افتقدتُكِ هذا الصباح
افتقدت ضيا مقلتيكِ تُشِعَّانِ ومضاً كحباتِ طلٍّ تزورُ الأقاح
افتقدتُ جبيناً تلألأ مثل السُّلافِ الصُّراح
وتُقتُ لصوتٍ خميلٍ برقَّةِ همسِ الصباح
لرمشٍ رهيفٍ لطيفٍ، ولكنَّهُ بفؤاديَ يَفتُكُ مثلَ رؤوسِ الرِّماح
لناصيةٍ تتهافتُ منها خصيلاتُ شعرٍ كأنوارِ شمسٍ تُشِعُّ بساح
لمبسِمكِ العذبِ مثل شفا الورد تهفو إليهِ الرياح
ولؤلؤه ومضُهُ كالصُّداح
لجيدٍ تأنَّقَ مثل عمودِ رخامٍ كما الوجدِ يزكي الجراح
لوجنتِكِ، الوردُ إمّا يراها يغارُ
لخصركِ ينسابُ في راحتيَّ كجدولِ ماءٍ قُراح
افتقدتُكِ هذا الصباح
ألا تشعرين بحجم افتقادي؟؟
بحجم التشظِّي الذي يعتريني لقاء ابتعادي؟؟
بطولِ سُهادي؟
ألا تشعرين بأنّاتِ حزني ..؟؟
بأنفاسِ وجدي ..؟؟ ببردِ فؤادي؟؟
افتقدتُكِ هذا الصباح
افتقدتُكِ هذا الصباحِ
وأعرفُ أنّكِ أكثرَ منِّي اشتياقاً وحبا
وأنكِ لن تطمئني
إذا لم أزد فوقَ قربيَ قربا
وأني إليكِ .. مِنَ العطرِ الذي تَنثُرينَ أحسِّسُ دربا
فهلْ لكِ صَوبَ غراميَ دربا؟