منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    دريد لحام: الفن وسيلة للتسلية فقط بعد فشل الأحلام

    دريد لحام: الفن وسيلة للتسلية فقط بعد فشل الأحلام الأولى وإحباطات السياسة.


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيدمشق: مايكل سلاكمتن *
    قال دريد لحام ان من احلامه يوم كان شابا أن يساعد في تغيير العالم بأفلامه.
    ولم يعد ذلك قائما. والان يقول ان الفن يبدو غير مجد كوسيلة للتغيير السياسي.
    ويقول ان الفن لا يمكن ان يغير عقل انسان. فهو لم يؤد بارهابي الى التفكير لثوان،
    ولم يحول دكتاتورا الى ديمقراطي. وفي الواقع فان الفن لم يفعل الكثير سوى التسلية..

    وللكثير من المشاهدين في العالم العربي لحام يعد من أفضل الممثلين العرب وكان نقده اللاذع
    للأنظمة العربية يمتزج بالسخرية والدعابة. وبينما ما يزال راغبا في ان يجعل الناس يضحكون
    وهو في الثانية والسبعين من العمر فقد اصبح التجسيد الشخصي لملاحظة ارفنغ كريستال الشهيرة
    من ان المحافظ الجديد هو «ليبرالي جعله الواقع مغفلا».
    وفي جزء كبير من حياته الفنية ظهر لحام على شاشات التلفزيونات العربية في مسرحيات
    وأفلام متحديا زعماء المنطقة. وقد سخر من آيديولوجياتهم وفضح الفساد والعجز.
    لكنه ادرك في احد الايام ان الأمر كله كان كذبة كبرى، ذلك ان انتقاداته لم تفعل شيئا سوى
    تحولها الى لعبة في أيدي رجال السلطة. وقال ان الدكتاتوريين يحبون الاشارة الى «حرية النقد»
    كوسيلة للدفاع عن أنفسهم ضد الاتهامات بأنهم يقمعون حرية التعبير..

    وروى لحام متذكرا وهو ينفث دخان سيجارته انه
    «في احدى المرات في حديث مع مسؤول عربي شمل حديثنا كثيرا من الانتقادات
    وقد قال لي: خذوا كل ما تريدون ونحن سنفعل كل ما نريد»..

    وقد أحزنت تلك الكلمات قلب لحام، ومن تلك اللحظة بدا أن جزءا منه قد ذوى.
    وقال انه توقف عن تقديم العروض التي تتسم بالتحدي السياسي وترك التفكير بعمله باعتباره
    مؤثرا في العالم وقرر بدلا من ذلك انه لا عيب في أن يقوم المرء بتسلية الناس.
    ويقول ان الحرب في لبنان لم تؤد الا الى تأكيد مشروعية مشاعره..

    وقال لحام عن حديثه مع ذلك المسؤول قبل سنوات «أجل، شعرت بخيبة أمل.
    كنا نفكر بان العمل الفني يمكن أن يصدم ويغير. ولكن كلا،
    فالعمل الفني هو تسلية في نهاية المطاف حتى اذا كان انتقاديا»..

    ولكن شأن فناني ايامه ممن الهمتهم الأفكار كان لحام قد شعر بأذى عميق جراء
    هزيمة العرب عام 1967 وبغضب تجاه توقيع مصر معاهدة سلام مع اسرائيل
    عام 1978. وحول عمله الى ما اسماه «تعليقا» قوميا». وركز على المسرحيات الساخرة،
    التي انتقدت المجتمعات العربية ووجهت اليها اللوم على الاخفاقات..

    وحكام سورية لم تكن لديهم رغبة في هذا العمل وارادوا حبسه.
    ولكن وفقا لما هو مكتوب في موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت فقد كان لدى لحام
    صديق متنفذ يحميه هو حافظ الأسد،
    الذي كان وزيرا للدفاع ثم حكم سورية بيد من حديد.
    ضمن للحام حماية ظهره وواصل انتاج مسرحيات وأفلام ذات اهمية حاسمة بالنسبة لسورية والسياسة العربية.
    ففي عام 1987 ظهر دريد لحام في فيلم شهير اسمه «الحدود»،
    وتتلخص فكرة الفيلم في رجل وجد نفسه في ارض لا سيطرة لأحد عليها بين حدود دولتين عربيتين
    ولم يسمح له أي منهما بدخولها لأنه لا يحمل وثائق شخصية. ويقول لحام ان الفكرة كانت
    بغرض السخرية من مفهوم القومية العربية، وقال ان الهوية تبدأ بمسقط رأس الشخص،
    كأن يقول «أنا من دمشق»، ثم تتطور لتصبح «أنا من سورية»، ثم، من المحتمل،
    أنا عربي. تتحدر والدة دريد لحام من جنوب لبنان،
    لذا يقول انه يشعر بصلة شخصية له بالحرب وبالدمار الذي ألحقه الجيش الاسرائيلي بلبنان.
    إلا ان سير الأحداث وصمت الحكومات العربية وصمود مقاتلي «حزب الله» في وجه الجيش الاسرائيلي
    ساعدت جميعها في تعزيز قناعاته، على حد قوله. يقول لحام عن الفعالية العسكرية لـ«حزب الله»
    ان «مقاومتهم البطولية تعود الى قوة انتمائه الى المكان، ويقول ايضا ان مفهوم القومية العربية
    اذا كان صحيحا لسارع العرب الى دعم «حزب الله»، لكنهم أثروا الوقوف متفرجين.
    بدأ لحام في تدريس الكيمياء في جامعة دمشق لكنه اتجه الى المسرح،
    وحسبما مدون في موقعه على الإنترنت بدأ تدريس الرقص ثم وجهت له الدعوة للمشاركة
    في برامج التلفزيون السوري ووقع من ذلك الحين في غرام التمثيل والمسرح. في حين ان لحام لم يستطع
    ان يغير العالم كما كان يحلم فهو يرى انه بدخول مجال التمثيل قد ساعد في ترسيخ نظرة الاحترام لمن
    يعمل فيه. فسورية دولة محافظة والكثير من أقربائه وأصدقائه انزعجوا كثيرا عندما ترك العمل في الجامعة
    واتجه الى التمثيل، كما ان اسرته طلبت منه عدم استخدام اسمه الحقيقي لكنه رفض.
    ويقول ايضا ان اعجابه بالتمثيل جعله اكثر اصرارا على خياره وتمسكه بالتمثيل،
    وذلك ساعد في إكساب آخرين المزيد من الشجاعة الى ان اصبح الفنان الآن يحظى بالاحترام،
    بل ويتعرض للحسد، على حد تعليقه. مكتب دريد لحام كائن في واحد من ارقي الشوارع في دمشق،
    وهو شارع يمتلئ بمحلات الأزياء والمطاعم الراقية والشقق السكنية الجميلة.
    كان لحام يجلس داخل مكتبه بالطابق تحت الأرضي وراء طاولة ومن حوله جدران مغطاة بالأوشحة والجوائز
    من مختلف دول العالم، بما في ذلك شهادة تقديرية من مدينة لوس انجليس.
    ويعتبر الفن او التمثيل في الوقت الراهن المنبر الوحيد في المجتمع السوري الذي يمكن للناس
    من خلاله تناول قضايا ومواضيع حساسة إلا ان لحام لا يشارك، على الأقل من خلال العمل الفني،
    ويقول: «اكتشفنا، ربما في وقت متأخر قليلا، ان الفن ليس له قوة الشرطة.
    يمكن ان يجبرك على فعل شيء، ولكن المشكلة ان الجمهور يعتبر ذلك شيئا يستحق الضحك»..
    عن منتديات يوسف ماركت
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    اذا كان دريد لحام يقول إن التمثيل تسلية فأنا اظنة بل أجزم أنه تخدير للشعوب لتخفيف الضغط والأحتقان والذي قد يؤدي إلى انفجار مفيد في التغيير


    عندما نشاهد ما حصل في الحدود نضحك من خيبتنا العربية ففنسى أنها مأساة تحتاج إلى تتغيير

    عندما نشاهد كأسك يا وطن نضحك بحزن لجراح غائرة خارجية وداخلية لأوضاع كثير من الدول العربية لا أقول فقيرة بل غنية بثرواتها البشرية والمعدنية ومع ذلك تعيش مثل عيشة ذلك المواطن على شرف آباءه الشهداء وهو لا يجد ما يطعم أبناءه الأحياء

    وتغييب الحقيقة والواقع في هزلية لا تنتج إلا الضحك بعيدا عن التفكير في الحلول

    استاذتنا الفاضلة أم فراس ... دائما مواضيعك متميزة

    لا عدمناك

المواضيع المتشابهه

  1. دريد لحام يقدم "غوار" القرن الحادي والعشرين
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-26-2010, 03:40 AM
  2. دريد لحام يزور غزة
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-01-2009, 12:22 PM
  3. دريد لحام : حقــوق المــرأة
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-10-2007, 07:19 AM
  4. معرض روائع الفن التشكيلي السوري المعاصر في غاليري أيام
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الفني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-25-2007, 09:44 AM
  5. أيام ذي الحجة ... أيام أغلى من الذهب ... فاغتنمها ...
    بواسطة فاطمه الصباغ في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-20-2006, 10:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •