=نظرة سريعة في كتاب
----------------
الإباحية ليست حلا - تأليف - ميريام جروسمان
حول الكتاب
------------------
أصبحت مراكز الإستشارات النفسية الجامعية أكثر إنشغالاً من أي وقت مضى، في دراسة أجريت عام 2005 ظهر أنه في 90% من تلك المراكز حدث ارتفاع في عدد الطلاب الذين يكتشف بعد الفحص إصابتهم بمشكلات نفسية خطيرة، تضاعف عدد ساعات الاستشارات النفسية، 91% من المراكز احجزت طلاباً بالمستشفى لأسباب نفسية، وأكثر من 36% من الطلاب حاولوا الانتحار مرة أو أكثر، لماذا أصبح أطفالنا في تلك الحالة المزرية؟، ربما قد سمعت من قبل بعضاً من تلك التكهنات: إنه الضغط العصبي الناجم عن ترك المنزل ومحاولة التأقلم مع حياة الإستقلالية!، لا يوجد شك في أن جميع تلك العناصر، وغيرها، تساهم بدرجات متفاوتة ولكني أومن بأن هناك سبباً آخر، سبباً لم يسبق لك الاستماع له، ويتطلب في الحقيقة اهتمامنا الجاد. أزعم أن الأيديولوجيات الاجتماعية الراديكالية لها نصيبها الذي تستحقه من اللوم، خاصة وهي تتسرب إلى الفصول التعليمية وإلى المراكز الإستشارية. في يوم ما كنت أعتقد أن الأولوية الوحيدة القصوى لدى الطب النفسي الجامعي وعلم النفس الطلابي هي سلامة الطلاب، لكني لم أعد على هذا القدر من السذاجة. السياسات الراديكالية متغلغلة في مهنتي، إلى الحد الذي أضحت معه طاردة لكل مبادئ العقل والفطرة السليمة.
تلك التغيرات هي نتيجة أجندات اجتماعية خادعة اقتحمت مجتمع الحياة الجامعية، ومن خلال عملي في مركز الاستشارات، أشاهد التبعات بشكل يومي، لقد تعرضت مهنتي للإختراق. لا أستطيع أن أقوم بوظيفتي، مرضاي يعانون، وقد طفح الكيل. هذا الكتاب يقص حكايات طلاب في الجامعة هم ضحايا التغلغل الراديكالي النشط في مهنتي، جاء إلىّ هؤلاء التلاميذ وسط الأزمات طلباً للمساعدة. كانوا غالباً ينتحبون، وأحياناً ما كنت أنتحب معهم دون أن يدركوا، كانت حكاياتهم مثيرة للحزن والقلق ولا يمكن نسيانها.