منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    الحب المجنون والشهوة

    الحب المجنون والشهوة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إن الحب (المستورد) هو الحب المجنون، الذي يصل بصاحبه إلى درجة العشق الأعمى، بحيث لا يعرف إلا محبوبه، ولا يرى إلا به، ولا يسمع إلا به، ولهذا تجد صاحب العشق لا ينكر على معشوقه منكرا، فلو عشق رجل امرأة، ورآها على منكر، فإن عشقه يمنعه من الإنكار، لأنه يخشى أن يقل الحب بينهما، أو يزول الود. أما الحب الإسلامي العفيف، فهو الحب المتبادل، الذي يولد ويتوالد، ويكبر ويكثر بمرور الأيام والسنين، إنه الحب الحقيقي الذي تنقيه الأيام، وتثبته المواقف، وليس الكلمات المعسولة التي تقال قبل الزواج.

    حب الشهوة

    إن الحب الحقيقي لا يؤثر فيه موقف أو عشرة، لأنه حب مرتبط بحياة أسرية، كان غرض الطرفين منه إقامة أسرة إسلامية سعيدة، وليس حبا مرتبطا بالهوى والميل والعشق والجنس. الحب المستورد هو ما نبحث فيه عن جواب لسؤال ( كيف لا يموت الحب بين الزوجين؟) والحب المستورد هو الذي ننعق فيه ونقول ( الزواج مقبرة الحب)، إنه حب الشهوة فحسب، فإذا قضيت شهوتك، فمن أين تأتي بالحب؟



    مقبرة الحب

    إن أقلاماً دنسة رخيصة وأجهزة خبيثة لئيمة توحي لكل زوجة ينحرف قلبها قليلا عن زوجها أن تسارع إلى خدين ويسمون ارتباطها بخدينها هذا " رباطا مقدسا!" بينما يسمون ارتباطها بذلك الزوج " عقد بيع للجسد"!



    لابد أن نصحح نظرتنا لبناء الأسرة المسلمة، لابد أن يكون الرباط متينا قائما على أوامر الله تعالى، لا على رباطات غربية، هي أوهن من بيت العنكبوت. إن من ينظر إلى الأسرة على أنها جنس فحسب، أو هيام فحسب، أو عشق فحسب، إنما هو يسكن في بيت العنكبوت، لهذا حدثونا عن بناء الأسرة القوية المتينة قبل أن تحدثونا عن مقبرة الحب!



    قاعدة الأسرة

    وكل هذه الاعتبارات تجعل الارتباط بين الجنسين على قاعدة الأسرة هو النظام الوحيد الصحيح، كما تجعل تخصيص امرأة لرجل هو الوضع الصحيح الذي تستمر معه هذه العلاقة، والذي يجعل " الواجب"، لا مجرد اللذة ولا مجرد الهوى، هو الحكم في قيامها، ثم في استمرارها، ثم في معالجة كل مشكلة تقع في أثنائها، ثم عند فصم عقدتها عند الضرورة القصوى.



    وأي توهين من شأن روابط الأسرة، وأي توهين للأساس الذي تقوم عليه – وهو "الواجب" لإحلال " الهوى المتقلب"، و"النزوة العارضة"، و"الشهوة الجامحة" محله هي محاولة آثمة، لا لأنها تشيع الفوضى والفاحشة والانحلال في المجتمع الإنساني فحسب، بل لأنها تحطم هذا المجتمع وتهدم الأساس الذي يقوم عليها.



    ومن هنا ندرك مدى الجريمة التي تزاولها الأقلام والأجهزة الدنسة المسخرة لتوهين روابط الأسرة، والتصغير من شأن الرباط الزوجي، وتشويهه وتحقيره، للإعلاء من شأن الارتباطات القائمة على مجرد الهوى المتقلب، والعاطفة الهائجة، والنزوة الجامحة، وتمجيد هذه الارتباطات، بقدر الحط من الرباط الزوجي!



    احترام متبادل

    إن الحياة الزوجية ليست عشقا وحبا وهياماً فحسب، بل إنها احترام متبادل، ومراعاة للمصلحة، وتربية للأجيال، إضافة إلى عامل السكن والمودة، لهذا قد يضطر الزوج إلى البقاء مع زوجة لا يحبها تلك المحبة، وذلك لحسن خلقها، أو لوجود أطفال بينهما، وكذلك قد تضطر الزوجة إلى البقاء مع زوج لا تحبه ذلك الحب، إما لحسن خلقه، أو لوجود أطفال بينهما، فالحياة الزوجية كما نفهمها من الآية السابقة هي (مودة، ورحمة)، وليست مودة وحباً فقط، إن الذي جعل تصور بعض الناس للحياة الزوجية بأنها العشق والهيام، والرومانسية الحالمة بكافة أشكالها وفنونها، والحصان الأبيض، والبساط السحري.... الخ، هو الإعلام العربي والغربي، يعني العربي الذي أصبح في صورة الغربي، حيث تتنافس وسائل الإعلام في تصوير أنه لا يمكن للمرأة أن تتحمل زوجا لا تحبه إلى درجة الهيام والعشق، ولا يمكن أن تبقى ساعة مع زوج لا (تموت فيه) كما يقولون.. وفي المقابل تصور وسائل الإعلام الرجل، بأنه لا يمكن له البقاء مع امرأة لا تجتمع فيها أعلى مواصفات الجمال مع أرقى مواصفات الأدب، مع غاية مواصفات الأنوثة، إضافة إلى تملكها لقلب زوجها.. كيف تعيش يا حبيبي مع امرأة لا تعشقها كعشق قيس لليلى؟؟!! إما أن تملك قلبك حتى الثمالة، أو النساء غيرها كثيرات!!



    العدد (111) ديسمبر 2005 ص: 12
    مجلة الفرحة

  2. #2
    الطمأنينة الجنسية
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يشعر الرجل إذا أخفق أثناء ممارسته الجنس مع شريكة حياته بالخوف الشديد من أن تتكرر هذه الحادثة، وهي غالباً ما تتكرر،
    عندها يصاب الرجل بحالة من الخوف تدفعه للتفكير السلبي حيث يشعر بأنه غير مرغوب فيه، وبأنه غير كفء، وغير قادر على إرضاء زوجته جنسياً، وهذا كله يدفعه إلى إعطاء الأعذار بأنه متعب وأنه متعكر المزاج، وأحياناً بأن الجنس شيء مميل وغير ضروري، والاستسلام للنوم طبعاً، وقد يقدم على أن يتهم زوجته بأنها لا تحبه، وهذا سبب إخفاقه، أي عدم الشعور بالحب، وهنا تبدأ المشاكل.
    ويقول علماء النفس إن هذه الأعراض تدل على أن الشخص فقَدَ ما يسمى (بالطمأنينة الجنسية)، ويمكن القول إن عدد الرجال الذين يبدون علامات على فقدانهم ( الطمأنينة الجنسية) آخذ في الازدياد، ولأسباب عديدة منها: ضغوط العمل، وهموم الحياة، وتناول المهدئات وأدوية ضغط الدم ... وغيرها من الأسباب والأمراض.
    ولأنماط الحياة تأثير كبير على الحياة الجنسية للناس.. فقد أصبح معظم الأشخاص يعملون ساعات طويلة في اليوم، وحين تتحدث إليهم بشأن الأمان الوظيفي يقولون لك إنه غير موجود، وكذلك معاناتهم من المشاكل المالية.. كل هذا يمكن أن يسبب لهم قلقا، وحين يكون الشخص في حالة قلق فإنه لا يستطيع ممارسة الجنس بصورة جيدة، كما أن الإحباط يشكل عاملا نفسياً آخر يؤخر العملية.
    كذلك تؤثر الحالة الجسدية على الاستجابة الجنسية لدى الشخص.. ومن أمثلة هذه الحالات: أمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض الجهاز العصبي. أمراض الغدد الصماء كالسكري والأمراض الناجمة عن خلل في إفراز الهرمونات الجنسية، واستخدام مواد تؤثر على الاستجابة الجنسية بما في ذلك الأدوية.
    كذلك يعتبر التدخين وتناول الكحول من بين هذه المشاكل بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب التي قد تؤدي إلى العجز الجنسي أو الفشل في الوصول إلى قمة النشوة.
    ويضاف إلى هذه المشاكل أيضاً الجراحة مثل جراحة البروستات التي قد تؤدي إلى العجز الجنسي، وكذلك الإصابات التي تؤدي إلى تلف الأعصاب الخاصة بالاستجابة الجنسية أو تلك التي تخلف ندبا تحول دون الإحساس بالجنس أثناء ممارسته.
    العلاج
    والحل طبعا لمثل هذه الحالة أن يكون الشخص صريحا مع نفسه ويتجه للعلاج، وتتمثل الخطوة الأولى في العلاج تقييم المشكلة من الناحية الطبية، لأن ذلك من شأنه تحديد ما إذا كانت الحالة ناجمة عن مشاكل جسدية، أو أدوية، أو غيرها.
    وهناك فحص طبي وبعض التجارب المخبرية التي لابد من إجرائها، وتشمل:
    · فحوصات خاصة بالهرمونات.
    · فحوصات تتعلق بالمشاكل العصبية.
    · فحوصات تتعلق بتدفق الدم وحالات الأوردة والشرايين في العضو الذكري.
    · فحوصات للدم والبول للكشف عن وجود مرض السكري أو التهابات في المجاري البولية أو غير ذلك.
    · أخذ صور بالأشعة السينية أو فوق الصوتية.
    وبعد الفحص، فإن كانت هناك مشكلة جسدية وراء القلق والمشاكل الجنسية فإن العلاج كفيل بإزالتها.. فعلى سبيل المثال، هناك طرق عديدة لعلاج العجز الجنسي، منها:
    · جهاز تفريغ الهواء، إذا ثبت في العضو الذكري فإنه يحدث الانتصاب.
    · أخذ حقن طبية بناء على نصيحة الطبيب.
    · إجراء عملية جراحية.
    أما إذا لم تكن هناك مشكلة جسدية وراء المشكلة فإن الإجراءات الخاصة بالتعامل مع الأسباب النفسية يمكنها أن تساعد في الوصول إلى حلول مناسبة وتشمل هذه:
    · الاستشارات الشخصية.
    · نصائح ومشورات لكلا الزوجين.
    · المعالجة الجنسية.
    · المعالجة السلوكية.
    العدد (111) ديسمبر 2005 ـ ص: 44
    مجلة الفرحة

  3. #3

    الله يكرمك أختي الكريمة ملدا على هذا الطرح الرائع و المعلومات الأكثر من مفيدة ، حماك الله و حفظك من كل سوء ...


    أخوك تمــــــــــــــــــــــام

  4. #4
    فعلا مواضيعك هامة
    شكرا لك

المواضيع المتشابهه

  1. أتدرون من هو المجنون الأبلة؟
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-23-2015, 08:02 AM
  2. القس المجنون وعزمه على حرق قلوبنا
    بواسطة محمود عثمان في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-15-2010, 08:19 PM
  3. خيالك المجنون!
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-15-2008, 04:09 AM
  4. العاشق المجنون
    بواسطة فايز كرم في المنتدى فرسان الشعر الشعبي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-02-2007, 06:51 PM
  5. الإنسان قبل(~الحب~) وبعد (~الحب~) وعند (~الحب~)
    بواسطة كرم المصرى في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-07-2007, 09:16 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •