قَاوِمِي ..
....
قَاوِمِي مَا استَطَعـتِ فِـيَّ صُمُـودا
تُدرِكِـي مِـنْ صَلَابَتِـي جُلمُـودا
" هِندُ " , مَا سُقتِ فِـي غَرَامِـيَ إِلَّا
- فِي غُرُورٍ - حِجَـارَةً وَ حَدِيـدا
كُنتُ أَهـوَاكِ أَكثَـرَ النَّـاسِ طُـرًّا
فَتَطِيـرِيـنَ بِالخَـيـالِ بَـعِـيـدا
وَ تَخُطِّيـنَ لِـي مَكَاتِيـبَ عِشـقٍ
عَاطِـراتٍ عَبـرَ الأثِيـرِ بَـرِيـدا
كَيفَ بَعدِي عَشِقْتِ غَيرِي ؟ وَ رَبِّـي
مُنـذُ أَنْ خُنتِنِـي ظَلَلْـتُ شَرِيـدا
هَائِمًـا لَا أَرَى بِـدَربِـيَ نُــورًا
فِي صِرَاعٍ مَـعَ الشُّجُـونِ طَرِيـدا
وَيكَأَنِّي يَـذُوبُ فِـي النَّـارِ قَلبِـي
بَينَمَـا تُظْهِرِيـنَ قَلـبًـا جَلِـيـدا
أَدمُعِي - " هِندُ " - قَدْ هَدَرتُ بِيَأسِي
بَعدَ أَنْ غِبـتِ وَ اجتَثَثْـتُ وَرِيـدا
ثُـمَّ أَقسَـمـتُ أَنْ أَرُدَّ شُـوَاظًـا
صَاعِقَـاتٍ مِـنَ الجُـنُـونِ رُدُودا
فَأَعِـدِّي لِـي إِنْ أَتَيـتُ غَضُوبًـا
كَـي أُلَاقِيـكِ عُـدَّةً وَ عَـدِيـدا
جَرِّبِي فِـي لِقَائِـيَ الكَبـحَ تَلقِـي
لِانفِجـارِ الشُّعُـورِ وَقْعًـا شَدِيـدا
وَ أَبِيدِينِـي إِنْ أَطَـقْـتِ فَـإِنِّـي
فِيكِ - يَا " هِندُ " - أَشتَهِي أَنْ أَبِيدا
نَهَشَتـنِـي الظُّـنُـونُ إِلَّا قَلِـيـلًا
مِـنْ شَتَـاتِ المُنَـى تَنِـزُّ صَدِيـدا
رِمشُكِ السَّيفُ بَادَرَ الطَّعـنَ , رُدِّي
" هِندُ " ؛ لِلهِندِ بِيضَها كَي تَسُـودا
جِئتُكِ اليَومَ كَـي أُجَازِيـكِ ثَـأرِي
وَ تَوَعَّـدتُ بِالـشُّـرُورِ وَعِـيـدا
وَ تَأَبَّطـتُ غَضبَتِـي غَيـرَ أَنِّــي
" هِندُ " ؛ لَمَّا ابتَسَمتِ بتُّ سَعِيـدا
وَ تَنَاسَيتُ حِقدِيَ الْـ: قَـدْ غَزَانِـي
وَ تَوَسَّمـتُ فِيـكِ حُبًّـا جَدِيـدا