أخي الكريم
العالم اليوم تحكمه المصالح لا المباديء ، ونحن نرى تفاهما شيعيا أمريكيا في العراق وخلافا شيعيا أمريكيا في سوريا هذا في الظاهر ، ورب قائل يصل به القول أن يقول : إن إيران وإسرائيل هما جناح الصقر الأمريكي الذي ينقض على الفرائس في العالم العربي ، ويستنفد موارده لمصلحته ، ويعطي الفتات لحلفائه ، فهو يستأثر ببترول العراق مقابل حكم المالكي الشيعي الفارسي النزعة للعراق من داخل المنطقة الخضراء المحتلة بالجيش الأمريكي ، وهو يسمح للبشير بالاستمرار بحكم بقية السودان رغم المحكمة الدولية ما دام يحقق بقاؤه تفسيخ السودان وبيعه بالقطعة ، هناك معادلات لا تسير حسب المنطق ، وهي أحيانا تسير عكسه لتصل لتغيير اتجاه السير لاحقا ، الناتو يقصف كتائب القذافي وتزوده إسرائيل بالسلاح والخبراء ، ويقوم وفد برئاسة ابنه سيف الإسلام (!!) بزيارة لتل أبيب !
من يخطط للأحداث ليس من يجلس على الكراسي ويظهرون على شاشات التلفزة ويدلون بتصريحاتهم ، من يخطط هي أياد خفية متمكنة تتصف بالخبث والدهاء والحنكة والميكافيلية لا ترف أعينهم لرؤية القتلى والجرحى والدمار ، ولا يملكون ضميرا يعذبهم وهم يرون الليبيين يذبحون بعضهم بعضا ذبح النعاج لا بل هم ينتظرون فقط أن تقع الفرائس في شباكهم !!