كأس افريقيا: زامبيا تخطف الأضواء وليبيا تأمل في التعويض
احمد فاروق
اطبع نسخة سهلة القراءة
اللاعب الزامبي تشيسامبا لونغو يحتفل بانتصار فريقه على السنغال
فرض منتخب زامبيا نفسه على الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى من نهائيات كأس أمم افريقيا في غينيا الاستوائية والغابون.
فقد تصدر الفريق ترتيب المجموعة بفوزه على المنتخب السنغالي المتخم بنجوم محترفين في أندية أوروبية شهيرة.
موضوعات ذات صلة
وبدا أن الفرنسي هيرفيه رينار مدرب زامبيا قد درس الفريق السنغالي جيدا ووضع الخطة الدفاعية المحكمة للحد من خطورة نجوم مثل ديمبا با ( الذي يلعب في نيوكاسل الانجليزي) ومحمد ديامي( ويغان) وموسى سو.
وحقق الفريق مراده في الشوط الأول من خلال السرعة في نقل الكرة ، واللياقة البدنية العالية وحسن التعامل مع الكرات العالية داخل منطقة جزاء السنغال.
وقد وصف الفرنسي هيرفيه رينارمدرب زاميبا فوز فريقه على السنغال بالأمر الرائع.
وقال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة إن لاعبيه عرفوا كيفية تسجيل الأهداف في المرمى السنغالي من خلال إسقاط الكرات خلف المدافعين مما أسفر عن هدفي إيمانويل مايوكا ورينفورد كالابا.
واعتبر رينار أن فريقه قدم أداءً مثاليا في الشوط الأول موضحا أن ذلك لم يكن بمثابة مفاجأة، ولكنه نتيجة الدأب في الفترة الأخيرة الذي منح الفريق الثقة في قدرته على تحقيق الفوز.
وأقر المدرب أيضا بأن فريقه حالفه الحظ في الشوط الثاني الذي تحسن فيه أداء السنغاليين نسبيا
ويرى مراقبون أن زامبيا بهذا الأداء من مجموعة متجانسة بمتوسط أعمار منخفض هي الأقرب الآن لتصدر المجموعة بعد أن تخطت نظريا أكبر عقبة وهي المنتخب السنغالي.
ويذكر أن خمسة لاعبين بينهم كالابا، محرز الهدف الثاني، يلعبون في نادي مازيمبي في الكونغو الديمقراطية.
أداء كارثي
في المقابل أثار الأداء الباهت للمنتخب السنغالي صدمة للجماهير والنقاد، فالفريق وجد نفسه متخلفا بهدفين بعد ثلث ساعة فقط من انطلاق المباراة.
ورغم التغييرات الجيدة التي أجراها المدرب أمارا تراوري في الشوط الثاني إلا أن فريقه فشل في تحقيق التعادل.
وقد أعرب تراوري عن خيبة أمله من أداء فريقه الذي وصفه بأنه كان كارثيا في الشوط الأول.
وأوضح أن الزامبيين أرهقوا لاعبي فريقه بسرعتهم في معظم فترات المباراة.
إلا أنه أكد أن الفرصة لا تزال قائمة للتعويض والتأهل إلى ربع النهائي.
صدمة ليبية
في المقابل جاءت هزيمة المنتخب الليبي صدمة للاعبي الفريق وجماهيره التي كانت تأمل في إحراز الفوز على منتخب غينيا الاستوائية.
الصدمة لم تكن بسبب الهزيمة فقط ولكن بسبب المستوى الذي ظهر به الفريق رغم أنه لعب بنجومه أحمد سعد وأحمد الزوي ( البنزرتي التونسي) وجمال عبد الله ( براغا البرتغالي).
الفريق لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى غينيا الاستوائية سوى مرتين. وفي المقابل ظهرت ثغرات دفاعية خاصة في الجهة اليمنى التي كان يلعب فيها عبد العزيز بالريش ووليد الخطروشي.
يشار أن بالريش والخطروشي من اللاعبين المحليين الذين مازالوا متأثرين بتوقف النشاط المحلي لكرة القدم في ليبيا منذ اندلاع الثورة العام الماضي.
وتحققت مخاوف المدرب ماركوس باكيتا. فهذه الهزيمة ستضعه تحت ضغط ضرورة الفوز على زامبيا ثم السنغال إذا أراد تخطي الدور الأول.
واعتبر باكيتا أن الفرصة مازالت قائمة للتعويض والتأهل إلى الدور الثاني قائلا إن شيئا لم يحسم بعد و"ليست هذه نهاية الطريق".
وحاول التماس العذر لفريقه بالقول إن اللاعبين ربما تأثروا بارتفاع درجة الحرارة والرطوبة.
ولم ينس المدرب البرازيلي أيضا أن يشيد بأداء لاعبي منتخب غينيا الاستوائية.
كما يؤكد المسؤولون الليبيون أن الفريق يلعب في ظل ظروف صعبة، وأنه لم يلعب منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي سوى مباراة ودية ضد منتخب ساحل العاج في الإمارات.
ويدرك مدرب ليبيا أن حظوظ فريقه قد تكون ضعيفة أمام المستوى الذي ظهرت فيه زامبيا، وأيضا سعي السنغال للتعويض.
كما أن عليه أيضا أن يعالج الثغرات الدفاعية وتعزيز ثقة اللاعبين في أنفسهم قبل مواجهة زامبيا التي سبق وتعادلوا معها مرتين في التصفيات.
فرحة غينية
في المقابل سادت أجواء التفاؤل بين جماهير غينيا الاستوائية بعد المستوى الحسن الذي قدمه فريقها في مباراة الافتتاح التي كانت المرة الأولى لمنتخب البلاد التي يشارك فيها في نهائيات كأس الأمم.
فهذا الفوز أعطى دفعة معنوية كبيرة للفريق ووضعه على أول الطريق للمنافسة على التأهل إلى ربع النهائي.
وقدم لاعبون مثل خافيير بالبوا أوسا المحترف بنادي بيرامار البرتغالي و إيفان أيانغا أداء متميزا. وكونا طوال شوطي المباراة مصدر الخطورة على المرمى الليبي.
وسيطرت غينيا الاستوائية على معظم مجريات اللعب وضاعت من لاعبيها فرص عدة للتهديف بفضل الأداء الجماعي والسرعة في التمرير مع اللعب على الجوانب لاستغلال ثغرات الدفاع.
وقد أشاد المدرب البرازيلي غيلسون باولو بأداء لاعبيه والتزامهم تطبيق الخطة الموضوعة رغم أن الفريق لم يتدرب معه كثيرا لأنه تولى المهمة قبل أسابيع من بداية البطولة.
وأقر باولو أيضا بأنه رغم وجود بعض جوانب القصور في الفريق فهو يسعى لمعالجتها في الفترة المقبلة.
يشار إلى أن باولو أشرك قائد الفريق رودولفو بوديبو لاعب نادي ديبورتيفو لاكرونيا الاسباني في الشوط الثاني من المباراة، وكان بوديبو قد تعرض لإصابة أخيرا، وجاءت مشاركته قبل إحراز الهدف ليكون له دور في هذا الفوز التاريخي.
ويلتقي في الجولة القادمة منتخبا ليبيا وزامبيا، ومنتخبا غينيا الاستوائية وساحل العاج.
â€*BBC Arabic‬ - *ط±ظٹط§ط¶ط©â€¬ - *ظƒط£ط³ ط§ظپط±ظٹظ‚ظٹط§: ط²ط§ظ…ط¨ظٹط§ طھط®ط·ظپ ط§ظ„ط£ط¶ظˆط§ط، ظˆظ„ظٹط¨ظٹط§ طھط£ظ…ظ„ ظپظٹ ط§ظ„طھط¹ظˆظٹط¶â€¬