منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    الآخِر في معجم معاني كلمات القرآن وحروفه

    الآخِر: وأما اسم الله كما في ﴿والآخِرُ﴾ من الأسماء الحسنى وأحصيتها وبينت دلالتها مع اسم ﴿الله﴾ بعد مادة إلــه، ثم الآخِرُ بكسر الخاء في مقابلة الأول، وليس قبل الأول ولا بعد الآخِر معدود، وكان للنهار أول بمطلع الفجر وله آخر بغروب الشمس، ويتظاهر المنافقون بموافقة الذين آمنوا في إيمانهم بالقرآن وجه النهار ويكفرون آخره إذا عادوا إلى بيوتهم ومجالسهم الخاصة، ولا يزال الوعد بقوله ﴿قال الله إني منزّلـها عليكم﴾ المائدة، منتظرا ولتكون المائدة عيدا باجتماع أولهم وآخرهم عليها أي سيجتمع على المائدة عيسى وأمه مريم والحواريون مع الصالحين في آخر الأمة وبينته في مادة المائدة وغيرها.
    ويعني قوله ﴿دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ يونس، أن أهل الجنة تجاب دعوتهم عند فراغهم من الدعاء فيعطون ما يشاءون فيكون آخر دعواهم ﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ يعني أن قد صدَقَهم الوعد وأتم النعمة فأعطاهم ما يشاءون ويبتغون، وإنما دعاؤهم التسبيح أي تنزيه الله أن يخلف وعده في الدنيا أن لهم في الجنة ما يشاءون.
    وفي اليوم الآخر تلعن كل أمّة دخلت النار أختها التي سبقتها بالكفر كأن تلعن عادٌ قومَ نوح وتلعن ثمودُ قومَ عاد، وتلعن مدينُ قومَ لوط فإذا تلاحقوا في جهنم جميعا تمنّـى داخل الأمّة الواحدة أخراهم ضعف العذاب لأولاهم وتمنّاه أولاهم لأخراهم يتدافع السلف والخلف مسؤولية الإضلال كل جيل ضلّ أوله وتبعه أخراه أي آخره، وفي معركة أُحُدٍ وقف الرسول يدعو الذين تولّوْا يوم التقى الجمعان في أخراهم أي آخرهم وهم من يلونه من الفارّين أما أولهم فقد ابتعدوا.
    وليأتين قبيل نهاية المتاع والمستقر في الأرض للإنسان جيل يشهد نهاية الصراع بين الحق والباطل، أما المكذبون المجرمون فهم الهالكون المعذّبون في الساعة بعد مطلع فجر ليلة القدر ومطلع الشمس كما أهلك سلفهم من الأحراب قوم نوح والذين من بعدهم كما في قوله ﴿ألم نهلك الأولين ثم نتبعُهم الآخِرين﴾ المرسلات، ويعني أن قد مضى يوم نزل القرآن إهلاك الأولين وأن الوعد من الله قد تنزل في القرآن أن يتبعَهم الآخرين ولم يقع بعدُ نفاذ الوعد وتتجلى صيغة الرفع على الاستئناف في فعل ﴿ثم نتبعهم﴾ على غير نسق الفعل قبله، ولا تسل عن تفرْعُن الحكام القائمين يومئذ وطغيانهم وإسرافهم واتباعهم سلوك فرعون ذي الأوتاد كما هو معلوم من القرآن ﴿فجعلناهم سلَفا ومثَلا للآخرين﴾ الزخرف، يعني أن نماذج فرعون ستتكرر، وليتخذه الحكام الوطنيون سلَفا ومثلا نموذجا يقتدون به في سنته ﴿فاستخفّ قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين﴾ الزخرف، أي فسقوا بطاعة المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، ويقلدونه في سلوكه باستضعاف طائفة من شعبه يذبّح منهم ويقتّل وبالاستعلاء في الأرض وادّعاء ما قصر عنه إبليس.
    ويستخلف الله بغير جهد منهم الذين يؤمنون ويمكّنُ لهم الأرض ويقعُ نفاذ النبوة عبر التاريخ ﴿فاصبر إن العاقبة للمتقين﴾ هود، أولئك المنصورون يومئذ هم الموصوفون في القرآن بالمتقين والمفلحين والذين يعلمون، وإنما السابقون منهم قليل من الآخرين وأصحاب اليمين منهم ثلة من الآخرين وكل منهم قد كلّمته الملائكة يقظة جهرة في ليلة القدر تتنزل تبشرهم بقولها ﴿ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾ فصلت، أولئك المتقون أولياء الله هم الصالحون وهم الموصوفون في دعاء إبراهيم اصّدّيق النبيّ ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾ الشعراء، وسيشهدون تحقيق جميع ما نبّــأ الله به إبراهيم من قبل فيشهدون له بالصّدق، وهم الموصوفون في قوله:
    ـ ﴿وتركنا عليه في الآخرين سلام على نوح في العالمين إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين﴾ الصافات
    ﴿وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين﴾ الصافات
    ﴿وتركنا عليهما في الآخرين سلام على موسى وهارون إنا كذلك نجزي المحسنين إنهما من عبادنا المؤمنين﴾ الصافات
    ﴿وتركنا عليه في الآخرين سلام على إلياسين إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين﴾ الصافات
    وبينته في مواضعه من المعجم، وفي يوم البعث سيجمع الله الأولين والآخرين.
    وأما اليوم الآخِر فهو آخر الأيام التالية بعد الفناء:
    ـ يوم تُطوَى السّماء فتمور مورا وتسير الجبال سيرا وتُدَكُّ الأرض والجبال فتقع الواقعة.
    ـ يوم يُنفَخ في الصور ويُنقَر في الناقور لإعلان يوم الخروج يوم البعث وذلك يوم عسير على الكافرين غير يسير لعله والله أعلم كخمسين ألف سنة من سِنِي أهل الأرض يبدأ بنداء المنادي كما في قوله ﴿يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ﴾ الإسراء، أي تخرُجون من القبور أجمعون لا يتخلّف منكم أحد كما بينت في مادة الحمد وينتهي باليوم الآخر باستقرار كل من الفريقين في منزله.
    ـ يوم الجمع ويوم التغابن كما في قوله ﴿يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمً التَّغَابُنِ﴾ ويعني أن الفريقين ليسوا سواء منهم الذين آمنوا يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ويقابلهم المجرمون المكذبون بآيات ربهم يحشرون على وجوههم عُميا وبكما وصما وسائر المرسل إليهم بين هؤلاء وهؤلاء.
    ـ يوم القيامة ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ﴾ ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ و ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ﴾ وقد بلغ الكرْب مَبلغا جعل الرسل والنبيين يضرعون بدعائهم المعلوم "رب سلّم سلّم " ووقع في تفصيل الكتاب وصفه باليوم الثقيل وباليوم الحق وغيرهما من الصفات وبينته في كل منها.
    ـ يوم الدين ويوم الحساب وذلك ﴿وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ ليوم الفصل ويوم يُجاء بجهنم و ﴿يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾، وَلقد أشفق الصّدّيق النبي الخليل إبراهيم منه كما في قوله ﴿وَالذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ﴾.
    ـ اليوم الآخر ويوم الخلود حين يستقر في كل من الجنة والنار أهلها.
    ووقع التكيف برجاء اليوم الآخر بعبادة الله وبالبراءة من عدو الله، واقترن الإيمان بالله مع ذكر اليوم الآخر لدلالة تعدية الإيمان بالباء على الغيب وفي اليوم الآخر ينقلب الغيب في الدنيا إلى شهادة ويقول المشركون وهم في النار معذبون ﴿تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين﴾ الشعراء، ويعني أن قد ضل عنهم ما كانوا يفترون وأقرّوا بأن الله هو رب العالمين.
    ولقد أخذ الله فرعون وجنوده بالإغراق وذلك هو العذاب الذي أخذ الله به في المرة الأولى قوم نوح وهو العذاب الذي سيأخذ الله به خلف فرعون في المرة الآخرة التي يعذّب الله فيها بعذاب ماحق في الدنيا المستكبرين المجرمين المسرفين.
    ويقع الوصف بالآخرة على آخر المرّات، كما وقع تمكين بني إسرائيل مرتين قبل نزول القرآن وفي المرة الآخرة بعد نزول القرآن يجيء بنو إسرائيل إلى الأرض المقدسة التي كتب الله لهم وهي القدس لفيفا ولقد شهدنا الوعد يتحقق، يسوءون وجوه المسلمين ويدخون المسجد الأقصى ويتبّرون ما يحتلون من الديار والحقول تتبيرا وللمسلمون يومئذ على عتبة وعد من ربهم برحمتهم يهديهم للتي هي أقوم، وإنما الأرض المقدسة التي كتب الله لهم كما في المائدة على لسان موسى هي القدس لا سائر الشام التي بارك الله فيها للعالمين، وبينته في مادة الأرض وغيرها.
    وسينصر الله عبده الرسول النبيّ الأمّيّ في يوم القيامة وقبله في الدنيا في نهاية الصراع بين الحق والباطل ويستخلف الله في الأرض الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ويبدلهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونه لا يشركون به شيئا.
    ووقع في تفصيل الكتاب المنزل ذكر الدار الآخرة في مقابل الحياة الدنيا وأنها خير من الأولى وبيان النشأة الأولى للحياة الدنيا وبيان النشأة الأخرى للحياة الآخرة، ويقع نفاذ موعودات الله في الأولى والآخرة لأن له الآخرة والأولى، فله الحمد في الأولى والآخرة بتمام النعمتين والوعدين.الآخِر: وأما اسم الله كما في ﴿والآخِرُ﴾ اسم من الأسماء الحسنى وأحصيتها وبينت دلالتها مع اسم ﴿الله﴾ بعد مادة إلــه، ثم الآخِرُ بكسر الخاء في مقابلة الأول، وليس قبل الأول ولا بعد الآخِر معدود، وكان للنهار أول بمطلع الفجر وله آخر بغروب الشمس، ويتظاهر المنافقون بموافقة الذين آمنوا في إيمانهم بالقرآن وجه النهار ويكفرون آخره إذا عادوا إلى بيوتهم ومجالسهم الخاصة، ولا يزال الوعد بقوله ﴿قال الله إني منزّلـها عليكم﴾ المائدة، منتظرا ولتكون المائدة عيدا باجتماع أولهم وآخرهم عليها أي سيجتمع على المائدة عيسى وأمه مريم والحواريون مع الصالحين في آخر الأمة وبينته في مادة المائدة وغيرها.
    ويعني قوله ﴿دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ يونس، أن أهل الجنة تجاب دعوتهم عند فراغهم من الدعاء فيعطون ما يشاءون فيكون آخر دعواهم ﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ يعني أن قد صدَقَهم الوعد وأتم النعمة فأعطاهم ما يشاءون ويبتغون، وإنما دعاؤهم التسبيح أي تنزيه الله أن يخلف وعده في الدنيا أن لهم في الجنة ما يشاءون.
    وفي اليوم الآخر تلعن كل أمّة دخلت النار أختها التي سبقتها بالكفر كأن تلعن عادٌ قومَ نوح وتلعن ثمودُ قومَ عاد، وتلعن مدينُ قومَ لوط فإذا تلاحقوا في جهنم جميعا تمنّـى داخل الأمّة الواحدة أخراهم ضعف العذاب لأولاهم وتمنّاه أولاهم لأخراهم يتدافع السلف والخلف مسؤولية الإضلال كل جيل ضلّ أوله وتبعه أخراه أي آخره، وفي معركة أُحُدٍ وقف الرسول يدعو الذين تولّوْا يوم التقى الجمعان في أخراهم أي آخرهم وهم من يلونه من الفارّين أما أولهم فقد ابتعدوا.
    وليأتين قبيل نهاية المتاع والمستقر في الأرض للإنسان جيل يشهد نهاية الصراع بين الحق والباطل، أما المكذبون المجرمون فهم الهالكون المعذّبون في الساعة بعد مطلع فجر ليلة القدر ومطلع الشمس كما أهلك سلفهم من الأحراب قوم نوح والذين من بعدهم كما في قوله ﴿ألم نهلك الأولين ثم نتبعُهم الآخِرين﴾ المرسلات، ويعني أن قد مضى يوم نزل القرآن إهلاك الأولين وأن الوعد من الله قد تنزل في القرآن أن يتبعَهم الآخرين ولم يقع بعدُ نفاذ الوعد وتتجلى صيغة الرفع على الاستئناف في فعل ﴿ثم نتبعهم﴾ على غير نسق الفعل قبله، ولا تسل عن تفرْعُن الحكام القائمين يومئذ وطغيانهم وإسرافهم واتباعهم سلوك فرعون ذي الأوتاد كما هو معلوم من القرآن ﴿فجعلناهم سلَفا ومثَلا للآخرين﴾ الزخرف، يعني أن نماذج فرعون ستتكرر، وليتخذه الحكام الوطنيون سلَفا ومثلا نموذجا يقتدون به في سنته ﴿فاستخفّ قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين﴾ الزخرف، أي فسقوا بطاعة المسرفين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، ويقلدونه في سلوكه باستضعاف طائفة من شعبه يذبّح منهم ويقتّل وبالاستعلاء في الأرض وادّعاء ما قصر عنه إبليس.
    ويستخلف الله بغير جهد منهم الذين يؤمنون ويمكّنُ لهم الأرض ويقعُ نفاذ النبوة عبر التاريخ ﴿فاصبر إن العاقبة للمتقين﴾ هود، أولئك المنصورون يومئذ هم الموصوفون في القرآن بالمتقين والمفلحين والذين يعلمون، وإنما السابقون منهم قليل من الآخرين وأصحاب اليمين منهم ثلة من الآخرين وكل منهم قد كلّمته الملائكة يقظة جهرة في ليلة القدر تتنزل تبشرهم بقولها ﴿ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾ فصلت، أولئك المتقون أولياء الله هم الصالحون وهم الموصوفون في دعاء إبراهيم اصّدّيق النبيّ ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾ الشعراء، وسيشهدون تحقيق جميع ما نبّــأ الله به إبراهيم من قبل فيشهدون له بالصّدق، وهم الموصوفون في قوله:
    ـ ﴿وتركنا عليه في الآخرين سلام على نوح في العالمين إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين﴾ الصافات
    ﴿وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين﴾ الصافات
    ﴿وتركنا عليهما في الآخرين سلام على موسى وهارون إنا كذلك نجزي المحسنين إنهما من عبادنا المؤمنين﴾ الصافات
    ﴿وتركنا عليه في الآخرين سلام على إلياسين إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين﴾ الصافات
    وبينته في مواضعه من المعجم، وفي يوم البعث سيجمع الله الأولين والآخرين.
    وأما اليوم الآخِر فهو آخر الأيام التالية بعد الفناء:
    ـ يوم تُطوَى السّماء فتمور مورا وتسير الجبال سيرا وتُدَكُّ الأرض والجبال فتقع الواقعة.
    ـ يوم يُنفَخ في الصور ويُنقَر في الناقور لإعلان يوم الخروج يوم البعث وذلك يوم عسير على الكافرين غير يسير لعله والله أعلم كخمسين ألف سنة من سِنِي أهل الأرض يبدأ بنداء المنادي كما في قوله ﴿يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ﴾ الإسراء، أي تخرُجون من القبور أجمعون لا يتخلّف منكم أحد كما بينت في مادة الحمد وينتهي باليوم الآخر باستقرار كل من الفريقين في منزله.
    ـ يوم الجمع ويوم التغابن كما في قوله ﴿يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمً التَّغَابُنِ﴾ ويعني أن الفريقين ليسوا سواء منهم الذين آمنوا يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ويقابلهم المجرمون المكذبون بآيات ربهم يحشرون على وجوههم عُميا وبكما وصما وسائر المرسل إليهم بين هؤلاء وهؤلاء.
    ـ يوم القيامة ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ﴾ ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ و ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ﴾ وقد بلغ الكرْب مَبلغا جعل الرسل والنبيين يضرعون بدعائهم المعلوم "رب سلّم سلّم " ووقع في تفصيل الكتاب وصفه باليوم الثقيل وباليوم الحق وغيرهما من الصفات وبينته في كل منها.
    ـ يوم الدين ويوم الحساب وذلك ﴿وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ ليوم الفصل ويوم يُجاء بجهنم و ﴿يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾، وَلقد أشفق الصّدّيق النبي الخليل إبراهيم منه كما في قوله ﴿وَالذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ﴾.
    ـ اليوم الآخر ويوم الخلود حين يستقر في كل من الجنة والنار أهلها.
    ووقع التكيف برجاء اليوم الآخر بعبادة الله وبالبراءة من عدو الله، واقترن الإيمان بالله مع ذكر اليوم الآخر لدلالة تعدية الإيمان بالباء على الغيب وفي اليوم الآخر ينقلب الغيب في الدنيا إلى شهادة ويقول المشركون وهم في النار معذبون ﴿تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين﴾ الشعراء، ويعني أن قد ضل عنهم ما كانوا يفترون وأقرّوا بأن الله هو رب العالمين.
    ولقد أخذ الله فرعون وجنوده بالإغراق وذلك هو العذاب الذي أخذ الله به في المرة الأولى قوم نوح وهو العذاب الذي سيأخذ الله به خلف فرعون في المرة الآخرة التي يعذّب الله فيها بعذاب ماحق في الدنيا المستكبرين المجرمين المسرفين.
    ويقع الوصف بالآخرة على آخر المرّات، كما وقع تمكين بني إسرائيل مرتين قبل نزول القرآن وفي المرة الآخرة بعد نزول القرآن يجيء بنو إسرائيل إلى الأرض المقدسة التي كتب الله لهم وهي القدس لفيفا ولقد شهدنا الوعد يتحقق، يسوءون وجوه المسلمين ويدخون المسجد الأقصى ويتبّرون ما يحتلون من الديار والحقول تتبيرا وللمسلمون يومئذ على عتبة وعد من ربهم برحمتهم يهديهم للتي هي أقوم، وإنما الأرض المقدسة التي كتب الله لهم كما في المائدة على لسان موسى هي القدس لا سائر الشام التي بارك الله فيها للعالمين، وبينته في مادة الأرض وغيرها.
    وسينصر الله عبده الرسول النبيّ الأمّيّ في يوم القيامة وقبله في الدنيا في نهاية الصراع بين الحق والباطل ويستخلف الله في الأرض الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ويبدلهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونه لا يشركون به شيئا.
    ووقع في تفصيل الكتاب المنزل ذكر الدار الآخرة في مقابل الحياة الدنيا وأنها خير من الأولى وبيان النشأة الأولى للحياة الدنيا وبيان النشأة الأخرى للحياة الآخرة، ويقع نفاذ موعودات الله في الأولى والآخرة لأن له الآخرة والأولى، فله الحمد في الأولى والآخرة بتمام النعمتين والوعدين.

  2. #2
    وأما اليوم الآخِر فهو آخر الأيام التالية بعد الفناء:
    ـ يوم تُطوَى السّماء فتمور مورا وتسير الجبال سيرا وتُدَكُّ الأرض والجبال فتقع الواقعة.
    ـ يوم يُنفَخ في الصور ويُنقَر في الناقور لإعلان يوم الخروج يوم البعث وذلك يوم عسير على الكافرين غير يسير لعله والله أعلم كخمسين ألف سنة من سِنِي أهل الأرض يبدأ بنداء المنادي كما في قوله ﴿يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ﴾ الإسراء، أي تخرُجون من القبور أجمعون لا يتخلّف منكم أحد كما بينت في مادة الحمد وينتهي باليوم الآخر باستقرار كل من الفريقين في منزله.
    ـ يوم الجمع ويوم التغابن كما في قوله ﴿يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمً التَّغَابُنِ﴾ ويعني أن الفريقين ليسوا سواء منهم الذين آمنوا يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ويقابلهم المجرمون المكذبون بآيات ربهم يحشرون على وجوههم عُميا وبكما وصما وسائر المرسل إليهم بين هؤلاء وهؤلاء.
    ـ يوم القيامة ﴿يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ﴾ ﴿يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ و ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ﴾ وقد بلغ الكرْب مَبلغا جعل الرسل والنبيين يضرعون بدعائهم المعلوم "رب سلّم سلّم " ووقع في تفصيل الكتاب وصفه باليوم الثقيل وباليوم الحق وغيرهما من الصفات وبينته في كل منها.
    ـ يوم الدين ويوم الحساب وذلك ﴿وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾ ليوم الفصل ويوم يُجاء بجهنم و ﴿يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾، وَلقد أشفق الصّدّيق النبي الخليل إبراهيم منه كما في قوله ﴿وَالذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ﴾.
    ـ اليوم الآخر ويوم الخلود حين يستقر في كل من الجنة والنار أهلها.
    هل هذا يعني ان المعنى متشابهة بينهم؟
    ولك الشكر .

المواضيع المتشابهه

  1. فقه في معجم معاني كلمات القرآن وحروفه
    بواسطة الحسن محمد ماديك في المنتدى فرسان التفاسير
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-05-2013, 12:57 AM
  2. غفل في معجم معاني كلمات القرآن وحروفه
    بواسطة الحسن محمد ماديك في المنتدى فرسان التفاسير
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-05-2013, 12:51 AM
  3. فعل كتب في معجم معاني كلمات القرآن وحروفه
    بواسطة الحسن محمد ماديك في المنتدى فرسان التفاسير
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-30-2013, 05:30 PM
  4. فسق في معجم معاني كلمات القرآن وحروفه
    بواسطة الحسن محمد ماديك في المنتدى فرسان التفاسير
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-30-2013, 04:45 AM
  5. الذنب في معجم معاني كلمات القرآن وحروفه
    بواسطة الحسن محمد ماديك في المنتدى فرسان التفاسير
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-30-2013, 02:51 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •