الحضارة الأمريكية :
"يجوز العيد بدون حناء"
هذه فكرة تراودني الكتابة عنها بين الحين والآخر،ثم تتلاشى في خضم الانشغال – وربما الإحساس بعدم جدوى الكتابة – وتطفو الفكرة على السطح كلما قرأت من يسخر من بعض الشيوخ الذين يقولون بعدم كروية الأرض،أو ينفون دورانها – الأمر هنا لا يتعلق بأن الأرض فعلا كروية،ولا بكونها تدور – أو ينفون صعود الإنسان إلى القمر .. إلخ. ويسخر بعض مثقفينا من تلك الآراء،ويظن من يقرأ لهم أن أمتنا لا ينقصها لكي تسحب البساط من تحت الحضارة الغربية إلا أن تقر تلك الفئة من الشيوخ بكروية الأرض .. إلخ. العجيب أن شيوخا كثرا يعترفون بتلك القضايا،ولم يؤثر ذلك في ميزان الحضارة المختل بيننا وبين الغرب!!! ليس هذا فقط،ولكن بعض الإحصائيات الأمريكية – مثلا – تخبرنا أن نسبة كبيرة من الناس لا يصدقون أن الإنسان صعد إلى القمر،ولا نقصد هنا الملاحظات العليمة – أو الأدلة العليمة : مثل ذلك العلم الأمريكي الذي يرفرف فوق سطح القمر!! وغيرها من الملاحظات العلمية – ولكننا نعني (عامة الناس) ... فلماذا لم يؤثر ذلك على الحضارة والتقدم الأمريكيين؟! ولسنا هنا – والعياذ بالله – نقارن بين بعض شيوخنا وبين عامة الناس هناك،بل المقصود أنه من الواضح جدا أن الحضارة الغربية قائمة على من يمكننا أن نسميهم – تجاوزا – "أهل الحل والعقد" .. في العالم والثقافة .. وإن كان بقية المجتمع .. ليس أكثر من قطيع .. يشعر بالحرية .. وهذه الإشارة سوف تعيدنا إلى سبب كتابة هذه الأسطر،فقد قرأت مقالة للأستاذ محي الدين إبراهيم،جاءت تحت عنوان أي "بن لادن" اليوم الذي يخدعنا الأمريكان بأنهم قتلوه في 2011؟). وقد افتتح الكاتب مقالته بهذه المقدمةقتلت الولايات المتحدة الأمريكية أسامة بن لادن أكثر من أربعة مرات حقيقية وأعلنت عن مقتله في كل مرة إعلاميا وعالمياً خلال الإحدى عشرة سنة الماضية!!، وفي كل مرة يقتلوا فيها بن لادن تكون عملية الاغتيال متزامنة تماماً مع انتخابات الرئاسة!!، وفي كل مرة يقتلوه يخرج الأمريكان إلى ميدان تايم اسكوير بولاية نيويورك وهو شبيه بميدان التحرير في مصر ويصرخ الشباب فيه هاتفين حتى الساعات الأولى من الصباح : ارفع راسك فوق إنت أميركي، ويصرخون أيضا :أميركا هي أمي، في كل مرة وبنفس الحماس وبنفس الصدق يهتفون ويصرخون، أليس ذلك عجيباً؟ إنها مسألة تدعو فعلاً للعجب من شعب المفروض أنه شعب أعظم دولة في العالم!، مسألة عجيبة ومحرجة في آن واحد، فليس البشر مخلوقين بهذا الحجم من الغباء! لكن يبدو أن اليأس والإفلاس الذي يخيم على الشارع الأمريكي اليوم يدفع أحيانا الأمم - التي كانت عظيمة - إلى أن تصدق أي شيء حتى ولو كان مخالفا للمنطق، تماما كمدمني المخدرات الذين يهربون من واقع يعتبرونه قاسيا لغيبوبة يعتقلون أنفسهم فيها ظنا منهم أنهم ناجون.){رسائل مجموعة الدكتور عبد العزيز قاسم البريدية}.لاشك أن استغراب الكاتب من (سذاجة) الشعب الأمريكي – أو غالبيته – تستحق التساؤل،كما تستحق التعجب؟؟!! بين يديّ مجموعة من القراءات،أو التحليل للعقل الأمريكي .. والذي كتب عنه آلان بلوم كتابا بعنوان "إغلاق العقل الأمريكي". والكتاب .. ( يدور حول معنى الليبرالية الذي يقتصر عند البعض على فكرة،أن الآراء المختلفة تتمتع بشرعية متساوية،مما أصاب العقل الأمريكي بأحد مرضين،فإما التسليم بالأفكار والنظريات المختلفة دون تمحيص،وإما معالجتها بعدم اكتراث متساوي مع غياب اليقين ..){مقالة : أمريكا والعالم على مشارف الألفية الثالثة / مصطفى نبيل / مجلة الهلال القاهرية/ سبتمبر 1994م}.إذا لو قالت الحكومة الأمريكية لشعبها أن قتلت (بن لادن) ألف مرة فسوف يصدقونها،ويحتفلون أيضا!! وهنا أتذكر تحليل الدكتور جلال أمين للأمريكيين،بعد أن عاش هناك فترة يدرس في إحدى جامعاتهم،فيقول عنهم : ( وجدت في الأمريكيين أمة،وإن كانت تباهي بتشجيع الفردية والتميز،يعشق أفرادها أن يكونوا أعضاء في فريق،يفعل كل منهم مثلما يفعل الآخرون،ويهتفون نفس الهتافات ويهيمون بنفس الأبطال أو النجوم. وهم يثقون في رؤسائهم أكثر من اللازم ويقبلون ما يقال لهم بدون شك أو تمحيص،وهو ما يسهل مهمة الدولة في حكمهم،إذ يبدوا الأمريكيون وكأنهم أسهل أمم العالم حكما،وأكثرها انقيادا. يمكن أن تغير وسائل الإعلام مسار الرأي العام من اتجاه إلى نقيضه بمجهود بسيط،ولا يحتاج الأمر إلى استخدام الكثير من الحجج والبراهين،كما يحتاج هذا في أوروبا،بل يحتاج فقط إلى بعض الإلحاح واستخدام نفس أنواع المؤثرات التي تستخدم في الدعاية للسلع،وهي مؤشرات { هكذا بالشين } لا تخاطب المنطق بقدر ما تخاطب اللاشعور (..) وسلطان الدولة الذي يبدو ضعيفا ولكنه في الحقيقة أقوى في أمريكا منه في الكثير من الدول المسماة بالشمولية،مستمد من قوة الشركات وأصحاب الأعمال. ومن ثم فليس صحيحا الظن بأن الخطر الذي يهدد الحرية الفردية واستقلال الرأي إنما يأتي فقط من ازدياد قوة الدولة،كما يظهر مثلا في رواية 1984 ( رواية جورج أورويل المشهورة) بل قد يأتي أيضا من ازدياد قوة الشركات وأرباب الأعمال الذي قد يؤدي إلى ازدياد سلطان الدولة. لم أتحمس قط،إذن، لما يسمى بالديمقراطية الأمريكية بل وجدت فيها الكثير من الزيف والإدعاء،إذ اعتبرت أن أقل أنواع النظم حرية وديمقراطية هي تلك التي يظن فيها الناس بأنهم أحرار ويتمتعون باستقلال الرأي والفكر دون أن يكونوا في الحقيقة كذلك. بل اعتبرت أن مصر وأمثالها،مما شاع اعتبار نظام الحكم فيها شموليا،وهو بالفعل كذلك،قد ينعم أهلها بدرجة أكبر من الاستقلال وحرية التعبير عن النفس،مما يتمتع به الأمريكيون،لمجرد أن المصريين لا يعتريهم أي شك في أي وقت في زيف ما يزعمه نظامهم من ديمقراطية،ولا تثير فيهم الدعابة ( هكذا بالباء ) السياسية من خلال وسائل الإعلام إلا السخرية المعلنة أو الصامتة،بينما يبدي الأمريكيون استعدادا مدهشا لقبول ما تقوله لهم وسائل الإعلام.(..) كنت على استعداد،ولا أزال،للاعتراف بفضل التجربة ( أو الحضارة ) الأمريكية في الارتفاع بمستوى معيشة الشخص العادي أو المتوسط،ليس في أمريكا وحدها بل في العالم ككل. فالنموذج الأمريكي موجه في الأساس لخدمة الرجل العادي والمرأة العادية،متوسطي الذكاء والخيال والخلق،وهذا في رأيي هو السبب الحقيقي وراء انتشار النمط الأمريكي في الحياة،في مختلف بقاع الأرض،انتشار النار في الهشيم،وهذا هو سر جاذبيته. ولكن الوجه الآخر لهذا النجاح هو ما تتسم به الثقافة الأمريكية بوجه عام من تراجع مختلف أنواع الثقافة الرفيعة أمام ذلك التيار الكاسح الذي يخاطب أكثر نوازع الإنسان سطحية،والاستعداد للتضحية بالكيف لحساب الكم،وإهمال ما لا يمكن قياسه وحسابه بالأرقام لصالح التقدم المادي البحت الذي يمكن قياسه وحسابه...){ص 262 وما بعدها : ماذا علمتني الحياة : سيرة ذاتية/ الدكتور جلال أمين / القاهرة / دار الشروق / الطبعة الرابعة / 2008م }يفرق الدكتور (جلال) بين الأمريكيين والأوربيين،ولكن .. يبدو أن الأمريكيين تم (تجهيز أدمغتهم) أكثر من الأوربيين .. فالأداة – أي التلفاز – متوفرة في كل مكان ... وقد قال رئيس إحدى القنوات الفرنسية،في اجتماع صغير : ( الهدف من برامجنا هو وضع " دماغ المشاهد"في حالة من الجهوزية، أي تسليته وراحته من أجل تحضيره لرسالتين. فما نبيعه لكوكاكولا هو وقت من جهوزية الدماغ البشري،وما من شيء أصعب من الحصول على هذه الجهوزية". ..). بطبيعة الحال أثر التلفاز أكبر من تجهيز دماغ المشاهد،أو بيعه لـ(كوكاكولا) ... في النص التالي (الطويل ) سنجد هذه العبارة : (بأنه يمكن للحكومات وأصحاب الإعلانات "تطويع الأذهان كما يطوع العسكريون الأجساد")... جاء في المقالة التي سقط اسم كابتها : (وأنا أطرح هنا إذا الفرضية القائلة بأن ما يسمح لهؤلاء المشاهدين بالتحول إلى متعبدين للتلفزيون يجد تفسيرا له في لعب التلفزيون دور العائلة الافتراضية البديلة. من الضروري إذا أخذ هذه "العائلة" بعين الاعتبار لمن يريد فعلا وصف عالمنا وناسه والتعمق بهم. فذلك سيسمح له بالكشف عن طبيعته الحقيقية. هكذا، يشير برنار ستيغلر في كتاب حيوي صغير حول التلفزيون والبؤس الرمزية {هكذا} إلى أن : (( "المرئي والمسموع" يؤدي إلى تصرفات قطيعية وليس إلى تصرفات فردية، بعكس إحدى الأساطير. إن القول بأننا نعيش في مجتمع فرداني ليس سوى كذبة واضحة وخدعة مزيفة بصورة مذهلة (..) إننا نعيش في مجتمع قطيع، كما فهمه واستبقه " نيتشه" ..)). إن العائلة هي إذا في الواقع "قطيع" يقتصر الأمر فقط على أخذه إلى حيث نريده أن يشرب ويأكل، أي نحو منابع ومصادر محددة بوضوح. (..) ففي كتابه (ماهي الأنوار ؟) .. ( 1784) .. يطور "كانت" موضوع تحويل الناس إلى قطيع. إذ يعتبر أن هذا التحويل يحصل عندما يعدل الناس عن التفكير بعقولهم الخاصة ويضعون أنفسهم تحت حماية "حراس يقترحون" من كرم لطفهم السهر عليهم فبعد أن يجعلوا قطيعهم ساذجا Hausvieh)وتعني حرفيا " قطيع منزلي") ويتوخون كل الحذر من أن تتمكن هذه الكائنات المسالمة من التجرؤ على القيام بأية خطوة خارج الحديقة المسيجة التي حُبسوا داخلها،ينبهونه إلى المخاطر التي ستواجهه في حال ذهبت إحداهم وحدها)). (..) أما بالنسبة لتوكفيل، فمن المدهش أن يكون هذا المفكر البارز الذي تناول الديمقراطية قد بحث في إمكانية تحويل الشعوب إلى قطعان،عندما تساءل عن نوع الاستبداد الذي يجب أن تخشاه البلدان الديمقراطية، إذ يظهر مفهوم "القطيع" تحديدا في 1840،عندما يشير إلى أن الشغف الديمقراطي بالمساواة يمكنه "تحويل كل بلد ليصبح مجرد قطيع من الحيوانات الخجولة والشغالة "، محررة من "الاضطراب الذي يولده التفكير". وفي الواقع هذا الأمر صحيح : فضمن القطيع،نحن جميعا متساوون حقا. هكذا بعد تحويل العمال إلى بروليتاريا،بادرت الرأس مالية إلى "تحويل المستهلكين إلى بروليتاريا". (..) وتكمن عبقرية بيرنايز بأنه رأى باكرا جدا الاستفادة التي يمكنه الحصول عليها من أفكار فرويد. وفي الواقع منذ العام 1923، شرح في كتابه (بلورة الرأي العام)،بأنه يمكن للحكومات وأصحاب الإعلانات "تطويع الأذهان كما يطوع العسكريون الأجساد". (..) يوصي بيرنايز دائما بالتحدث معه عن رغبته "هو" ويهدف هذا الجمع للأفراد داخل قطيع إلى خلق تجانس في التصرفات،بطريقة تسمح باكتساح الأسواق وبالتالي تحقيق أقصى حد ممكن من الأرباح، بالاعتماد خصوصا على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة الجماهيرية، ومنها الراديو، والسينما، ثم التلفزيون الذي تم اختراعه فيما بعد(..) لاشك أننا أمام نموذج جديد نوعا ما من "التجمع" يُفترض تحليله بسرعة، ذلك أن منحاه الأناني يمنعه أبدا من اكتشاف نفسه ككائن جماعي, فنحن أمام تلك التركيبات الأنانية القطيعية كمن يقف أمام وحوش تفرزها الديمقراطية.وحوش، نعم، لأن تلك التركيبات معادية للديمقراطية في الجوهر : تعمل على الإغفال الطوعي والنهج المخادع اللذين يتكرران باستمرار، وعلى شراء الضمائر،وضربات الحظ،والربح السريع الأقصى،وهي علاوة على ذلك،تصيب بالعدوى بصورة متزايدة الآلية الديمقراطية الفعلية الباقية إذ أنها تساهم، بشكل خاص، في تحويل السياسة إلى نجومية اجتماعية). (..) .. "غالبا ما يتم وضع الأولاد تقريبا بالقوة أمام التلفزيون من قبل الأهل كي يهدأوا". ففي حال قبل هذا العرض،شبه الإجباري،للتفرج،يكون العضو في القطيع قد" وقع في الفخ"، لأنه سيتفرج معتبرا بأنه يشاهد التلفزيون بحرية. حينها يتم تجييش إحدى ميزات غريزة المتابعة البصرية هذه : عكس وجهة النظر،ما يسمح في النهاية ألا يعود المشاهد هو الذي ينظر إلى التلفزيون،بل أن يكون،واقعا، التلفزيون هو الذي ينظر إلى المشاهد. ويجب طبعا أن تكون عملية المعاكسة هذه غير مؤلمة قدر الإمكان. كل شيء ينطلق من عقد كاذب يعتقد المشاهد بموجبه أنه قادر على المشاهدة دون أن يراه أحد. من هنا،يولد هذا الشعور بالقوة الفائقة الأنانية التي تطال ذلك الذي يعتقد بأنه "يقوم بما يريده"عبر مشاهدته ما يريد فعلا مشاهدته. كون الإثبات النهائي على ذلك هي قدرته على تغيير القنوات على هواه. ولكن في الواقع، هذا المشاهد ليس فائق القوة، بل بعيدا عن ذلك : إذ لاشك أنه محط مشاهدة،بل محط تدقيق أكثر مما هو مُشاهِد. ولا ننسى أنه ما من نشاط اجتماعي آخر يتم تقييمه وقيساه أكثر من ذلك المرتبط بالممارسة التلفزيونية.){ النسخة العربية من ( لوموند ديبلوماتيك ) عدد يوم الجمعة 2/1/1429هـ = 11/12008م}. أطلت عمدا،فحين تكون قضية تحويل الشعوب إلى (قطعان) قد طرحها فلاسفة مثل (كانت) و(نيتشه)،ثم استخدمت أفكار (فرويد) في مطلع القرن العشرين لتطويع أذهان البشر،فإن الأمر يستحق الكثير من العناية والاهتمام.كما أن الإشارة إلى (القطيع) لا بد أن تحيلنا إلى المسيحية أو (الغنيمات) الشاردة ... فالفرار من (قطيع الدين) أوقع في (قطيع )آخر .. إذ أن (الدين) مكون فطري في البشر ... وكما قال جاك إيلّول : ( لا شيء يمكن أن يدمر( الدين) لأن ما يعيد النظر فيه يرتفع فورا إلى مكانته ليصبح بدوره موضع إيمان ديني - وقد برهنت على ذلك فيما يخص المقدس – فالقوة التي تنزع الطابع المقدس عن مكان أو مجلس أو دين تكتسب بدورها للتو الصفة الدينية، فالقوة الهدامة تتحول مباشرة إلى موضوع للإيمان وهذا تماما ما رأيناه أثناء هجمة العلمنة الكبيرة ضد( الدين) ففي مدة وجيزة تحولت العلمنة إلى علمانية، أي إلى إيمان ثابت بالقيم والأخلاق المستقلة ونوع من التواصل الفكري، وحتى الروحي، فالإيمان يبدو في الواقع ملازم للإنسانية! في هذا الإطار من المعتقدات يقع الإيمان الديني على هذه الدرجة أو تلك من البروز، والمرتبط بما ورائية لا يمكن إدراكها){ النسخة العربية من : لوموند ديبلوماتيك عدد يوم الجمعة 21/1/1428هـ = 9/2/2007م.}قبل الختام : وضعت المثل الشعبي في العنوان (يجوز العيد بدون حناء) "يجوز" أي يصح أو يستقيم .. كناية عن قدرة (أهل الحل والعقد العلمي) على إنشاء حضارة .. دون كبير عناية بعامة الشعب .. وهنا نتذكر قول آلان بلوم .. أن أمريكا تفتخر بكثرة جامعاتها،ولكنها تنسى العدد الكبير من الأستاذة الأجانب في تلك الجامعات... فرغم تخلف بلدان بعض ألائك الأساتذة إلا أنهم ساهموا – ويساهمون – في صنع الحضارة الأمريكية .. ختاما : قد لا أكون كثير الاهتمام بالأمريكيين – رغم أن ما يحصل لهم ينعكس علينا - ... لذلك فإن القضية التي تهمني ... هي أننا نُقاد للتسطيح – عبر نفس الوسائل التي "سطحت العقل الأمريكي" – دون أن نملك (أهل حل وعقد علمي) .. أي حشفا وسوء كيل!! ولكن نافذة (الأمل) لا تغلق أبدا ... أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة في 5/6/1432هـ Mahmood-1380@hotmail.com