يوماً جلست ألعب الشطرنج .. نظرت إلى الجنود في المقدمة صامدون يتلقون الموت بصدورهم و خلفهم يختبئ الملك و الوزير و الفرسان على الأحصنة و الفيلة و فوق الطوابي .. عندها قررت عدم اللعب كما هو معتاد بأن أقدم الجنود إلى الأمام.. و لكنني في هذه المرة أخرجت الفرسان الذين يمتطون الأحصنة و الفيلة و أخرجت الملك أيضاً و معه الوزير .. و بكل تأكيد لم تكن المعركة لصالحي فمات الفرسان و الوزير و أخيراً لم يكن هنالك مفر يلجأ إليه الملك .. بعدها تركت رقعة الشطرنج و وقفت أمام النافذة و في عقلي يدور حديث بأن:-
الملوك الظالمون و البطانة الفاسدة يجب علينا ألا نحميها لأن ظلمهم يعتمد على هواننا ..
طارق رحيم