السلام عليكم والعام السابع بعون الله نبدأه بصباح جديد تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال:
مصطلح استعرناه من الاستاذ الكبير:غالب الغول لنبث بعضا ممانعاني ونألم:
كثيرة هي المرات التي تستمع لعبارات الإطراء بطرب ,وخاصة لدى اللقاء مع مفكر هام من خلال نصه الرصين...
وكثيرة هي المرات التي تتفكه بالرغبة في النقاش معه وتسعد بالحوار المثمر الإيجابي...كي تتلمس بعضا من نفسك فيه.
لكن كثيرة هي المرات كذلك التي تتفهم أن أحدا ما لن تجده جانبك بقوة لو حاذيتهم ورافقتهم ,وخاصة عندما تمضي في طريق التفكير والعمل بإصرار..وتحتاج عونا ما.
ذلك ان المفكرين أنواع:
نوع مجتهد بصمت وهم قلة..
ونوع مجتهد بضوضاء وهم كثر بضوضاء حروفهم الساخنة..وضوضاء دورانهم حول نفسهم.
بصرف النظر عمن يقدم لك بقدر ماتقدم له....وندرة من أعطى بغير حساب...
هذا يجسد طبعا ثقافة مجتمع بيئة وفكر ومحاكمة عقلية ظاهرية وباطنية ,وبالطبع يجسد أيضا ,طبعه الخاص الصعب عموما..
فهل يعني مفكر يعني تضاريس وعرة وجغرافية بعيدة عن الفهم؟.
قد يجعلنا هذا نتطرق لمفارقات المفكرين على تنوعهم كمثال,لكن حقيقة ولتفرد المفكر في عالم الثقافة ,مؤكد يشعر بوحدة داخلية لايشفيها حياة اجتماعية كاملة,
فهو يرى ان كل ماحوله عمل فكرة رفد مساهمة وأهمية....لاراحة لفكره ولا إجازة...ويبحث في دوامة التقدير بظمأ مخفي حينا وظاهر اخرى...
نهم لعلاقات جديدة تريحه من إعمال الفكر بقسوة ليحل محلها تجديد في حواراته تغنيها وتدعمها وتريح فكره اليتيم كمحطة تزود بالوقود,وليته يرتاح.
********
من جهة أخرى هناك مرض معروف يؤرق ذوي القفزات العريضة,تواجههم حقيقة مرة فتقول:
-لن تتنفس الهواء والانتشار لأفكارك دون وجود علاقات فوقية,بمعنى علاقات متصلة بدعم حكومي قوي,أو غربي موبوء الخ...
فهل هذا صحيح؟
وعليه ,فسيبقى عالم الفكر غريبا يدور دوما في دائرة اليتم غن كان عصاميا او ذو هدف سام جداجدا...كالمؤمن المخلص يعمل في صمت حتى النهاية..
لكن مؤكد سوف يجد أجره يوما ما...لان القابض على فكره القويم كالقابض على الصخر والجمر معا...
الخميس 5-12-2013