كل يعاني الوحدة, ورغم هذا الناس متحدة !, بطريقة ما , وبصورة ما...
في صعيد واحد وماهي بواحد...
كل يريد لنفسه مكانا جيدا في الحياة, وماهي حياة بل ماقبل الحياة.
العمر خطوة للقبر, وفي الآخرة خطوات للقصر...
وفي رحتنا المختصرة للبنان, وكالعادة لايأمن المرشد ملاحظات ومقصد الركاب فهم لايدركون مهمته, ولايقدرون ملمته, وأيضا تشنف آذانه النق والمق والفق...
فيتركنا في الشوارع بلا رادع ولا منازع...ويمضي الوقت ثم يمضي الوقت في الانتظار..., خاصة إن لم يكن لديك أوطار.
إيمان لاتنتهي طلباتها ولايدخل لسانها لحلقها , ومن ورائها أم وأب ذكاء من المهد إلى..البباص...
ترتب والدتها مؤامراتها السياحية مع ركباب الباص كي يوافق المرشد الياس أو كما قيل غياث على التسوق هنا أو هناك...
إن كنت ياخاله قد احترت أين تنفقي نقودك فلدينا الحل أكيد...
ورغم أن مقالب الياس لا تنتهي في تركنا في الأسواق نجتر الوقت بعد أن ننتهي..فهذا المطاع والمستطاع,وماكان يغطي غيوم النقاش, قفشات يامن, ورد أبو فراس...
فهو المتابع الدقيق, لكل مشكلة وضيق..يرحب وينبه , وكله بالمجان وبطريقة ذكاء الجان...
زقزقة ابنة يامن فرح التي تخالها من براءة ثرثرتها وأسئلتها وحسن قيادتها .. خير من خلق...
تنام أختها سارة على ذراعها..وتعلم رواد الباص متى يطفئون المكيف...ومتى يشغلونه, ومازالت ماتجاوزت السنوات الأربع...في عمرها المربع..
محمية الأرز...ومعلومات كالفرز..تشبه إلى حد ما روعه غابات الفرلق في اللاذقية, لكن فن الدعاية والتسوق, هو ذوق وفن وتعلق...
عدنا وماعدنا...تعرفنا وماعرفنا..مشينا ومامشينا...وعدنا من حيث اتينا..لعلنا نجدد مالم يتجدد...
ريمه الخاني 3-8-2014