وقف بجوار ألاف الناس فى أحد[/center][/color][/b][/SIZE]
الميادين العامه ولكن ما وقف معهم لكى يتظاهرأويدعوا
الى اصلاح وأنما جاء حاملا معه افضل انواع الكاميرات من طراز كانون لكى يلتقط بها ما
يتصوره هو أنه أفضل اللقطات التى ينبغى أن تلتقط.....
فى الميدان أناس كثيرون معارضون... معتصمون ولكن ليسوا من صفوة الساسه ولكنهم
من اصحاب اللياقات الزرقاء الذين يحملون هموما كثيرة عجزت اكتافهم عن حملها وبعد
ان فقدوا الأمل فى اصلاح ما هم فيه من ظلم جاءوا الى هذا المكان لكى يعبروا عن
ظلمهم
بعضهم ينادى بتعديل قانون وأخر بتغيردستور ..وأخر..وأخر..وأخر ...و...و...و.....
وكلها اصوات لا تؤثر بأى حال من الاحوال على من ينادون .....!!!!!
بعد عدة دقائق من التصوير بدأ فى غلق الكاميرا غاضبا مما
يحدث امامه ....لقد تحول الميدان الى حلبة للمصارعة مع اختلاف أن حلبة المصارعه قد
تكون إلى حد كبير متساوية فى القوة بين طرفى الصراع ... أما حلبة هذا الميدان أنما
هى ملا قاة الاسود بالفئران نزلت القنابل المسيلة للدموع كأنها جراد قد هبط فجاءة على
ساحة الميدان لكن الجهات الأمنية لم تكتفى بذلك بل فعلت ماهو اصعب وأكثر اهانة
فجاءة يجد رجل يركض على كتفيه نسر وسيفان يضع يده على كتفه ويقول له بصوت
أجش من أنت..؟ ومن اين جئت...؟ وماذا تفعل..؟ لا يعرف هذا الملتقط للصور ماذا يريد
هذا الشرطى نظر اليه غاضبا ثم جمع متعلقاته وانصرف ذاهبا الى الفندق الذى يسكن
فيه و الذى يقع فى مكان قريب من ساحة الميدان وبدأ يصور نهاية هذه المعركة الغير
متوافقة من داخل غرفته مستغربا من شعب ظل سنوات عديدة راضيا بما يحدث له...!!!
وفجاءة قام بصحوة لم تكن متوقعه ...ظن فى نفسه انه قد احدث صحوة أخرى هى
صحوة الابداع الملتقط دون التخطيط له ولكنه فتح التلفاز وجد كل القنوات الفضائية
تعرض ما قام بتصويره بل يزيد عليه بكثير ... أصابته الحسرة لأنه ظن أنه قام بتصوير
ندرة من نوادر الرحلات ولكنها ليست بندرة لانها حال كل شعوب العالم المتأخر....