ألف جندي سعودي يدخلون البحرين
أكد مصدر سعودي مسؤول، أمس، دخول قوة سعودية إلى البحرين، حيث تستمر الاضطرابات والتوتر، كما قررت دولة الإمارات إرسال قوة أمنية للإسهام في حفظ الأمن والنظام وفقاً لصحيفة الإمارات اليوم.
وفيما ناشدت المعارضة الأمم المتحدة التحرك لحماية المدنيين، دعا البيت الأبيض دول مجلس التعاون إلى «احترام حقوق» البحرينيين.
وشلت الحياة في العاصمة البحرينية بشكل شبه تام أمس، مع التزام واسع بالاضراب العام الذي دعت إليه النقابات، فيما قام ناشطون معارضون للحكومة بإغلاق معظم الطرقات المؤدية إلى وسط المنامة، بحسب مراسل «فرانس برس».
وأكد مصدر سعودي مسؤول لوكالة فرانس برس أن «أكثر من 1000 عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة الخليجية وصلوا مساء الأحد (أول من أمس)»، إلى المملكة.
وذكر المصدر أنه بموجب الاتفاقيات ضمن مجلس التعاون الخليجي، فإن «أي قوة خليجية تدخل إلى دولة من المجلس تنتقل قيادتها إلى الدولة نفسها».
وأشار المصدر إلى أنه «تمت الدعوة مراراً إلى الحوار من قبل الحكومة البحرينية، ولم تتم الاستجابة للدعوة».
وبث تلفزيون البحرين الرسمي مشاهد لدخول «طلائع» من قوات «درع الجزيرة» الخليجية إلى المملكة عابرة الحدود من السعودية المجاورة.
وقال التلفزيون إن «طلائع قوات درع الجزيرة المشتركة بدأت بالدخول إلى البحرين، نظراً لما تشهده المملكة من تطورات».
وبث التلفزيون مشاهد لآليات عسكرية تعبر جسر الملك فهد.
من جهة أخرى، صرح الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، بأن دولة الإمارات استجابةً منها لطلب مملكة البحرين الشقيقة المساعدة والمساهمة في إرساء الأمن والاستقرار الداخلي، قررت إرسال قوة أمنية للمساهمة في حفظ الأمن والنظام بمملكة البحرين الشقيقة.
وقال إن دولة الإمارات تؤكد أن خطوتها هذه تمثل تجسيداً حيال التزاماتها تجاه أشقائها ضمن منظومة دول مجلس التعاون، وتعبر بصورة ملموسة عن أن أمن واستقرار المنطقة في هذه المرحلة يتطلب منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً حماية للمكتسبات ودرءاً للفتن وتأسيساً للمستقبل.
وأكد أن ذلك يأتي انطلاقا من إيمان الإمارات العربية المتحدة بالعلاقات التاريخية الراسخة والأواصر الأخوية الوثيقة، ووشائج القربى والمصير المشترك الذي يجمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها، وفي ظل المبادئ السامية التي حددها النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتأكيداً على حرص دول المجلس على الوقوف صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له، واعتبار أمن واستقرار دول المجلس كلاً لا يتجزأ، والتزاماً بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية تومي فيتور: «نحض شركاءنا في مجلس التعاون الخليجي على ضبط النفس واحترام حقوق البحرينيين والتحرك في شكل يدعم الحوار».
وكانت صحيفة «الأيام» البحرينية قالت أمس، إن قوات خليجية ارسلت الى البحرين للمشاركة في حفظ الامن في المملكة.
ودرع الجزيرة هي قوات خليجية مشتركة، أسسها مجلس التعاون في .1984 ويأتي إرسال القوات الخليجية غداة تأكيد ولي العهد البحريني الامير سلمان بن حمد آل خليفة، الاستعداد لطرح مسألة توسيع صلاحيات مجلس النواب، وأن تكون الحكومة تمثل إرادة الشعب، وهو مطالب للمعارضة، كما جدد الدعوة إلى البدء بالحوار الوطني باسرع وقت.
ويوم الخميس الماضي، أكد وزراء مجلس التعاون الخليجي وقوف بلادهم بقوة إلى جانب الحكم في البحرين، كما أطلقوا صندوقاً تنموياً لهذا البلد بقيمة 10 مليارات دولار. واعتبر مجلس التعاون أن أي مساس بأمن البحرين هو مساس بأمن المجلس ككل.
وبدت الحياة شبه متوقفة أمس في البحرين، حيث أغلقت المدارس والشركات والمصانع، تلبية لدعوة الاضراب العام، فيما يسود توتر أمني في المملكة غداة مواجهات قوية بين المتظاهرين والسلطات في دوار اللؤلؤة بوسط المنامة، وبالقرب من مرفأ البحرين المالي.
ويستمر اعتصام المطالبين بالتغيير والمناوئين للحكومة في كل من دوار اللؤلؤة، وبالقرب من مرفأ البحرين المالي، وذلك غداة ليلة من الاضطرابات في قرى بحرينية، حيث هاجم «بلطجية» سكاناً، بحسب مصادر متطابقة.
كذلك توقفت جامعة البحرين أمس، عن التدريس غداة مواجهات عنيفة، أسفرت عن إصابة عشرات الطلاب بجروح. واتهم ناشطون «بلطجية»، بمهاجمة طلاب معتصمين معارضين للحكومة بالعصي والقضبان الحديدية. وأشار الأسود أيضاً إلى أن «اعمال عنف حصلت خلال الليل من قبل بلطجية في قرى بالبحرين»، كما أشار إلى «تدمير مركز جمعية وعد»، (العمل الديمقراطي - يسار) في منطقة عرات وحرقت محتوياتها»، في منطقة عرات.
واتهمت ناشطة معارضة في اتصال مع وكالة فرانس برس «بلطجية عسكريين بثياب مدنية بالاعتداء على المواطنين»، خصوصاً في المناطق المختلطة طائفياً.
http://www.fadel.ps/news/news-det-4612.html