غالب الغول والدكتور خلوف
من قلم غالب أحمد الغول
* * * * *
أشكر الأخت ريمة الخاني التي قدمت لي الرابط أدناه , وهو ما يتعلق بالدوبيت على رأي الدكتور خلوف ,
http://sites.google.com/site/alarood...ubait-khalloof
كما أشكر الأستاذ خشان الذي علق على هذا الرابط .
حيث يقول الأستاذ خشان :
. جاء في الصفحة 19 ما يلي:
وفقا لما هو معتمد لدى أكثر العروضيين، يتركب شطر الدبيتي - غالبا- من الشكل المقطعي التالي :
سبب سبب فاصلة وتد وتد سبب فاصلة
/ه /ه ///ه //ه //ه /ه ///ه
وبالتقطيع التقليدي
ـ ـ ب ب ـ ب ـ ب ـ ـ ب ب ـ
2 2 1 1 2 1 2 1 2 2 1 1 2
ثم يقول بعد ذلك :
((((ولكن الصياغة التي يثبتها الدكتور ويمثل لها يمكننا التعبير رقميا عنها كالتالي ))))
2 2 2 2 3 3 2 2
@@@@@@@@@@
من هنا يبدأ غالب الغول مناقشته
لقد أثبتنا في البحث ( الدوبيت وغالب الغول ) على أن الدوبيت في جميع الأمثلة الشعرية لا يحيد عن تكرار مفعولاتُ وفروعها
مفعولتُ / مفعلاتُ
2 2 1 1 أو 2 1 2 1
فما هي الأجزاء التي تتكون منها مفعولاتُ ؟؟؟
إن جاءت مفعولات على هذا الفرع ::: 2 2 2 1 فإن أسبابها كما يلي
2 سبب الوتد الشارد عن وتده فلا يزاحف
2 سبب خفيف بحري يمكن زحافه
2 سبب ( نبري ) يمكن زحافه ( ويجاور حركة الوتد )
1 حركة الوتد المجموع ( وسببه على أول التفعيلة )
وإن جاءت على هذه الأجزاء : 2 2 1 1
2 سبب الوتد الشارد لا يمكن زحافه
2 سبب خفيف بحري يمكن زحافه
1 حركة السبب ( النبري )
1 حركة الوتد
وإن جاءت على هذه الأجزاء : 2 1 2 1
2 سبب الوتد الشارد لا يمكن زحافه
1 حركة السبب بعد تسكين ثانيه .
2 سبب ( نبري )
1 حركة الوتد المجموع الذي انتقل إلى أول التفعيلة .
مع ملاحظة عدم زحاف أكثر من سبب واحد للتفعيلة )
هذه هي الحالات التي وردت في الدوبيت , ويؤكدها الأستاذ خشان بقوله:
جاء في الصفحة 19 ما يلي:
وفقا لما هو معتمد لدى أكثر العروضيين، يتركب شطر الدبيتي - غالبا- من الشكل المقطعي التالي :
سبب سبب فاصلة وتد وتد سبب فاصلة
/ه /ه // /ه / /ه / /ه /ه ///ه
2 2 1 1 2 1 2 1 2 2 1 1 2
وأشكر الأستاذ خشان أنه ذكر الأجزاء على شكل أسباب وأوتاد وفواصل , ليكون حيادياً في ذلك .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
إن المقاطع أعلاه يتركب منها بحر الدوبيت على التفعيلات الآتية
مفعولتُ مفعلاتُ مفعولتُ مفْ
2 2 1 1 2 1 2 1 2 2 1 1 2
أي أن لكل تفعيلة وتدها , والآوتاد وضع تحتها خط للدلالة عليها
ولهذا البحر ثلاثة أوتاد, مثله مثل أخيه بحر الرجز أوبحر الهزج أوبحر الرمل
ومن هنا نقول بأن السبب ( النبري ) إذا زوحف فينبغي أن يكون بجواره حركة الوتد , وهنا يظن العروضي أن هذه فاصلة مثلها مثل فاصلة الكامل , أو فاصلة الوافر , وما هي كذلك . ومن هنا وقع الخطأ عند الدكتور خلوف .
لاحظ مزاحفة السبب النبري في التفاعيل الآتية:
طي مستفعلن (( 2 2 1 2 ) تصير بعد الطي هكذا ( 2 1 1 2 ) ( سبب نبري ووتد ) مستفعلن تصير بعد الطي مستعلن
خبن فاعلاتن (( 2 1 2 2 ) تصير بعد الخبن هكذا ( 1 1 2 2 ) ( سبب نبري ووتد ) فاعلاتن تصير بعد الخبن فعلاتن
كف مفاعيلن (( 1 2 2 2 ) تصير بعد القبض هكذا( 1 2 1 1 ) السبب النبري على آخرها . ( مفاعيلن تصير بعد الكف مفاعيلُ )
وعند تكرار مفاعيل فإن الحركتين تتجاوران هكذا, ليكون السبب النبري بجوار حركة الوتد الوتد )
1 2 2 1 / 1 2 2 1 / 1 2 2 1
ب ـ ـ ب/ ب ـ ـ ب /ب ـ ـ ب //
( ب ) موقع نبري
مفاعيلُ مفاعيلُ مفاعيلُ ( وزنة كل سبب منبور يساوي زنة السوداء المنقوطة زمنياً ) أي أنه أطول لفظاً من أي سبب خفيف أو ثقيل .
ومن الخطأ أيضاً أن نعتبر الأجزاء أعلاه أسباباً خببية , لأنها ليست على اتجاه واحد , وأن أماكن النبر ليست على ترتيب إيقاعي منتظم .
( ومن الخطر العروضي أن نعامل هذه الحركات المتجاورة كأسباب ثقيلة ثم نحولها إذا شئنا إلى أسباب خفيفة ((( إنه خطر عروضي له عواقب وخيمة على صحة العروض ))) وعلينا أن نتنبه لهذا الخطر .
ونلاحظ أن السبب الذي يسبق الوتد ( وهو السبب النبري ) إذا زوحف , أحدث حركتين لا نستطيع أن نطلق عليهما اسم سبب ثقيل البتة , لماذا ؟؟
لأن ذلك يجعل منهما سبباً واحداً خفيفاً , مما يجعل المقياس الزمني والمقطعي والموسيقي ناقص عن أصل التفعيلة .
والتفعيلة مفعولتُ , كانت ولا تزال غائبة عن أعين العروضيين ردحاً من الزمان ولم ينتبه العروضيون إلى خطورة زحافها الخاطيء , فاعتبرها في بعض بحور الدائرة الرابع من فروع مستفعلن وأطلقوا عليها لقب ( مكفوف )) وهذا خطأ له عظيم الخطورة , لأنهم زاحفوا وتد مستفعلن , الذي لا يجوز زحافه حتى في بحر الرجز ( حمار الشعراء )
ولما جاء غالب الغول بكتابه النظرية الحديثة للنبر الشعري , وسار على منهج النبر وتحديده , اكتشف عدة أخطاء عروضية كانت ولا تزال قائمة , ونرجو من العروضيين الأخذ بها لأهميتها .
ويقول الأستاذ خشان :
((((ولكن الصياغة التي يثبتها الدكتور ويمثل لها يمكننا التعبير رقميا عنها كالتالي ))))
22 2 2 3 3 2 2
ويقول غالب الغول في المقاطع العروضية أعلاه .
ومن أين جاءت الأسباب الخفيفة الأربعة :::
هل لأن الدكتور خلوف اعتبر ( الحركة المنبورة وحركة الوتد ) سبباً ثقيلاً؟ , فجعلهما معاً سبباً خفيفاً ؟, وهذا هو الخطر بعينه , وعلينا مراجعة حساباتنا العروضية وليس من العار أن نتراجع عن الأخطاء , إن أردنا للعروض خيراً .
لاحظ المقاطع الأساسية للدوبيت الذي لم يخرج عنها .
22 1 1 2 1 2 1 2 2 1 1 2
2 2 2 2 / 3 /3 / 2 2 2
لقد اختلفت مواقع الأوتاد , واختلفت مواقع النبر , وجعل من الأوتاد الحقيقية زحافاُ مخالفاً لقواعد العروض .
هذا من جهة , وأريد من الدكتور خلوف , إذا سمح لي , أن يأتي ببيت واحد من الدوبيت يحمل أربعة أسباب متتالية في بيت شعري واحد , فإن أتى به فلنا وجهة نظر أخرى , وإن لم يستطع , فعليه أن يعد نظرته على المتحركات المتجاورة ولا يجعل منها أسباباً خفيفة , وليس في ذلك سوى الشجاعة العلمية الأكيدة .
شكراً لكم , وتحيتي الخالصة ومحبتي للدكتور خلوف , وإلى الأستاذ خشان الذي نقل هذا الرابط , بالرغم من أنني لا أملك الوقت لتقطيع جميع أبيات الدوبيت للدكتور خلوف لأثبت صحة أقوالي التي ذكرتها في موضوعي ( الدوبيت وغالب الغول ))) 28/6/2010