السلام عليكم
ظاهرة تكاد تكون من دعائم حياتنا الاجتماعية ومن صلبها العميق, ومن لم يملك المرونة اللازمة لتأدية تلك الوظيفة الحيوية فربما تعطلت وظائفه او أغلقت منافذه مهمة أمامه ,أو تعسرت مصالح حيوية في مسيرة الطموح لديه!!
للأسف الصادق في زمننا , درويش و على نياته ,بسيط لايعرف كيف تؤكل الكتف,طيب بسذاجة ومسكين, ويضحك عليه بسهولة ,ويسلب وهو لايدري ماجرى!!
الذكاء والطرق الوصولية شطارة, النفاق مهارة, والسرقة المعنوية قبل المادية فطنة ودراية!!!
ومن المؤسف حقيقة أن هؤلاء البشر إن كانوا بشرا حقا.والذي يسروا لانفسهم سبل العيش بهذه الطريقة ,ينادون بالقيم فماهذه الازوداجية العمياء؟ وهل نحن منهم؟فلنبحث في طوايا سلوكنا إذا!!
مقتطف من مقال ربما أظهر جانبا مما نقوله:
************
النفاق الاجتماعي -- مرض أم ظاهرة فتاكه؟؟؟؟
*********************
في المجتمعات العربيه ومع الاسف تتفشى ظاهرة غريبه وبشكل ملحوظ تكاد تفتك بنا الا وهي ظاهرة النفاق الاجتماعي في مجتمعاتنا
فنجد مجتمعاتنا العربية مليئه بكثير من ظواهر التخلف التي لم تجد منا أي اهتمام وبحث جدي ، بل لم تلاحظ لتعالج بشكل فكري دقيق مما يؤخر من تطور المجتمع ...
وبالنظر إلى هذا المرض الاجتماعي الخطير والذي يفتك بقيم المجتمع ومبادئه وحضاراته ، ويضعف من إنتاجياته ، ويربك معايير الكفاءة، ويدمر موضوعية الاستقطاب والاختيار...
وخاصة في هذه المرحلة الدقيقه التي نمر بها في مجتمعاتنا العربيه في معظم المجالات، فنحن لم نعد نمتلك الوقت حتى نتورط في المزيد من الكذب أو السطحية الفارغه ...
فالأمراض التي تفتك بنا، وتحد من امكانياتنا على وضع مجتمعاتنا في ابواب النهضة تحتاج للكثير من المصداقية والتعمق فأبعاد هذا النفاق وآثاره علينا ستدمر ما بقي من اخلاقيات للمجتمع !!!!!!!!!!!!!
فنحن اصبحنا نبيع ما لا نملك من المشاعرالمختلفه بشتى الالوان لنضرب بها عرض الحائط جميع القيم الانسانيه النبيله كما أصبحنا نجيد إنفاق السلع الرديئة بالولاء الكاذب والتهنئة المزيفة والقبح المجمل ...
لنكفر بالجوهر ونؤمن فقط بالمظهر... نحارب الصدق ونرتبط بالكذب ...
ولكن السؤال الى اين سنصل وإلى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!
صباح بشير
****************
يقول الدكتور عبد الله البريدي في مقاله: صناعة النفاق الاجتماعي (في مجلة الشاهد -هو دكتور في السلوك التنظيمي من جامعة مانشستر):
تعج مجتمعاتنا العربية بكثير من ظواهر التخلف التي لم تنل منا عناية بحثية معمقة، بل لم تحظ بمعالجة فكرية جسورة تجعل
من المصالح الوطنية العليا فوق كل اعتبار … ولعل من أبرز تلك الظواهر (المغيّبة) ظاهرة أو مرض (النفاق الاجتماعي)، ويمكن النظر إلى ذلك اللون من النفاق على أنه مرض اجتماعي يفتك بالمنظومة القيمية، ويوهن إنتاجية المجتمع،
ويربك معايير الكفاءة، ويغتال موضوعية الاستقطاب والاختيار…في هذه المرحلة الحرجة التي نمر بها في عالمنا العربي على صعد متعددة أقول صادقاً:
لم نعد نمتلك أوقاتاً كي نتورط في مزيد من الكذب أو السطحية… فالأمراض التي تفتك بنا، أو تحد من قدراتنا على وضع مجتمعاتنا في مسارب النهضة تحتاج إلى أمرين أساسيين: مصداقية وعمق!
*************
وفي قوله إنذار خطر في اننا لم نعد نحن ولاهويتنا غدت هويتنا, وإن قلنا ان مثل هذا الأمر موجود ولم يظهر فجاة فنقول إنه استفحل حتى غدا خبزنا وماءنا فإلى أين المسير؟
تلك ظاهرة هدامة جعلتنا نفقد الثقة حتى في المقربين فالنفاق غالبا جواز مرور لقلة الإنفاق ولتمرير سلعة زائفة فاسدة تنخر في عظام الأمة...وبعد؟ هل المربين قادرون؟ هل المؤسسات كذلك؟ ام كلها فسدت مع الزمن والعلاج؟ هنا النقطة الحاسمة
****
عاينت شخصيا شخصيات متناقضة في عالم الأدب لدينا انحصرت فيما يلي ولن اخصص جنسية معينة حتى لاأتهم بالعصرية رغم أنني على يقين ان هناك من تلتصق به هذه التهمة كزمرة مرت بتجارب حياتية قاهرة دفعتها رغما لدخول عالم النفاق الاجتماعي بقوة لتمرر أمورها الحياتية
تحت شعار: الغاية تبرر الوسيلة والله غفور رحيم ووو اليوم امر وغدا خمر ووو...وبهذا غدا دينها مشوها سلوكها كل يوم بلون حسب ماتمليه عليها المصلحة رغم ان سمة اولجه الواحد باتت في زمننا نادرة ورغم هذا مازال الأمر ملفتا للنظر وبشراسة:
فجيلنا مثلا بصرف النظر عن جيل القهر الذي تخرج من أيام الاحتلال والسجون ووو لم يعد يحمل سمات الصدق والعفوية والبحث عن رضى الجهات المهمة لديه وبات مايخصه هو الاهم ...وحتى لاأظلمه نسأل المثقفين سؤالا بسيطا:
هل صراع الجيلين سيبقى مادامت الحياة متطورة؟ وهل سمة النفاق الاجتماعي ستتطور كذلك لتكون صفة ملاصقة معها وبازدياد؟
أسئلة وأسقاطات رسمت ملامح الفكرة وبقي توثيقها لديكم
تحيتي وتقديري دوما:
الخميس 13-5-2010