كلمة أخلاق تتركب من أخلا و لاق ( لأنه من سنن العرب نحث كلمة من كلمات ) كما حاول علماء اللغة العربية الأوائل تأكيد ذلك .( قبل ألف سنة )
هاته التركيبة لن تكون على العواهن بمعنى عشوائية و إعتباطية و محض صدف .
بل على العكس تبدو مصنوعة عن سابق إصرار و تجريب و إختبار .
حاول اللغة و عبر العالم تأكيد على أنه ( إن عرفنا سر التسمية عرفنا سر المسمى ) .
أخلا تشبه الخلاء و الخلوة ، الخلوة في الخلاء تقرب الإنسان للعناصر الأساسية لبروز الأخلاق في الإنسان ...ففي الخلوة في الخلاء يقترب الإنسان من الهدوء و النقاء .
دون هدوء و نقاء يستحيل على الإنسان أن يصير مخلقا .
مفهوم علمي لكيفية تخليق الإنسان ،
لاق تعني من بين ما تعنيه اللقى بمعنى الإكتشاف ، الإختراع و الإبداع .
كأن بلاق الموجودة في تركيبة كلمة أخلاق تقول لنا بأن الأخلاق الرفيعة تساعد على الإبداع .
بل كلمة أخلاق نفسها لها نفس حروف الخلق بمعنى الخلق و الإبداع ...يبدو الطرح علمي جد وارد .
دون أخلاق يستحيل على الإنسان أن يبدع و يخلق و يكتشف و يخترع.
هكذا و عبر كلمة أخلاق نفسها نخلق إنسان جد مخلق و نجيب عن لماذا الأخلاق .
تركيبة تبدو جد حكيمة و ذكية و تصلح للعاملين ..لن يسعنا إلا أن نقول مع القرآن الحكيم ( عربي مبين ) . صدق الله العظيم .
الحديث طويل و شيق .