مدوا اليدَ
راما علي
نـَشِبتْ أظافرُ من يهدّ المَســـْـــــجِدا
وَهَوَتْ بأنفاسِ الرّجال على الردى
وتعطلتْ نظم الكواكب خشـــــــــية ً
من كوكب ظلم الورى وتمـــــــــردا
قهر الشعوب ودكّ كل حصونــــــها
وأتى يماري في الكلام مُعــــــــربدا
الكل يتـْبـَعُ في النظـــــــــــام مدارهُ
من بعد أن كان المَهين مقــــــــــيّدا
راعٍ لأبقار ٍ تهجّن َ قلـــــــــــــــبهُ
وطغى علينا بالحروب , فشــــــرّدا
هو ظالمٌ , هو قاتلٌ , هو فاجــــــــرٌ
لا دين يردعه , يعيشُ بــــــلا هُـدى
إن شاء حطّ على السفوح عتــــــاده
أو شاء يسرق من سنابلنا النـّـــــدى
ونعيش كالفقراء والزيت الــــــــذي
تحت التراب كدرّة بيد العـِــــــــــــدا
يا مصر , يا سودان , يا نيل المُـنى
هبّوا لتحيوا , قبل جلجلة الصّـدى
يا قدسُ يا صنعاء ُ يا أم القرى
مالي أراكمْ لا تـــــــــــمدّون اليدا ؟
فصلاح بالإيمان والســـــــيف الذي
فتح البلاد وكان رمزاً سيّــــــــــــدا
ولسوف يأتي من يُــحرر دوْحتــــي
في ساحة الأقصى وعكّا بالفــــــــدا
ونقول للنجم المضيء ألا اعْــــلمي
كلّ الكواكب تحت طاعتنا غــــــــدَا
ويشيدُ ربّي والملائــــــــــــكة التي
فوق السّماء بما صنعتم للــــــــمدى
غنـّي لأعياد الزمان إذا دنـــــــــــــتْ
بسمات جرح ٍ للشهيد وللــــــــــــردى