اسمحي لي أن أقرأها كما شاهدتها : والعذر منك أختي أم فراس
دامَ الهناءُ لبيتكم قنديلا =حتى يرفرف زاهياً ومنيرا
اللهُ يعطي من تصدقَ توبةً=حسناً ويشرق قلبه تبشيرا
لاتنس أنك ذا رحيلٍ بيننا =والنفس تطمح منك لا تعثيرا
اذكّر وفكّر كم مررت َ بروضةٍ=غنّاءَ ترفلُ جدولاً وعبيرا
جددتَ جوفكَ ماءها وطعامَها=وشربتَ عذباً سائغاً ونميرا
قد كنتُ أنوي أن أسارعَ خطوةً=أرنو إلى من يسرق التعبيرا
أنت الذي كانَ الصفاءُ طريقهُ= فجزاك ربي جنة وحريرا
حاولتُ شيئاً أ يكون طريقكم=سهلا فكان إلى الرياض يسيرا
إن كان حبي فاح من بوابةٍ=الجنات يكفي أن أراه ضميرا
اسمعْ كلاماً إنه خيرُ النهى=تُرض ِ الإلهَ فلا تقل تثبيرا
قد كان حبكَ للخطايا زلةً=فكر ودبر إن تراه صغيرا
قررتُ أمراً لن أقولكَ كنههُ=يرضي الضمير َ ويجلب التحريرا
إن كنتَ فعلاً قد أردتَ سعادةً=سهّل مسيرك واتق ِ التزويرا
قرر سريعاً وانتهزها فرصةً=فالعمر يمضي بالقلوب بصيرا
فردوسُ ربي جنتي وحبيبتي=من ذا يسارعُ للرضا تعميرا
هذا مرادي فاقترب طوقَ النجا=ولقد أتيت من الجوى تبريرا
أم فراس 30 كانون الاول 2007