تـُسْبِ الشغافَ بمرآتين من ذَهَبِ
مازالَ بي أملٌ أنِّي أصالِحُها
وأستميحُ لها عذراً بلا سَبَبِ
فقد ألِفْتُ أريجَ الياسمينِ ، إذا
يهبُّ ، يمسَحُ نارَ الثأرِ من غضَبي
أحبَبْتها . وأنا ما اعتُدتُ من أ نَفٍ
أنْ أسْتَباحَ لغيرِ السّاحرِ اللبِبِ
في ثغرِها ذابَتِ الأعنابُ معقدةً
بالشَّهدِ : وانزَرَعَتْ في القلبِ ، لم تَذُبِ
مدَّتْ جُسورَ وِدادٍ كنتُ أحْسَبُها
شَرَكاً يدعَّمُ بالعينين والهُدُب
وها النَّسائمُ أرْخَتْ من ذوائبِها
عِطْراً تقلـَّدَ وجْهَ الموسِمِ الخَضِبِ
تُرى ، أتَرجعُ أيـَّامي الـَّتي أفِلتْ
وأستعيدُ زمانَ الحبِّ والطَّرَب
***
ليتَ المؤجّجَةَ الأعطافِ تُسْعِدُني
برشفةٍ المنتهى من منْهلٍ عَذُبِ
تُجري الأصائلَ في قلبي و تُرْشِفُني
سلافَها صافياً من كأسِها العنبي
و روعةُ الصَّفْوِ في العينينِ توسِمُني
ضَرباً من السِّحْرِ أو لـفـْعاً من اللهَبِ
إني لأعْجَبُ كمْ باتتْ تؤرِّقُني
وكم تدنـِّفُني شوقاً إلى حلبِ
***