الملتقى الدولي حول الهولوكوست في طهران
د. غازي حسين
كتبت هذا المقال لانني تذكرت بأن رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري منع عقد ندوة نظمتها مجلة الآداب اللبنانية بالتعاون مع الاكاديمي اليهودي نورمان فينكلشتاين الذي الف كتاب صناعة الهولوكوست .
وطبع في المانية حتى الان ثماني طبعات . وتاليا ظهر بجلاء ان بعد المسؤولين العرب جبناء اذلاء ينصاعون كالعبيد امام اسيادهم من الاميريكيين واليهود
تحدت طهران الانتقادات الأميركية والأوروبية والإسرائيلية، وعقدت المؤتمر العلمي لدراسة الهولوكوست بمشاركة علماء ومؤرخين أوروبيين وأميركيين واستراليين وحاخامات يهود من النمسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ، لعرض وجهات النظر المختلفة حول هذه الظاهرة التاريخية التي وقعت في أوروبا وبأيد أوروبية وضحاياها كانوا من الشعوب الأوروبية بمن فيهم الشعب الألماني.
وجسد عقد هذا المؤتمر اتجاها قويا في الفكر العربي والإسلامي والعالمي ينادي بالتخلص من الاستمرار باستغلال معزوفة الهولوكوست للضغط والابتزاز، والتي قادت إلى تأسيس إسرائيل في فلسطين العربية وتزويدها بأموال وكميات هائلة من الأسلحة على شكل تعويضات المانية ونمساوية وسويسرية والمبالغة فيها للضغط والابتزاز لدعم سياسة اسرائيل الاستعمارية والعنصرية والارهابية. وأدى استغلال الهولوكوست النازي حتى اليوم إلى تبرير الهولوكوست الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ووضع اسرائيل فوق القانون الدولي، وفوق العهود والمواثيق والقرارات الدولية، وفوق الأمم المتحدة وشعوب المنطقة.
إن الإبادة النازية والتي تعد من أكبر الجرائم ضد الإنسانية، والتي أطلقت عليها الصهيونية (المحرقة) أي الهولوكوست (انطلاقا من أحد الطقوس الدينية التي كان اليهود يقدمون بموجبها الضحايا بحرقهم وهم أحياء) شكلت العامل الأساسي لتهجير اليهود من أصقاع الدنيا كافة إلى فلسطين العربية ولتزويد الصهيونية بالمهاجرين اليهود الألمان والأوروبيين وإقامة مجتمع استيطاني يهودي من تعويضات المانيا النازية بموجب اتفاقية هافارا التي وقعتها الوكالة اليهودية مع حكومة هتلر، وجلبت المحرقة العطف والتأييد للأهداف الصهيونية، وقادت إلى تأسيس إسرائيل.
بالغت الدول الحليفة وعلى رأسها الولايات المتحدة إبان وبعد الحرب العالمية الثانية مباشرة بجرائم المانيا النازية كي تنبذ شعوب العالم النازية وتحول دون ظهورها مجددا وللتغطية على الجرائم الوحشية التي ارتكبتها القوات الأميركية والقوات اليهودية في الجيش البريطاني وبقية الجيوش الحليفة ضد المدنيين الألمان واليابانيين، وبشكل خاص بعد الإبادة الجماعية التي ارتكبها سلاح الجو الأمريكي بتدمير مدينة دريسدن الألمانية ومقتل 200 ألف من المدنيين الألمان خلال 48 ساعة عام 1945 وإلقاء الولايات المتحدة لقنبلتين نوويتين على مدينتي نيكازاكي وهيروشيما في آب 1945 بعد حسم الحرب العالمية الثانية... وأدى استغلال الهولوكوست والمبالغة في وسائله وأرقام ضحاياه، والعطف الذي ولّده على اليهودية العالمية إلى فتح بريطانيا أبواب فلسطين على مصراعيها للهجرة اليهودية، وأدى تصاعد الهجرة اليهودية إلى تكوين تجمع استيطاني يهودي، ولا يزال يخدم استغلال الهولوكوست تقوية إسرائيل وتزويدها باستمرار وحتى اليوم بالمهاجرين والأموال والأسلحة ووضعها فوق الحق والعدل ومبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
استغلال الهولوكوست لتسويغ حروب اسرائيل الاستعمارية
أدى الاستمرار بابتزاز المانيا وأوروبا والضمير العالمي، بمعزوفة الهولوكوست إلى إشعال إسرائيل عدة حروب عدوانية وارتكاب مئات المجازر الجماعية بحق العرب، وأعادت إسرائيل والصهيونية العالمية، استغلال معزوفة الهولوكوست مجددا عشية استعداداتها لإشعال حرب حزيران العدوانية عام 1967، وعممت في جميع أنحاء العالم إن الإسرائيليين المساكين المحبين للسلام معرضون للإبادة على أيدي العرب النازيين وإسرائيل معرضة للتدمير، وذلك لتسويغ الحرب العدوانية التي أشعلتها واحتلالها للقدس وكل فلسطين وسيناء والجولان وأجزاء من جنوب لبنان.
يؤكد الأكاديمي الأميريكي اليهودي نورمان فنكلشتاين، وكذلك نعوم تشومسكي أن إسرائيل أعادت تصنيع الهولوكوست مرة ثانية في حرب حزيران عام 1967 لتسويغ الحرب العدوانية ودعم الاحتلال الإسرائيلي، وجعل إسرائيل الملاذ الوحيد الآمن للمهاجرين اليهود. أي تهجير اليهود إلى فلسطين.
وبالفعل أدى استغلال معزوفة الهولوكوست إلى تحصين إسرائيل من الانتقادات الدولية وقمع أي انتقاد يوجه لها على ممارستها الاستعمارية والعنصرية والإرهابية.
وصفت اسرائيل مؤتمر طهران بالمثير للاشمئزاز، واتهمت الرئيس الإيراني كعادتها بالتضليل والكذب: (إن المؤتمر مثير للاشمئزاز ويظهر عمق الكراهية) .. ودعت العالم العربي إلى النأي بنفسه عن إيران وجميع المشاركين في المؤتمر.
ووصلت وقاحة أولمرت رئيس وزراء خارجية العدو الإسرائيلي حدا أعلن فيه وأمام مستشارة المانيا ميركل بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية وألمح أنها يمكن أن تستعملها.
ومن الجدير بالذكر أن فرنسا أقامت مفاعل ديمونا النووي في عام 1956 وأن ألمانيا زودت إسرائيل بعدة غواصات نووية وأرسلت قواتها في اليونيفيل بعد حرب تموز عام 2006 إلى جنوب لبنان والمياه الإقليمية اللبنانية للدفاع عن حدود إسرائيل.
زعمت وزيرة الخارجية ليفني (إن ذكرى المحرقة ضرورية للمجتمع الدولي بأكمله وليس فقط لـ إسرائيل.. واتهم أبو مفاعل ديمونا الذري شمعون بيرس أحمدي نجاد بالتحضير إلى هولوكوست جديد، وهكذا يتلاعب زعماء إسرائيل بعقول الحكومات الأميركية والأوروبية وبالرأي العام في الدول الغربية.
كان الرد الإيراني واضاحا وصريحا ومعبرا لا سيما حيال الهدف العلمي من عقد المؤتمر الرامي إلى تقديم إجابات عن الأسئلة حول الهولوكوست النازي إذ قال وزير الخارجية الإيراني حرفيا: (إن الهدف من المؤتمر ليس إنكار أو إثبات الهولوكوست، وإنما إتاحة الفرصة لباحثين أوروبيين لعرض وجهة نظرهم بشأن هذه الظاهرة التاريخية) وربط بين الصهيوينة والنازية وقال: (إن أي شكل من أشكال العنصرية بما فيها النازية مخالف للطبيعة البشرية وإن الإسلام ضد النازية والصهيونية) وأكد أن معاداة السامية ضاهرة أوروبية.
تحدث أمام المؤتمر ثلاثة من حاخامات اليهود المعادين للصهيونية حيث أكد الحاخام يسرائيل فايس من اتحاد اليهود ضد الصهيونية في نيويورك قائلا:
(نحن اليهود الحقيقيين لن نحاول تبرئة النازيين من قتل اليهود في أوروبا، ولكننا نؤكد أن الصهيونية العالمية تحاول استغلال دماء اليهود في تحقيق أهداف خبيثة ، منددا بجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وتحدث الحاخام النمساوي المعادي للصهيونية موشي فريدمان في الاتجاه نفسه الذي تحدث فيه الحاخام القادم من نيويورك وقال إن إسرائيل غير شرعية ودعا إلى إزالتها من الوجود، وطالب بتشكيل محكمة دولية للكشف عن الوقائع الحقيقية للهولوكوست، ووصف نفسه بأنه من المعادين للصهيونية ومن المؤيدين للشعب الفلسطيني، وكان يزين صدره بعلم فلسطين وبعبارة باللغة العربية بأنه يهودي وليس صهيونيا.
وعبر الحاخام البريطاني أهرون كوهين عن وجهة نظر اليهود الأرثوذكس الذين يؤمنون أن قيام إسرائيل مخالف لتعاليم الدين اليهودي، وقال إنه لا يجوز استخدام الهولولكوست لتبرير تصرفات غير عادلة تجاه الفلسطينيين.
وقدم العالم الفرنسي روبير فوريسون بحثا علميا نفى فيه وجود غرف غاز لقتل البشر، وكذلك الاسترالي فريدريك توبن والأمريكي ديفيد ديوك، مما أثار الجدل مع مؤرخين من أوروبا.
وناقش المؤتمر أربعة محاور: الأول: أسباب وعوامل محاربة اليهود في أوروبا، والثاني: الهولوكوست من حيث الوثائق التاريخية، والثالث: الهولوكوست في القوانين والإعلام، والرابع: الهولوكوست والصهيونية.
وقال د. إدريس شوماد، السكرتير العام لرابطة الدعاة الإندونيسيين إن الشعب الإندونيسي لا يفرق بين اليهودية والصهيونية، وطالب اليهود أن يستنكروا جرائم إسرائيل الإرهابية تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي ختام المؤتمر استقبل الرئيس الإيراني أحمدي نجاد جميع أعضاء المؤتمر الذين قدموا من ثلاثين دولة، وعانق بحرارة الحاخامات اليهود المعادين للصهيوينة، وأظهر بجلاء أن إيران تفرق بين اليهودية والصهيونية فقط وليس اليهود كيهود وألقى بالمؤتمرين خطابا ركز فيه على تأييده للشعب الفلسطيني واعتبر أن المحرقة النازية سواء حدثت أم لم تحدث ومدى صحة حججها فإنها أصبحت مبررا لقمع الحريات والاعتداء على بقية الدول، حيث إن وجود الكيان الصهيوني في المنطقة هو بحد ذاته اعتداء على البشرية وحقوق الشعب الفلسطيني، وأكد الرئيس الإيراني أن الكيان الصهيوني أصبح يهدد أمن المنطقة، وحكومات هذه المنطقة دخلت في سباق التسلح بلا هوادة نتيجة للتهديدات التي يطلقها الكيان الصهيوني ضد شعوب المنطقة، وتناول مصير الكيان الصهيوني وان مصيره الى الزوال
جرى في مؤتمر طهران التفريق الحاد بين اليهودية والصهيونية والتأكيد على معاداة الصهيونية، وتشبيه الصهيونية بالنازية وإدانة التعاون الوثيق بينهما ولم يكن هدف مؤتمر طهران العلمي لدراسة الهولوكوست نفي فظائع النازية أو التقليل من شأنها وإنما كان هدفه إنصاف الشعب الفلسطيني ضحية الهولوكوست المزدوج: الهولوكوست النازي واستغلاله لتبرير الهولوكوست الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، لذلك كان جوهر كلمة الرئيس الإيراني في الجلسة الختامية للمؤتمر (دعم وتأييد الشعب الفلسطيني ضحية الهولوكوست المزدوج).
وقعت الإبادة النازية للمعادين لها ومنهم الالمان والتي نستنكرها ونعتبرها جريمة ضد البشرية جمعاء في أوروبا وارتكبها أوروبيون ضد المعادين للنازية من ألمان وأوروبيين ويهود غير صهاينة (يؤمنون بالاندماج) وغجر وقتل فيها 54 مليونا من الشعوب الاوروبية، ولكن لا يجوز استغلالها لتسويغ الهولوكوست الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وإسقاط ضحايا النازية من الشعوب والأمم غير اليهودية.
إن إسرائيل والصهيونية العالمية لم يتعلما إطلاقا من إحياء ذكرى الهولوكوست ولم يأخذا الدروس والعبر منها لمنع تكرارها بل لتسويغ ارتكابها ما هو أسوأ منها تجاه شعبنا الفلسطيني، وهو الهولوكوست (المحرقة) الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني لجعل فلسطين العربية وطن جميع اليهود في العالم واقامة غيتو يهودي عنصري واستعماري وارهابي في قلب المنطقة العربية والاسلامية
ونجحت اليهودية العالمية بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية بجعل الهولوكوست النازي من المحرمات التي يجب عدم المس بها على الإطلاق، ووضعوه فوق الإسلام والمسيحية، القوانين في أوروبا وأميريكا تسمح بالإساءة إلى الاسلام وإلى النبي الأكرم وإلكى المسلمين ولا تسمح بالدراسة العلمية للهولوكوست أو التشكيك بعدد ضحاياه. لذلك قاموا بحملتهم النكراء على الرئيس الإيراني وعلى الجمهورية الإسلامية في إيران.
تمخض عن مؤتمر طهران تشكيل المؤسسة الدولية الدائمة لدراسة الهولوكوست من فرنسا، والولايات المتحدة، وكندا والنمسا وإيران وسوريا والبحرين، واختيرت طهران مقر المكتب المركزي للمؤسسة على أن يتم نقله إلى برلين في حال توفر الظروف اللازمة لذلك، وانتخب محمد على رامين الأمين العام للملتقى الدولي حول الهولوكوست رئيسا للمؤسسة.
كان المؤتمر خطوة ايرانية ذكية وجريئة وعلمية ولا سابقة لها على الإطلاق في تاريخ شعوب وحكومات العالم لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الهولوكوست الإسرائيلي وسحب البساط من تحت أقدام إسرائيل والصهيونية العالمية، لذلك على الدول العربية أن تسير في هذا الاتجاه وتقوم بتعرية المرتكزات الكاذبة التي قامت عليها إسرائيل وبفضح الصهيونية وأساليبها الوحشية واستغلال معزوفتي اللاسامية والهولوكوست، لتهويد القدس بشطريها المحتلين وهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه. فالصهيونية تستخدم معزوفة الهولوكوست ومعزوفة اللاسامية وبقية الاساطير والخرافات والأكاذيب التي رسخها كتبة التوراة والتلمود لفرض سيطرتها على العالم فأصبح الهولوكوست أهم أداة إعلامية ومسوغ سياسي في النصف الثاني من القرن العشرين وحتى اليوم لدعم الاستعمار الاستيطاني وإقامة إسرائيل العظمى الاقتصادية من خلال مشروع الشرق الأوسط الجديد وأصبح من أهم الاسباب للتأثير في التاريخ والجغرافيا والسياسة والمناهج الدراسية في ألمانيا وأوروبا ومصير شعوب المنطقة، وأصبح الأداة في يد الصهيونية العالمية والامبريالية الامريكية لممارسة الضغط والابتزاز والارهاب الدولي وجلب المزيد من المساعدات العسكرية والمالية من المانيا وبقية الدول الأوروبية.
فلماذا إذا هذه الحساسية وهذا الغضب لمناقشة الهولوكوست مناقشة علمية؟
الهولوكوست هي الأسطورة التي استغلتها اليهودية العالمية والدول الاستعمارية وأدت إلى إقامة (اسرائيل) وتقويتها ووضعها فوق القانون الدولي والأمم المتحدة، وفوق حقوق ومنازل وأراضي وأملاك وحياة الشعب الفلسطيني وعلى جماجم مئات الآلاف من جثث المواطنين العرب والمسلمين الذين سقطوا في حروب إسرائيل العدوانية ومنها حرب تموز 2006 على لبنان والمحرقة في عامي 2008 و2009 وحرب عام 2012 على قطاع غزة.
إن الصهيونية لم تكن مهتمة بإنقاذ جميع اليهود من معسكرات الاعتقال، وإنما كانت مهتمة فقط بإنقاذ الصهاينة الشباب والشابات بمساعدة الغستابو وأدولف ايخمان وتهجيرهم بالتعاون مع المانيا النازية سرا إلى فلسطين فقط تفاديا للإجراءات والقوانين التي سنتها حكومة الانتداب البريطاني وحددت فيها الأعداد الشهرية للمهاجرين اليهود. وعندما انعقد مؤتمر ايفيان عام 1938 في سويسرا بناء على دعوة الرئيس الأميريكي روزفلت لتسهيل هجرة اليهود وحضره 30 دولة طالبت غولدا مائير ممثلة الوكالة اليهودية في المؤتمر عدم فتح أبواب دول العالم أمام هجرة اليهود إليها فإما أن يهاجروا إلى فلسطين أو أن يبقوا في معسكرات الاعتقال.
وعندما عرضت المانيا النازية في مباحثاتها السرية مع الحركة الصهيونية في استانبول عام 1944 استعدادها لإعطائها جميع اليهود في معسكرات الاعتقال لقاء عشرة آلاف سيارة كبيرة وعدة أطنان من الشاي والقهوة، رفضت الحركة الصهيونية العرض الألماني تلبية لطلب أميركي خشية دعم المجهود الحربي الالماني، وبالتالي حكمت على اليهود غير الصهاينة بالموت في المعسكرات النازية.
خلاصة القول: النازية ايديولوجية وحركة عنصرية وكذلك الصهيونية، تعاونت الحركتان العنصريتان لتحقيق أهدافهما العنصرية بتنظيف المانيا والمناطق التي احتلتها الجيوش الالمانية من اليهود وتهجيرهم فقط إلى فلسطين وإقامة إسرائيل فيها، واستغلت الصهيونية العالمية الهولوكوست النازي لاقامة اسرائيل وجعلها الملاذ الآمن الوحيد لليهود في العالم لتهجيرهم إليها وترحيل الشعب الفلسطيني من دياره وأراضيه ورفض حق عودة اللاجئين إلى ديارهم. فالإبادة الجماعية والعنصرية والارهاب والاستعمار الاستيطاني والتطهير العرقي وتهجير اليهود وترحيل الفلسطينيين لا يزال يمارس اليوم بحق الفسطينيين لذلك فالمطلوب من القادة السياسيين والإعلاميين العرب إدانة واستنكار عنصرية الغرب تجاه العرب والاسلام، والتوقف عن دعم الحرب العالمية التي تشنها الإدارات الأمريكية المتعاقبة ضد الاسلام والتوقف عن الرقص على أنغام الإعلام الأميركي وتنفيذ المطالب الأميركية واستغلالها لمعزوفتي اللاسامية والهولوكوست النازي لتبرير الهولوكوست الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.