ومضة من مقالة : الأفلام تبرر الخطأ .. حتى أنت يا فاتن؟!!

[محمود المختار الشنقيطي]

ومضة من مقالة : الأفلام تبرر الخطأ .. حتى أنت يا فاتن؟!!
لن أنقل لكم عن شيخ ولا عن مفتي قد تكون نظرته للفن سلبية من حيث المبدأ .. بل سأنقل عن الأستاذ يوسف معاطي – الكاتب والسينارست المعروف – والذي كتب تحت عنوان"العملة السودة"ومما جاء في مقالته :
(تسعون في المائة من أفلامنا تخطئ فيها البطلة البريئة في أول الفيلم مع البطل وتظل تحبس أنفاسنا إلى آخر الفيلم حتى تلتقي في النهاية ببطلنا الذي أتى بعد ساعتين كاملتين لكي يصلح غلطته .. والبطلات الخاطئات أنواع فمنهن الناصحة التي تحتفظ بورقة بخط يد البطل تظهرها قبل النهاية بدقائق معدودة لتضعها في عين أبيها أو أخيها وأي أحد تسول له نفسه أن يتهمها في شرفها .. ولكن بعض البطلات غير الناصحات لا تحصل على هذه الورقة ربما بدافع النسيان حيث لم يكن عندها وقت (..) والحقيقة أن المغزى الأخلاقي من ها الموضوع بالذات أثار انتباهي.. فالبطلة تتعذب بعض الشيء – حث يوبخها أبوها أحيانا في مشهد أو اثنين – ولكنها في النهاية يجتمع شملها مع البطل"المخطئ"وفي حضنهما الطفل وهما يبتسمان في سعادة للجمهور وكأنهما يقولان .. أيها الجمهور الحب – وهذا الكلام للبنات بصفة خاصة – لا تحملن أي هم .. الخطيئة شيء وحش طبعا ولكنها مثل شكة الدبوس .. ستمر بسلام إن شاء الله وكل حاجة تتصلح .. ولم ينج من هذه العملة السودة في أفلامنا حتى بريئة الشاشة وسيدتها فاتن حمامة حيث أنجبت طفلا احتارت به طول الفيلم إلى أن أكملت الجروب "الأب والأم والطفل"أما الفنانة العظيمة شادية فلها في ذاكرة الشاشة نصف دستة من الأطفال غير الشرعيين ومع ذلك لفرط حب الجمهور لها كان يدعو لها بالتوفيق والستر على طول.. ) { مجلة كاريكاتير العدد 126 في 5 مايو 1993م = 13 ذو القعدة 1413هـ}.
هل نتظاهر بالاستغراب .. إذا كثر اللقطاء؟!!
استومضها لكم : س/ محمود المختار الشنقيطي المدني
س : سفير في بلاط إمبراطورية سيدي الكتاب

[عماد موسى]

الاستاذ محمود المختار
تحياتي
في البداية اود ان اشكرك على تزودنا به معرفيا في الحقول المختلفة،ولما تابعتك،بصمت وجدت ان اللغة المسنعملة ذات مستوى معرفي كبير وان التنوع في الموضوعات جاء نتاج خبرات متراكمة بالغرب وبالشرق ولم اصره بهويتك حتى اكتشفت فعرفت ىانني على صواب فهذه الكتابات ومستواها والخبرة المودعة في رحمها لايمكن ان تصدر الا عن مدرسة مغاربية(المغرب وتونس والجزائر)ولكنني غلبت المغرب لمتابتهتي القرائية للنتاج الادبي وللامانة المعرفي والفكري والنقدي لانني اعرف المغرب العربي جيدا فقد اسعفن الحظ ان اتجول في ارجائي ،واخيرا اقول لم انت مشروع مفكر ارجو المتابعة بهذا الاتجاه وشكرا

[ريمه الخاني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهحقيقة لقد كان هذا مستمدا ليس مما استومضه الأستاذ الشنقيطي، بل هو مايدور أيضا بين أفواه المتابعين النقاد ، وإن كان أمثال الأستاذ الشنقيطي يبحثون
عن المثالية والمدينة الفاضلة فقد اتهمت انا بها سابقا حتى بدأ احدهم يواجهني قائلا:
افلاطون مات. من زمان وفشل في تحقيق حلم
والقيم لم يعد لها سوقا فالكتابة مسؤولية وهم وهدف وليس بريقا لماعا يهوى الشهرة!!
شخصيا لا اعرف إلا هذا الطريق فهل نحضر حفلة إعدامنا بيدنا؟

أم مابعد الموت امر آخر؟
لقد وصلت زميلة لي محجبه برواية إياحية
وآخر بتقليد الغرب. في أفلام الأكشن. في رواياته حتى صرت أتعجب من كلمة نفذت الطبعات!!!
فهل العيب فينا أم فيهم
لنا في رسول الله أسوة ولنا الله وصلى الله على المختار.

[محمود المختار الشنقيطي]

السلام عليكم .. تحية عطرة لك أخي الأستاذ عماد موسى .. وشكرا لك على حسن الظن ..
وما تراه ليس أكثر من نتاج إصابتي بداء ( القراءة) من الصغر . . فلا أعرف نفسي إلا وأنا أقرأ ..
لكنني لم أكمل تعليمي .. ولذلك أحفظ جيدا - من باب المزاح - مقولة مارون عبود ( دخلت الجامعة وأنا جاهل بلا ورقة .. وخرجتُ منها جاهلا بورقة)!!!
ورغم خفة ظل العبارة .. إلا أن غياب (الأكدمة) - إن صح التعير - أو الدراسة الأكاديمية .. إضافة إلى (الأمية ) اللغوية - فأنا لا أجيد أي لغة أجنبية ما يجعلني .. لقمة سائغة للمترجيمن !!- يمثلان نقصا كبيرا.
أما الجهة التي أنتمي إليها فقد قدم والداي - رحمهما الله - إلى السعودية من بلاد شنقيط - موريتانيا - بعد الحرب العالمية الثانية ..
وما يتعلق باللغة .. فقد كتبت مرارا عن التجربة الشنقيطية في التعليم التقليدي : وتتلخص في تحفيظ الأطفال القرآن الكريم صغارا .. مع كسر قاعدة العرب لا تقف على متحرك .. فهم - غالبا - يتعمدون الوقوف على المتحرك .. أي يحرمون القارئ من (سكن تسلم)!!
وكذلك يحفظون الشعر القديم .. فينشؤ عن ذلك ما أسميه ( السليقة اللغوية) .. بعد أن تتشرب الأذن سماع الألفاظ المنطوقة نطقا صحيحا .
عذرا للإطالة .. بارك الله

[محمود المختار الشنقيطي]

السلام عليكم .. تحية عطرة أختي الكريمة ريمة الخاني ..
سأبدأ من سؤالك ( أما بعد الموت أمر آخر)؟
نعم هذا هو مربط الفرس ... وهذه الحياة الفانية يقضيها الإنسان في صراع ..
حيث يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم .. فيما معانه .. ( حفت النار بالشهوات .. وحفت الجنة بالمكاره) .. أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
هذا الصراع بين مكاره الطاعة .. ولذة الشهوات .. هي (الدراما الإنسانية) إن صح التعبير ..
وقدر صاحب القلم أن يبين ..
إذا كان الرسل وهم رسل الله - عليهم جميعا الصلاة والسلام - ليس بأيديهم غير أن يبينوا ... وفي الحديث الشريف .. عن يوم القيامة ما معانه ( يأتي النبي ومعه الرهيط .. ويأتي النبي ومعه الرهيط .. ويأتي النبي .. وليس معه أحد) .. أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
فالقضية كلها تتركز في البلاغ .. والباقي على الله.
أما قضية أفلاطون .. فتلك قضية أخرى .. لعلي أجد فرصة للكتابة عنها .. وعن (الأفلاطونية) .. إذا أذن الله
دمت بخير