريح العبارة مخترقا الحدود من تونس الى الاحداث الانية التي تعصف بالوطن العربي بعبارة : هو تغيير إقليمي ودولي وسياسي يتحرك بسرعة كاسحة على جبهة عريضة ويحدث آثاراً عميقة ومحفوفة بالمخاطر أيضاً.لم يتعلم العرب في الماضي ولا في الحاضر أنه ليست هناك عهود للدول إلا ما تقتضيه أسباب القوة، فكلهم سوف يتنكرون لأي عهد عند أول منحنى على الطريق إذا دعته مصالحه....".وأوضح هيكل أن المشروع الغربي وهو أمريكي أوربي يزحف على خطين... انتهى الاقتباس ..
ومن هنا ننطلق عندما انقلب الخطاب مع هيكل من ثورات النضوج الى مشروع سايكس بيكو الجديد ..ونتفق معه ان اسباب التغيير التي طرأت على العالم العربي والاسلامي في الشرق الاوسط من المهد الامريكي الاوروبي ..
الثوب الاستعماري الحديث بقواه الناعمة .. ثم بقواه الخشنة الناتو ...ونلاحظ اهل القلق اوباما وكلينتون ..
الذي صدق بهم لو عاش جيفارا...
أولئك الذين يقتلون أطفالهم ويميّزون بينهم كل يوم بسبب لون بشرتهم, الذين سمحوا لقتلة السود بالبقاء أحراراً, وقاموا بحمايتهم, ..............
, وإضافةً إلى ذلك عاقبوا السود لأنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة بالعيش كرجال أحرار, من هم أولئك الذين جعلوا من أنفسهم حراساً للحرية
واقول لجيفارا : أولئك الذين اعتلوا على اجساد رجال في ابوغريب وغيرها الذين سمحوا لفاسقة تربطهم بحبلها وتصورها عدسة صديقها .. هم انفسهم الذين يقلقون على حرية شعوبنا العربية ويبكون علينا ... ربما الزهايمر الحرية عصفت في ذهونهم ..فاعتقدوا ان الوطن العربي فاقدا للحرية فجاء سايكس بيكو الجديد بثوبه المتواضع
الودود يتعاطف معهم .. ولم يقرؤوا لجيفارا إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطنيفلم تقلق امريكا من 500 طفل يوميا يموتون في الصومال وبقيت قلقة تتأجج حيث خارطة التقسيم الاتية ..لم يرى الكثيرون عدد قتلى قصف الناتو 80 الف او 60 الف
لإن البئر النفطي يكفي زيته ليمحو ذكرى هؤلاء ...
ولكن اللوم على العرب كما ذكر هيكل : لم يتعلم العرب في الماضي ولا في الحاضر أنه ليست هناك عهود للدول إلا ما تقتضيه أسباب القوة، فكلهم سوف يتنكرون لأي عهد عند أول منحنى على الطريق إذا دعته مصالحه..."إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.....فكنت أتصور انني تعلمت التاريخ ولكنني لم اتصور انني ارى الان التاريخ ...كنت أعتقد اننا من عدنان الى غسان ... لا اذكر النشيد ولا اريده الان لإننا نرى اخبار من قتل ومات من عدنان الى غسان ...بل هناك مثل الماني يقول اذا رغبت في ان تختبر انسانا ضع في يده سلطة ...العرب اليوم يعانوا من حالة الاجهاض الامريكي والغربي الذي كلما فقد حالة التوازن وخاصة المادي جاء بصهيل الفرسان ليصنع لعبة الالوان ولعبة تغيير احجار الشطرنج .. لإنهم حراس نفطا وليس حراس حرية ومن ادعى ان حقه وحريته تستنصر بباطلهم فله ما يشاء لإن الباطل يسيره كيفما شاء مادام دفء النفط وطاقة الشمس البديل الجديد للموارد البشرية
انما الضعيف منا من يخسر السلام مع وطنه الكبير وليس القوي منا من يكسب الحرب مع حراس نفطا ويقول اسباب القوة ...ولكنها سنين من التيه عاشها الوطن العربي عندما دخلوا غرباء التيه الى فلسطين ... ولكنها مرارة الأعياد التي تمر علينا
كدقائق العداد ... حتى هرمنا من رؤية شاشات تتحدث فقط قتل واصيب واسر ...
والى المسلمين كلما اقرا سورة الجمعة تصف نوع من البشر تحذرنا منهم وتصفهم بالحماقة والبلادة الذهنية .. وهي صفة الحمار التي تحمل كتابها ولكنها لا تعي ما بداخله ... فهل نقبل ذوي البلادة بمعاني الحرية والانسانية وتاريخهم المرير وفراغهم الذهني يجعلنا نعتقد بما يعتقدوا والفرق واضح ربما نراهم ذوي كتب وعلم ولكنهم حاملين له فقلوبهم لم تعي وصدورهم لم تنشرح ... فهل نقبل يوم الجمعة يوما مباركا تسفك الدماء به وهو يوم جمعة الروح مع خالق الاكوان التي ارهقتها ايام اسابيع غاب الذهن بها وشرد الى منابت العيش ... هل نقبل ان يكون يوم الجمعة يوم جديد علينا بطريقة مثيرة للانتباه ... فاذا كانت جمعتنا هكذا فلا لوم ان نذوق من اصحاب سايكس بيكو الجدد ما يزيدوا من غنائهم ولا عتب عندما تروا الاجيال القادمة تفعل بيوم الجمعة ما انتم رضيتم به فاطفالنا اكثر منا يشاهدون التلفاز ؟؟؟
اصبح يوم الجمعة محكا واختبارا لمن يقول أنه يوما مبارك فكيف تسفك به الدماء ويضرب به الاخرين وكيف تستباح اوقاته لا اعرف فانا مسلمة عادية ولكنني ارى حرمات تختبر بها المباديء وارى مواقف تختبر بها المصالح ... ولكن الجميع احرار
بين ميم المبدأ وميم المصالح ... إنما التغيير سريع وعاصف مع مخطط سايكس بيكو الجديد .. لا يهمني من انتصر ومن انهزم لانني اعرف نوع الجيل الذي يصنع اذا تمادى مخططهم المنحرف في مغامرات سايكس بيكو الجديد ...هذا جيل من الطفولة الذي يرى مشاهد من وطنهم تحفر في ذاكرته في يوم الجمعة خصوصا يوم عطلته لانه يرى ولا يقرأ كلهم سوف يتنكرون لأي عهد عند أول منحنى على الطريق .. فهو الوحيد الذي لا يتنكر لما رأى في طفولة اكسبته فوبيا من يوم كان للراحة والسكينة فإذا هو بين ثورات للنضوج وسايكس بيكو الجديد ... لقد انتصرتم كل حزب بما لديهم فرحون ولكنكم صنعتم الان جيل حمل مدته 8 اشهر ... لم يكتمل وعيه ... وهذا زمن اذا الطفولة افتقرت... واذا الطفولة انتهزت ... واذا الطفولة استغلت ....واذا الطفولة بين حراس النفط وحراس الحرية كما قالها جيفارا... اليتم الجديد للطفل العربي امام شاشات التلفاز ... تحت مفهوم العنف الاعلامي ... هدية الحرية للطفولة ...
لإن الكبار احرار .... فهم يصنعون الصغار ... ربما هيلاري لم تصبح جدة لترى ما سوف يعاني الطفل العربي على شرط ان يكون زوج ابنتها عربيا وليس يهوديا كما هو الواقع ...
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة