أعدتها وحدة البحوث برئاسة «الهيئات»..
في أول دراسة من نوعها ترصد وتحلّل أسبابها
الأرقام حينما تنطق.. هروب الفتيات.. (قنبلة اجتماعية)
لا بد من نزع فتيلها شرعيًّا وأسريًّا وأمنيًّا
لطفي عبداللطيف - الرياض
كشفت أول دراسة من نوعها عن ظاهرة «هروب الفتيات في المملكة»عن أسبابها وآثارها، وطرحت برنامجًا علاجيًا لمواجهتها، وأكدت الدراسة التي قام بها «مركز البحوث والدراسات بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على أن «هروب الفتيات» ظاهرة عالمية تعاني منها المجتمعات العالمية «إلا انها في السعودية لم تصل إلى حد الظاهرة لأسباب تعود إلى طبيعة المجتمع السعودي المتدين»، ولكن حذرت الدراسة من التهاون في علاجها ووضع البرامج الوقائية للحد منها وحصارها، لما ينطوي عليها من خطورة على الفتيات وهن أمهات المستقبل، و«مما ينعكس على سمعة المجتمع المسلم المحافظ، ورغبة المسؤولين في البلاد في معالجتها في وقت مبكر قبل استفحالها، لما قد تؤدي اليه من اخطار شرعية واجتماعية وأمنية، لا يدرك خطورتها الا من اكتوى بنارها أو باشرها من الجهات المسؤولة».
16 سؤالا الدراسة حاولت الإجابة عنها هي: ظاهرة هروب الفتيات في السعودية وأسبابها وآثارها وكيفية علاجها تمحورت حول حجم مشكلة هروب الفتيات من منازلهن، وجهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحد من الظاهرة، والتكييف النظامي والاوصاف الجرمية لدرجات هذا الفعل والاليات المناسبة للتعامل مع هذه الظاهرة بمختلف مراحلها، والعوامل المسببة لهروب الفتيات من منازلهن، وهل لطبيعة العلاقات والمعاملات الاسرية دور في هروب الفتيات من منزلهن؟ وهل لضعف الوازع الديني والمستوى الاقتصادي ولوسائل الاعلام والاتصال دور في المشكلة؟ وهل للصديقات المنحرفات دور في هروب الفتيات من منزلهن؟ وهل للاسباب الشخصية لدى الفتيات دور؟ وهل لتعاطي المسكرات والمخدرات والمعاكسين دور في الظاهرة؟ وما الاثار السلبية المترتبة على هروب الفتيات على كل من الفتاة الهاربة واسرتها والمجتمع والجهات الأمنية؟ وما اساليب الوقاية والعلاج للمشكلة؟
واستهدفت الدراسة تحقيق 14 هدفا من خلال بحثها للظاهرة، من ابرزها التعرف على حجم مشكلة هروب الفتيات في المجتمع السعودي، وانواعها في الواقع المعاش وآثارها من النواحي الدينية والاجتماعية والاقتصادية والامنية، وبيان التكييف النظامي والاوصاف الجرمية لدرجات هذا الفعل والآليات المناسبة للتعامل مع الظاهرة في مختلف مراحلها، وبيان الاحكام الشرعية المتعلقة بها، ورصد نماذج من الاحكام القضائية الخاصة بها، والتعرف على اساليب الشباب في اغراء الفتيات للخروج من منازلهن واسباب الاستجابة، وطرق واساليب الدول الاخرى التي نجحت في معالجة الظاهرة، واقتراح الاساليب الممكنة للوقاية والحد من هذه الظاهرة، وكيفية مساعدة الفتيات الهاربات من أجل عودة راشدة إلى مجتمعاتهن، وبرامج عملية للتعامل الامثل للمجتمع مع هذه الحالات، وجهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تجاه الظاهرة.
واعتبرت الدراسة أن مشكلة هروب الفتيات من منزلهن بوابة لكثير من المشكلات والقضايا الشرعية والامنية والصحية والاجتماعية، واشارت إلى انه اذا تم التعرف على اسبابها وانسب الطرق لعلاجها فقد يتم القضاء على واحدة من أهم المشكلات السلبية خطورة على المجتمع، واكد الباحثون القائمون على الدراسة «ان المشكلة لا تزال في بدايتها الأولى، وتناولها في وقت مبكر يحول بينها وبين أن تتحول إلى ظاهرة مقلقة «خاصة أن «المسالة تعتبرا أمرا محرجا وشديد الحساسية بالنسبة للضحية وذويها»، فقد ترفض الفتاة الهاربة العودة لاسرتها، ومن ثم لا بد من ايجاد المخرج لها الذي يكفل صيانة العرض، وايجاد الحل المقبول شرعا.
الدراسة اقتصرت على الاحصاءات الرسمية عن هروب الفتيات في المملكة خلال عشر سنوات «من 1418-1428هـ»، وآلافادة من تجارب اربع دول هي «مصر، البحرين، الكويت. الامارات العربية المتحدة»، وشملت الدراسة الميدانية المناطق الاربعة في المملكة التي بها دور الرعاية الاجتماعية للفتيات وهي «الرياض، مكة المكرمة، الشرقية، عسير» بهدف التعرف على آراء الفتيات الهاربات الموقوفات في هذه الدور، وكذلك الموقوفات في سجون النساء بهذه المناطق، وعينة من طالبات المرحلة الثانوية والجامعية، وقضاة المحاكم الجزئية، واعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهيئة التحقيق والادعاء العام واساتذة جامعات وضباط التحقيق واختصاصيات اجتماعيات ومرشدات بالمدارس.
وكشفت الدراسة عن اعداد الفتيات الهاربات السعوديات الهاربات من منزلهن حسب احصاءات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مدى ثماني سنوات «1421-1428» في جميع المناطق 529 حالة، تصدرت الرياض المقدمة بـ 342حالة، ثم مكة المكرمة 98 حالة، فالشرقية 36 حالة، ثم المدينة المنورة 23 حالة هروب فتيات، وتبوك 9، والقصيم 5، و4 حالات في كل من جازان والجوف و3 حالات في كل من عسير والحدود الشمالية وحالة هروب واحدة في كل من نجران وحائل، ولم تسجل الهيئة اي حالة هروب في حائل خلال هذه الفترة.
وشملت الدراسة سبع فئات هي: الفتيات السعوديات الهاربات الموجودات في دور رعاية الفتيات وسجون النساء، الطالبات السعوديات في المرحلة الثانوية، وطالبات مواد الاعداد العام في المرحلة الجامعية، قضاة المحكمة الجزئية «المستعجلة»، المحققون بهيئة التحقيق والادعاء العام، رؤساء واعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الاختصاصيات الاجتماعيات بدور الفتيات وسجون النساء، الاختصاصيات الاجتماعيات «المرشدات الطلابيات بالمدارس الثانوية، اعضاء وعضوات هيئة التدريس السعوديين في اقسام الشريعة وعلم النفس والاجتماع بالجامعات، ضباط شرطة.
اظهرت نتائج الدراسة أن مجموع الهاربات في دور رعاية الفتيات وسجون النساء في المملكة 109 حالات فقط خلال فترة جمع البيانات التي امتدت ستة اشهر، وأكدت على جهود الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحد من هروب الفتيات، وقالت «ان الرئاسة تقوم بواجب الأمر والنهي الشرعيين بحسب ما اسند اليها من مهام وما توافر لديها من إمكانات» و«تقوم بجهد جبار في التوعية والارشاد للمجتمع من حيث توعيته بما يجب القيام به، وما ينبغي أن يحذره، ويكون على علم به من الأخطار والفتن»، إضافة إلى دورها في «الحد من المشكلات المتعلقة بالابتزاز والتهديد دون أن يلحق ضررًا بالفتاة المجني عليها او بأسرتها، وقد ساعدت هذه الطريقة في التقليل من حوادث الهروب الناتج عن الابتزاز، وقد بلغ عدد حالات الابتزاز التي القت القبض عليها الهيئة 195 حالة خلال 8 اعوام «1421-1428هـ». وقالت الدراسة ان يقظة الجهات الامنية بما فيها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جعلت المدة التي تمكثها الفتاة الهاربة احيانا اقل من اسبوع ثم يلقى القبض عليها، وتبين أن ما نسبته 23% من الموقوفات تم القاء القبض عليهن من قبل رجال الهيئة، واشارت الدراسة الى أن التنظيم الاداري في المملكة يجرم الهروب الجنائي، ولقد حقق التعاون بين رئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقطاعات ذات العلاقة بمكافحة الجريمة وتتبع آثارها ثمارا ايجابية في الحد من تنامي الجريمة، ومن هذه الجرائم والمشكلات التي يتم التعاون للقضاء عليها مشكلة هروب الفتيات، فهناك تعاون بين رجال الهيئة ومراكز الشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام ودور الرعاية.
وفرقت الدراسة بين نوعين من هروب الفتيات، وقالت ان هناك هروبًا غير جنائي لقصد مشروع، وهروبًا جنائيًا لقصد سيء وهو تعاقب عليه الانظمة، ويعد مخالفة شرعية لما يفضي اليه من مخالفات اخرى لذلك يطلب اعضاء القضاء بايقاع عقوبات تعزيرية للهروب سواء كانت عقوبة حدية او تعزيرية او نظامية، وقد تضاعف العقوبة اذا تكرر الهروب او التحق به جرائم اخرى، واكدت الدراسة أن الهروب عقوبته تعزيرية حسب ما يراها القاضي، واشارت إلى أن القضاء السعودي اعتبر أن بعض الجرائم المتعلقة بقضايا هروب الفتيات قد تلحق بآلافساد في الارض، ومن ثم يطبق على الجاني حد الحرابة، وان من يقوم باغواء الفتيات قاصري الارادة قد تصل عقوبته حد القتل.
وأظهرت الدراسة أن 51.4% من الفتيات الموقوفات في قضايا هروب من منازلهن أعمارهن ما بين 16و20سنة و38.5% ما بين 21و25سنة، مما يدل على الفتيات الأصغر سنا هن من يستجبن أكثر للإغراء والكلام المعسول، والوعود الكاذبة نتيجة لصغر السن، وان 52.3% من الفتيات الهاربات من الحاصلات على المستوى التعليمي «شهادة المتوسطة فاقل» و36.7% من الحاصلات على الشهادة الثانوية و6.4% من الحاصلات على الشهادة الجامعية فاعلى، و58.7% من الفتيات الموقوفات على ذمة قضايا هروب من منازلهن من الطالبات تليها فئة «ربات البيوت» بنسبة 32.1% .
وأشارت الدراسة إلى أن النسبة الأكبر من الموقوفات على ذمة قضايا الهروب من المنازل من غير المتزوجات «العازبات» بنسبة 52.3% تليها فئة المطلقات بنسبة 28.4% ، و16.5% . وكانت مفاجأة الدراسة أن النسبة الكبرى من الموقوفات هن من الفتيات اللاتي كن يقمن قبل هروبهن من المنزل في بيئة أسرية من المفترض أن تكون مستقرة، حيث إن نسبة من يعشن مع والديهن 45.9% أما النسبة الباقية من فقد كن الفتيات يعشن في بيئات مختلفة اما مع الأب وحده أو مع الأم وحدها، أو مع الأم وزوجها، أو مع الإخوة والأخوات، وبلغت نسبة الفتيات اللاتي يمتلكن هاتفًا جوالًا من الموقوفات على ذمة قضايا هروب من منازلهن 80.7% ، و18.3% لا يملكن هواتف جوالة، و54.1% لا يجدن استخدام الحاسب الآلي، و45% يحسن التعامل مع الحاسوب، و80.7% من الفتيات الهاربات لم يسبق لهن السفر للخارج و16.5% يسافرن أحيانا للخارج، و2.8% منهن يسافرن بكثرة للخارج، و45.9% كن يقضين وقت فراغهن في مشاهدة التليفزيون والنسبة الباقية كن يقضين أوقات الفراغ في تصفح الانترنت أو في زيارة الأقارب والصديقات والقراءة.
وقالت الدراسة إن 61.5% من الفتيات الموقوفات على ذمة قضايا الهروب من المنازل المستوى التعليمي لأمهاتهن الابتدائية فأقل، و22% أمهاتهن حاصلات على الكفاءة و2.8% فقط أمهاتهن جامعيات، و55% من الفتيات الهاربات مستوى دخول آبائهن اقل من 4 آلاف ريال في الشهر و15.6% مستوى دخل آبائهن ما بين 4و8 آلاف ريال و14.7% دخل الأب يزيد على 8 آلاف ريال و36.7% دخل أمهاتهن اقل من 4 آلاف ريال، و9.2% دخل أمهاتهن ما بين 4و8 آلاف ريال، و5.5% دخل الأم أكثر من 8 آلاف ريال.
وأشارت الدراسة إلى أن 48.6% من الفتيات الموقوفات على ذمة قضايا هروب من المنازل ينتمون إلى اسر متوسطة التدين و32.1% من اسر ضعيفة التدين و18.3% من اسر متدينة جدا، و56% من الفتيات يسكن في احياء متوسطة المستوى و26.6% يسكن في أحياء شعبية و16.5% يقطن في أحياء راقية، وأظهرت الدراسة أن 89.9% من والدي الفتيات الموقوفات لم يكونوا مسجونين عند هروبهن من المنزل، و5.5% كان الأب مسجونا عند هروب الفتاة من المنزل و4.6% لم تحدد ما إذا كان احد والديها في السجن عند هروبها.
وقالت 44.3% إن «الكلام المعسول» أكثر وسيلة أثرت فيهن من الشخص الأجنبي ليخرجن معه، و42.9% تأثرن بالوعد بالزواج و15.7% تأثرت بوسائل التهديد بنشر الصور أو الصوت، وجاءت وسيلة التأثر بالوعد بالمال والهدايا في المرتبة الأخيرة، وقالت 45% من الفتيات الموقوفات ان الأسرة دائما تتدخل في أمورهن الشخصية و36.7% أكدن أن الأسرة تتدخل أحيانا في أمورهن الشخصية و18.3% قالوا إن أسرهن لا تتدخل أبدا في أمورهن الشخصية.
وقالت 54.1% من الفتيات الموقوفات على ذمة قضايا هروب من المنازل انه لا احد من أفراد أسرهن يتعاطين الخمر أو المخدرات بينما اعترفت 45% أن احدًا من أفراد الأسرة يتعاطى الخمور والمخدرات، وقالت 83.5% انه لم يسبق لإحدى أخواتهن الهروب من المنزل، بينما أشارت 15.6% إلى انه سبق أن هربت إحدى أخواتهن من المنزل، و71.6% أكدن انه لم يسبق لإحدى صديقاتهن الهروب من المنزل و26.6% اعترفن بان إحدى صديقاتهن سبق هروبها من منزل أسرتها.
وكشفت الدراسة أن 20% من الموقوفات على ذمة قضايا هروب مدة إيقافهن في السجن ودور الرعاية ما بين شهرين وخمسة اشهر، ومن 6 الى 9 اشهر بلغت نسبتها 18.3% ، و15.6% اقل من شهرين، و27.5% لم يحددن مدة الايقاف.
واكدت 50.5% من الفتيات الموقوفات أن وقت هروبهن من منازلهن كان ليلا و43.1% قالوا إنهن هربن من منازلهن نهارا، و54.1% من الموقوفات هربن للمرة الأولى و20.2% قالوا إنهن هربن من منازلهن ثلاث مرات و17.4% هربن مرتين، و31.3% قضين فترة الهروب لدى صديقات و13.8% اعترفن بأنهن أقمن في منازل اصدقاء مع شباب و12.8% اقمن في شقة، وأكدت 77.4% من الفتيات الموقوفات على ذمة قضايا هروب انهن شربن الدخان واعترفت 62.3% انهن مارسن الجنس مع اخرين، و39.6% منهن تعاطين الخمور والمسكرات اثناء فترة الهروب. وقالت 41.3% من الموقوفات انهن تعرفن على الشخص الذي هربن معه عن طريق الهاتف الجوال، وبلغ من قبضت عليهن الشرطة نسبة 33% في حين قبضت الهيئة على 24.8% ، و23.9% سلمن انفسهن للشرطة.
.. وحذرت من الخدمات المشبوهة
والعاملات في صالونات التجميل
وحذرت الدراسة الفتيات من كل امرأة تعرض عليهن خدمات مشبوهة خصوصا من ضعيفات النفوس اللاتي يعملن في مراكز التجميل وما شابهها، وقالت الدراسة: قد تكون بعض هؤلاء النساء ممن يعملن على استغلال الفتيات والايقاع بهن في الرذيلة، ووجهت الدراسة الفتيات إلى انسب مصادر الحصول على النصيحة وهم: الاقارب، مكاتب الارشاد الاسري الموثوقة، مراكز الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، طلبة العلم الموثوق بهم.
.. وأبانت أن تهديدات الأسر
لفتياتهن الهاربات...ليس حلا
طالبت الدراسة الأسر عند الاتصال بفتاتها الهاربة عدم اللجوء إلى لغة التهديد والوعيد بضربها أو حبسها أو إطلاق العبارات القاسية، حتى لا تستمر الفتاة في الهرب وتزيد من المشكلة التي جعلتها تهرب، وقال الدراسة «على الأب فور تلقيه خبر العثور على ابنته أن يحمد الله على قدره وإخبار الأم بذلك وان يعقد جلسة عائلية عاجلة لمن يعنيهم الأمر وبخاصة من لهم دور في هروبها لتقديم النصائح والتوجيهات لتصفية القلوب ويتحمل الجميع مسؤولياتهم».
.. وطالبت بخط ساخن ودور خاصة
للفتيات التي ترفض أسرهن استلامهن
أشارت الدراسة إلى أهمية إنشاء خط هاتفي ساخن ومواقع اتصال سريعة يمكن من خلالها التبليغ عن اي محاولات لهروب الفتيات أو ابتزازهن أو سوء تعامل من الأسر للأولاد، وإنشاء رقم هاتفي للإرشاد الأسري من ثلاثة أرقام يعلن عنه في جميع وسائل الإعلام المختلفة ويتناوب عليه مختصون من الجنسين، ويمكن اللجوء اليهم للاستشارة عند حدوث اي مشكلة، كذلك إنشاء دور خاصة للفتيات اللاتي ترفض أسرهن استلامهن ويخشى عليهن معاودة الإثم مرة ثانية.
http://www.al-madina.com/node/329738/risala