هجوم على الشرنقة



الاعتراف الأول : ---------------------------------------------



تمذّ يدا
تريد خيوط شرنقتي
تقول : حان زماننا..طيراننا
يتملك الخوف كلّ أفئدتي
أ لملم راحتي ( الفوضى)
و أزداد انسجاما بالّذي طلبت
تقول : ربيعنا كسمائنا
و سماؤنا حجبت
تقول : خيوطنا نار
كأ لسنة الشّياطين الّتي حكمت
تمذّ يدا..
تقول..
أخاف..
يكتب في الصّحيفة : (مجرمان)
و أختفي
ليشدّني الخيط الأخير
يشدّني و بصيرتي
أبقى وحيدا في الظّلام
و عينها أمل
يعاتبني
يراقبني
يراجعني
و يغفر لي (خطيئتنا)



الاعتراف الثاني : ------------------------------------------------



تمذّ يدا لقلعي
لا أخاف
فيسكن اللّيل الطّويل
و تسمع الأجراس في عرض المحيط
تمدّها
فأقول : (لا) بنعم
و لكن من جذوري !
لا تدوري
بل أديري صفحة الماء
رجاءك لا تطيلي
و اشنقي ( أسفي)
بلا أسف
بلا استفتا لدين الصّبح !
يغفر لي تراب (مدينتي)
و مدينتي صيف
و عاصفة
تجهز ماءها و صفيرها
تلقي بأسئلة الطّبيعة
كلما عرجت إليها غيمة
بروائح الورد السّجين
يلفّها خيط
و من كل الجوانب (جرمنا)
متقدّم
يستغفر الماء
و لا يخفي (خطيئتنا)..



الاعتراف الثالث : ---------------------------------------------------



تمدّ يدا
تجمّد كلّ مائعة جرت
حتّى دمي..
تمضي..
تقول : نبدّل الحرف
و كلّ المنطق الماضي
نعود إلى الحديقة
كي نرتّبها ، نلوّنها..
نبعثر – في زواياها- من الأنفاس
مازلت به قدمي
فأنت رضيعها المولود
من ندمي
و أنت بريئها المفقود..
لا تخش انفجارك
لا تسل
إنّي أغّير كلّ قانون
يلاحقنا
ينافسنا
فلا تأسف!
نحطّم كلّ ساعات الحساب
نغيّر التـأريخ
في فخر
وَ في أد ب
نبدٌلُ موضع الجبل انتقامًا..
موضع القلب احترامًا..
لا تخف!
فأنا كتبتُكَ في جناتي :
أن ستبقى مثلها
أبدًا
خطيئتنا..