العتاب الصارخ .

جاءت تعاتبني والليل في آخر أنفاسه -ومسافات العتمة مازالت بعيدة -ودموع الورد تتأهب للرحيل- تعاتبني بشراهة الخوف والغضب -مزقـَت ْ كتاباتي فهي لا تحتاج للورق- وأبحرت في شرياني واصطادت كثيرا من كلمات ما زالت مخبأة تحتوي على ألوان أسماك وحوريات - تلعثمت شفاهي ونسيت كل الكلام فما كان أمامي غير العتمة والنجوم التي اختفت -تداركت عتابها فلمحت أهداب السماء وجراح الحجارة في كف صغير من البشر نادتني الرمال متناثرة كرذاذ المطر وهو يطرق نوافذ الأمل -عاتبتني على حروف ممزقة في الكلمات وأنا في الماضي كنت مخترع الحرف – ولا أهاب الخوف – نوافذ حريتي أغلقت – وكلماتي تناثرت بين حجارة ما زالت تتطاير في مسافات الليل – تصرخ مع معاتبتي ما عدنا نحتاج للورق ...

نشأت حداد