طأطأ النخيلُ رأسه!
مِنْ أيْنَ تَأتي هَذِهِ اٌللوْعَةُ؟
كَيْفَ أُصابُ بِهَذا اٌلوَباءِ؟
كَيْفَ تَنْهارُ عَليَّ اٌلسِدوْدُ؛
وَلا أبْتَلُّ بِنقْطَةِ مَاءٍ؛
كَيْ أدحَرَ هَذا اٌلظَّمأُ اٌلفَتَّاك؟!
قالَ وَبَكَى اٌلعِراقُ!!
ألَمْ يَعُدْ اٌلعَرَبُ عَرَباً!
أم رَحَلَ عَنْ دَمِهِم اٌلحياءُ!
تَنوْحُ اٌلقُلوْبُ تَهْويْلاً؛
وَتُشحِّرُ وَجْهَهَا اٌلنِساءُ
يُوْبيْلٌ وَأكْثَرَ؛
وَرُوؤْسِ اٌلأحْرارِ تُبْتَرُ!
يُوْبيْلٌ وَأكْثَرَ والقِيَمُ هُناكَ تُقْبَرُ؛
وَلا أحَدَ يَعْرِفَ..
وَلا أحَدَ يَشْعُرُ!
فَهَلْ أتَى اٌجْتِيَاحُهُم بِوعْيِنا اٌلأكْبَرِ؟
صَهٍ...
لا أقَلَّ ولا أكْثَرْ.....
صَهٍ...
فنَحَنُْ مُجَرَّدُ حِساءٍ
يَحْتَسيْنا اٌلجهْلُ اٌلأكْبَر....
نَحْنُ ألَمٌ وَهُروْبٌ
يَكْويْنا اٌلَّجمْرُ اٌلأجْمَر
نَحْنُ وَجَلٌ وَفَزَعٌ
وَكابوْسٌ في ليْلِنا اٌلأقْمَرْ...
نَقْتُلُ أحْرارَنا...
نَقْتُلُ أحْلامَنا
وَنُكبِّرُ:
أللَهُ أكْبَر...
فَصَهٍ.. صَهٍ...
لا أقل ولا أكْثَر......
..