منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 15
  1. #1

    الفكرالقومي العربي

    الفكرالقومي العربي:

    لوحللناالجملة أعلاه إلى عناصرهاالأساسية، لرساالتحليل على:

    الفكر+ القومية العربية!!

    حسنافماهوالربط بين الفكر، والقومية العربية؟

    وبكلمة أخرى، هل القومية العربية فكريتحرك؟؟

    وبمعنى آخرهل شعورالعربي بإنتمائه إلى أمة موحدة، لهالغة خاصة وسمات محددة تميزها عن بقية خلق الله، فكريتحرك داخله ويشغل باله؟؟

    الجواب حتما، سوف يكون بلا !!

    القومية ليست فكرايتحرك في وجدان الأمة، لينضج ويتحرك مولداأفكارجديدة، بقدرماهي شعوروجداني يحسه العربي، ليشده إلى العربي ألاخر.

    تاريخيا، عاش العرب أمة مفككة، تقيدهاروابط دم وقبلية، أمتهنت الرعي وتتبع مصادر المياه والكلأ، الذي تستفيد منه ماشيتهم ودوابهم، في شبه الجزيرة العربية.

    وكان من سماتهم التفاخربالأنساب، وقرض الشعر وغزوبعضهم البعض. وماحرب البسوس بين داحس والغبراء، والتي إستمرت لعشرات السنين، وقتلت عشرات الألوف إلا مثالا صارخا،على إفتقارأمة العرب في الجاهلية إلى فكريحركهم كأمة.

    نعم أصبح للأمة العربية فكريحركهابعد نزول الرسالة الإسلامية.

    ولهذا بإستطاعتناأن نجزم مطمئنين، إلى إن الفكرالقومي العربي، إن حاول الإلتفاف على الإسلام بدعوى القومية، وإن هناك فكرايحرك أمة العرب غيرالإسلام نكون قد غالطنا أنفسناوأدعينا غيرماهوواقع وطبيعي.

    أثناء المد الناصري في الخمسينات والستينات من القرن الماضي. شعرالقوميون بإنهم خاوون من كل فكر!! بعد أن همشواالإسلام وحملوه كل أسباب تأخرهم وإنهزامهم على أكثرمن صعيد!!

    لذلك أعلنوا الأشتراكية كفكريحركهم، كمافعل البعثيون في سورياوالعراق وجاءت النتجية مخيبة للأمال.

    وبصعود الحركة الإسلامية العنيف، كرد فعل على محاولات الحكام الساذجة، في فرض الفكرالدخيل على أمة العرب.

    إذن الحديث عن الفكرالقومي العربي حديث خرافة، إن فصلناه عن الدين الإسلامي، الذي نزل بلغة العرب ليخلق منهم أمة. ويحركهم ليأخذوا بزمام العالم في ظرف ربع قرن.

    بعد أن حطمواأكبرإمبراطورية في الشرق وهي الأمبراطورية الفارسية وأكبرإمبراطورية في الغرب وهي الإمبراطورية البزينطية.

    وآخردعواناأن الحمد لله رب العالمين.

  2. #2
    اخي السيد مهدي/

    كل الشكر على الموضوع

    القومية العربية ممكن ان تكون رابط عاطفي يربط العرب ببعضهم البعض لاتحادهم في اللغة وبعض القناعات والعادات والتقاليد
    لكنها اثبتت فشلها كواقع بين الدول او كحلم عربي نسمع به منذ سنوات وهو حلم الوحدة العربية المبنية على اساس القومية العربية

    مجرد راي بسيط ولك الشكر على الطرح

  3. #3
    أهلا بالمكرم العزيز ألأخ صهيب، وشكراعلى التواصل مع الموضوع.

    نعم فشلت يالعزيزلأن القومجية حاولواأن يصنعوامنها فكرا!! وهي ليست فكرا، بل مشاعروجدانية تربطني أناإبن الشرق بإبن المغرب العربي.

    إتماماللفائدة نستعرض بعض من ردود القوميين العرب على الموضوع.

    نشرالموضوع في ساحة هجر، وحضي ببعض المداخلات والردود تجدونها تحت هذه الوصلة:

    http://www.hajr.ws/forum/showthread.php?t=402744679

    فأضطريت أن أضيف:

    إضافة في هجر.

    الأكارم الذين شاركوافي رفد الموضوع بأفكارهم وأراءهم:

    الموضوع برمته يحاول أن يؤصل إن كانت القومية العربية، أوالشعوربالأنتساب العربي فكريتحرك داخل الوجدان العربي!!! فعندمايتحدث القوميون العرب عن الفكرالقومي العربي!! نود أن نتساءل ماهوالفكرالقومي العربي؟؟

    تاريخيالم نسمع بفكرحرك أمة العرب كماحركهاالإسلام لتتوحد كأمة. وحتى المسيحية وهي ديانة سماوية دانت بها بهابعض القبائل العربية التي تتساءل عنهاالمكرمة إحلام، بقت تراوح محلهاضمن حدود القبيلة، ولم تكن مصدرإلهام وتحرك عند تلك القبائل لتدعووتنتشرلتوحد بقية القبائل تحت راية المسيحية!!

    نعم جنوب الجزيرة العربية نعم بحضارات سادت بين العرب في اليمن السعيد، وأيضا أقام المناذرة دولتهم العربية في الحيرة في سواد العراق، أيام الملك النعمان بن ماء السماء، والغساسنة في بصرى الشام، ولكن سرعان ماأنطوت تلك الصفحة وأنتهت تلك الدول رغم توفركل الإمكانات عندها لتكبروتتوسع لتنموإن كان عندهافكر يحركهاكأمة!!

    ففي اليمن حيث الزراعة والأرض الخصبة ومثلهافي العراق حيث المياة الوفيرة والسهول الممتدة على ضفتي دجلة والفرات وغيرها من النعم كماكانت بصرى الشام محطة لمرورالقوافل التجارية ومايتبعه من تبادل تجاري وغنى ولكن رغم كل ذلك أنتهت تلك التجمعات وإضمحلت.

    بعد نزول الرسالة الإسلامية، أنقلبت صورة العرب إلى أمة بكل معنى الكلمة، وأنفتح عليهاالخيرالوفيرومدت بكل عوامل القوة والعزة، لتأخذ بزمام العالم.

    يخاطب الرسول الكريم(ص) البدوي في صحراء نجد بقوله:

    كنتم تبتعرون بعرا، وقد أنفلقتم إنفلاقا!!

    فعن أي فكرقومي يتكلم دعاة القومية العربية، إن تنكروا لرسالة الإسلام وماأحدثه من قوة هائلة، صنعت من العرب أمة، بعد أن كانوا لمة، ولمم متفرقة تتقاتل على رغيف الخبز؟؟؟؟

    وكماوحد الإسلام العرب تحت راية التوحيد.

    أيضاصنع لهم منهاج حياة في كيفية التعامل مع الأقليات والجيران وعلى أسس إنسانية واقعية تفوق كل تصوربشري، أنتجته كل الحضارات السابقة للحضارة الإسلامية.

    وإلى حلقة قادمة وإضافة من ساحة أخرى.

  4. #4
    ونشرفي ساحة الأثيرالملغاة، فكانت هناك بعض الردود والمداخلات والمداخلة الوحيدة التي تستحق التعقيب كانت للدكتورجمال الصباغ(ناصري قومي ومسيحي).
    فجاء ردي عليها، كما في هذه الوصلة:

    http://www.al-atheer.com/vb/showthre...threadid=32456
    أ
    شكركل الإخوة الأعزاء الذين تفاعلوا مع الموضوع سلبا وإيجابا.

    اقتباس:
    ________________________________________
    الكاتب الأصلي جمال الصباغ

    ومن هو الذي يريد ان يفصل الفكر القومي عن الدين الإسلامي ؟

    الإسلام الثقافي والحضاري هو مكوّن حقيقي للأمة العربية وللفكر القومي العربي.

    لقد كان للعرب وجود قبل الإسلام, ولكن الإسلام استطاع ان يوحد العرب في اطار سياسي واحد. ومن هنا كان الرسول الكريم قوميا يعتز بعروبته ويعتز بإنتمائه لها.
    ________________________________________


    جميل جدا أن نقرأ هذا الكلام لكاتب له وزنه على الساحة، ومشهود له بالأنصاف والواقعية في تناول قضايا الإسلام والعروبة.

    إذن هناك حالة تلازم بيننا كعرب وفكرنا كمسلمين، وعندما يكون الإسلام ثقافتناوحضارتنا، نكون قد توجهنا للعالم حولنا بفكر!! نقرله بالثقافة والحضارة، وليس الجهل والتخلف!!

    وهذا مانحب الوصول له ورفعه كشعار!!

    والسؤال هو: لماذا تخلفناعن بقية شعوب الأرض وفقدناالقيادة التي كانت لناوبأيدينا؟؟؟؟؟؟؟

    ولايزال عندي الكثير، ولكن بإنتظارالإثراء، وإستعراض الأراء.

  5. #5
    نواصل الحديث:

    وكنانأمل أن يواصل الدكتورالصباغ ليرد، لكنه أحجم عن الرد،وبقى الموضوع لفترة فأضطررت لرفعه ثانية كالآتي:

    إضافة في ساحة الأثيرالملغاة:

    نرفع الموضوع ثانية، وكان بودي أن يواصل الدكتورالصباغ، وربمايواصل الان.

    ((ومن هو الذي يريد ان يفصل الفكر القومي عن الدين الإسلامي ؟ ))

    سؤال وجيه دكتورجمال: لوقرأت كتاب فلسفة الثورة للراحل جمال عبد الناصر، ومن ثم الخروج على كل ماجاء به إلى توجه قومي عنصري رافعا شعارالحرية والإشتراكية والوحدة.

    لعرفت من الذي حاول فصل الفكرالقومي عن الدين الإسلامي!!

    ولوإستذكرت أقوال الفاشل الزائل صدام العار: لوأختلف العربي مع غيرالعربي وكان العربي على باطل وغيرالعربي على حق لوقفت إلىجانب العربي.

    لعرفت من الذي حاول فصل الفكرالقومي عن الدين الإسلامي!!

    ((الإسلام الثقافي والحضاري هو مكوّن حقيقي للأمة العربية وللفكر القومي العربي))

    كلام ممتازيعكس بصدق إنصاف الدكتورالصباغ فحياه الله من مفكرمنصف!!

    يعني إذن عندنا تكوينان للعرب كأمة وفكرها!!

    تكوين واهم وغيرحقيقي يتمثل بالعرب وجاهليتهم!!

    وتكوين حقيقي لأمة العرب بتوجهاتهاالجديدة، ودينهاالإسلامي.

    (( لقد كان للعرب وجود قبل الإسلام, ولكن الإسلام استطاع ان يوحد العرب في اطار سياسي واحد. ومن هنا كان الرسول الكريم قوميا يعتز بعروبته ويعتز بإنتمائه لها((

    نعم كان لهم وجود، ولكن وجود مفكك وقبلي عشائري، متخاصم متلاطم، غير موحد وغيرمسدد، إلى أن نزلت رسالة رب العالمين، لتنتشل ذلك الوجود من وحل الفرقة والجهل لترفعه إلى مصاف الوحدة والعلم.

    نعم الإعتزازالنبوي بإمة العرب كان مبنياعلى أسس واقعية، ومؤطربأطرإنسانية عادلة منصفة، جمعت صهيب الرومي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي وعلي بن أبي طالب العربي!!

    كل ذلك الطيف الإنساني إجتمع تحت سقف رحابة الإسلام وتوجهه الواقعي الإنساني. فتحركت الأمة بفكرها الجديد لتصنع ماعجزت عنه كل مفاخرالعرب وأشعارهم وحروبهم السابقة.

    كان الرسول(ص) يجالس البدوي في صحراء نجد، ملاطفاومذكراإياه بماضيه ومافتح الإسلام عليه حاضرا بقوله:

    كنتم تبتعرون بعرا، وقد أنفلقتم إنفلاقا!!

    فالنعيم الذي أنفتح على أمة العرب!! إنما إنفتح بفضل رسالة ربانية، وليس بقصيدة شعرية أوغزوة بدوية!!!

    لناوجهة نظرمعينة في الفتوحات الإسلامية التي حصلت لاحقا، ولكن رغم كل مارافق تلك الفتوحات من مظالم، وإسترقاق محارم، وجدت تلك الشعوب المفتوحة عند الأمة الغازية!! مبادئ إنسانية رحيمة وتعاليم سماوية قويمة، لذلك سارعت تلك الأمم، إلى إعتناق الدين الجديد، بإخلاص صادق وشوق دافق، بالدراسة والمعرفة لكل تفاصيل المبادئ الجديدة التي وصلتهم، حتى كانواعلماءهاورواد نهضتها، ومن أخلص رجالها!! كل ذلك حصل تحت شعارلاإله إلا الله محمد رسول الله.

    تعال وقارن ماحصل بعد أن توجه العرب لتوحيد أنفسهم تحت شعارالوحدة العربية!!

    توجه الراحل عبد الناصرالقومي وإشتراكيته فشلت فشلا ذريعاحتى في توحيد سوريا ومصر، بل وأستعدت الدول العربية على بعضهاحتى قال قائل عربي من المغرب العربي، وهو الحبيب بورقيبة التونسي:

    مابدأ العرب يذبح بعضهم بعضا حتى رفع المصريون شعارالوحدة العربية!!

  6. #6

    سؤال :

    ما التاريخ بالنسبة لك ؟

  7. #7
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imported_نيقولا_ديب مشاهدة المشاركة
    ما التاريخ بالنسبة لك ؟
    مكرمي العزيز نقولا: حياك الله يالحبيب.

    التاريخ واحد، سواء بالنسبة لي ولك ولكل عربي، يتكلم لغة الضاد.

    أنت كيف تقرأالواقع؟؟

    وهل تراني خالفت الواقع بشيئ؟؟ أوإفتريت بتجاهل حقائق يقربها كل منطقي عاقل؟؟

    تفضل خذ كل راحتك بالنقد الإيجابي البناء، وسأعطي ملاحظاتك كل العناية والرعاية.

    ولك مني كل الود والإحترام.

  8. #8

    الأخ العزيز :

    أتكلم بكل روح وروحية البحث عن حل أو حلول لنا , ولكن هل نبحث لنا عن حل كمجتمع أم كشعب أم كأمة أم كدولة أم كقومية ! ! ؟ لهذا كان سؤالي لك عن التاريخ , فالهدف كان بالنسبة لي البحث عن منهج , ففي قناعتي اليوم الحل هو في اكتشاف المنهج اللازم لنا , ولا أرى في المبادئ أو الأفكار الفاقدة لماهيتها دون تاريخ أية حلول فالأفكار على قارعة الطريق كما يقال في المسرح , ومن قناعاتي أنه لا يمكن اكتشاف المنهج دون قراءة تاريخنا , ففي إطار التاريخ العام , التاريخ هو تاريخ التشكل الاجتماعي العام فيه الأديان والملل والأثينيات والمذاهب , ومن قناعاتي البحث عن كيفية نشوء الأمم بشكل عام واكتشاف خصوصيتنا في العام هذا .
    سأتابع فيما بعد لضيق الوقت .

    ومن ضمن البحث توصلت من وجهة نظري إلى جزء صغير من الحل , وهو أن لا اله الا الله هو تحرير للوجدان ضد آلهة العصر المادية والشخصية والتقنية والنفسية , لأنه هكذا نستطيع أن نقترب من الحل الأفضل , هذا اقتراح أولي للنقاش .

    أريد أن أوضح ما كتبته في كتابي - أنا قبل إتلافي - :
    الأخلاق تركز الفكر والإرادة . وإلا فلا معنى للأخلاق دونها , وكل أخلاق تبعدنا عن قضيتنا المرتبطة بأرضنا , نحن , كلنا , جميعنا , هي أخلاق غير إجتماعية , هي أخلاق لا ماهية لها , فكل أخلاق روحية لها تجلياتها الأرضية وفصل السماء عن الأرض يفصلنا عن قضايانا لصالح غيرنا .

  9. #9
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نيقولا_ديب مشاهدة المشاركة
    أتكلم بكل روح وروحية البحث عن حل أو حلول لنا , ولكن هل نبحث لنا عن حل كمجتمع أم كشعب أم كأمة أم كدولة أم كقومية ! ! ؟ لهذا كان سؤالي لك عن التاريخ , فالهدف كان بالنسبة لي البحث عن منهج , ففي قناعتي اليوم الحل هو في اكتشاف المنهج اللازم لنا , ولا أرى في المبادئ أو الأفكار الفاقدة لماهيتها دون تاريخ أية حلول فالأفكار على قارعة الطريق كما يقال في المسرح , ومن قناعاتي أنه لا يمكن اكتشاف المنهج دون قراءة تاريخنا , ففي إطار التاريخ العام , التاريخ هو تاريخ التشكل الاجتماعي العام فيه الأديان والملل والأثينيات والمذاهب , ومن قناعاتي البحث عن كيفية نشوء الأمم بشكل عام واكتشاف خصوصيتنا في العام هذا .
    سأتابع فيما بعد لضيق الوقت .

    ومن ضمن البحث توصلت من وجهة نظري إلى جزء صغير من الحل , وهو أن لا اله الا الله هو تحرير للوجدان ضد آلهة العصر المادية والشخصية والتقنية والنفسية , لأنه هكذا نستطيع أن نقترب من الحل الأفضل , هذا اقتراح أولي للنقاش .

    أريد أن أوضح ما كتبته في كتابي - أنا قبل إتلافي - :
    الأخلاق تركز الفكر والإرادة . وإلا فلا معنى للأخلاق دونها , وكل أخلاق تبعدنا عن قضيتنا المرتبطة بأرضنا , نحن , كلنا , جميعنا , هي أخلاق غير إجتماعية , هي أخلاق لا ماهية لها , فكل أخلاق روحية لها تجلياتها الأرضية وفصل السماء عن الأرض يفصلنا عن قضايانا لصالح غيرنا .
    العرب كأمة، لم يبدأ تاريخهابالتجلي والوضوح، إلابعد نزول آخررسالة سماوية متمثلة بالإسلام الحنيف.

    حيث إنتقلت من أمة مفككة، تتقاتل على الماء والكلاء، إلى أمة موحدة ذات توجه إخلاقي نحوالإنسان ككل.

    نعم التاريخ العربي، بدأ يأخذ طابعامغايراللتاريخ الذي سبق نزول الرسالة الإسلامية.

    لأن التاريخ العربي السابق لنزول الرسالة، لايتحدث عن العرب كأمة قائدة بل فقط أمة مقودة. وذلك بسبب فقدانها لفكرواضح يحركها.

    فنزول رسالة الإسلام في أمة العرب، قلب أوضاعهامن أمة مسكرة متوقفة، إلى أمة مفكرة منطلقة.

    وإنطلاقتهالم تكن وضعية دنيوية مستجيبة لواقع، أومتخلقة بأخلاق ذلك الواقع.

    بل كانت إلهية إنقلابية رافضة لذلك الواقع، وهادفة لشدالبشرإلى معنى سامي متمثلا بالعبودية لله الواحد الأحد.

    فوجهة نظرك التي أوصلتك إلى ماأسميته بالجزء الصغيرمن الحل، بخصوص فكرة وحدانية المعبود، دون سواه من المعبودات الأخرى(لاإله إلا الله)، صائبة وفي الصميم من التوجه الذي بدأت به أمة العرب، بعد نزول الرسالة الإسلامية.

    التجمع الأول، والذي إنشد ودارحول شخص عربي واحد(نبي الدين الجديد، محمدبن عبدالله)، ضم بين مكوناته العربي وغيرالعربي.

    فكان فيه سلمان الفارسي، وصهيب الرومي وبلال الحبشي...الخ كماإشتمل على كل درجات السلم الإجتماعي، ليضم الفقيروالأمير, والسيد والمسود. صاهراالجميع في بوتقة واحدة، تحت شعارومبدأ(لاإله إلا الله. محمدارسول الله).

    فحلنايتمثل في البحث والنظرللأمة البشرية، ولكن بثقافة وقيادة عربية، متمثلة بالنبي العربي الكريم.

    بكل أسف، وبعدإنتقال النبي العربي،وقائد الدعوة الجديدة، إلى الرفيق الأعلى.

    إنحرف مسارالدعوة، بإنتقال القيادة من الإختيارالرباني، إلى الإختيارالبشري!!!

    تفضل إقرأنص الآية الكريمة في سورة الأحزاب - سورة 33 - آية 36

    ((وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا))

    لتتعثرالمسيرة!! بتأرجح وتذبذب شكل ونمط القيادة والحكومة،لتنتهي في ألآخرإلى ملك عضوض.

    يستهتربالكرامات، ويقتل الأبرياء ، ويبعثرالأموال، والزعامة كرة يتلاعب بهاصبيان بني أمية!!!!!!!

    وبتحول إلى ماتحولت له الزعامة، كان شيئاجدا طبيعي أن يخسرفي النهاية العرب القيادة، بتحول الدعوة من نبوة وعبادة، إلى غزوة وسيادة!!

    فماحصل من توسع لاحق، في رقعة الأرض العربية، بإمتداد الدعوة الجديدة إلى أمم وشعوب أخرى. لايتطابق ولايتوافق مع أخلاقيات الرسالة التي أرادت أن تصنع من العرب أمة قائدة، بعد أن كانوا لمة بائدة!!! وإنالله وإناإليه راجعون.

    وبإنتظارتعقيبك وإضافاتك، لنثري الموضوع أكثر.

    تحياتي

  10. #10
    اقتباس :

    العرب كأمة، لم يبدأ تاريخهابالتجلي والوضوح، إلابعد نزول آخررسالة سماوية متمثلة بالإسلام الحنيف.

    حيث إنتقلت من أمة مفككة، تتقاتل على الماء والكلاء، إلى أمة موحدة ذات توجه إخلاقي نحوالإنسان ككل.



    الأخ العزيز :
    أود أن أشير إلى الحضارات التي ماقبل الدعوة , في الحقيقة لا أريد أن أختزل التاريخ في بداية واحدة , فللتاريخ بدايات وتضافر تلك البدايات شكل حضارة اليوم القاصرة . وليست الحياة أخلاق وحسب , فهناك المستقبل وهناك العلم والاقتصاد والتنظيم ...................وغيره , كان موجودا"
    , فأين هو الآن !!!!

    لقد لمست فرقا" جوهريا"بيننا نحن والغرب :
    - إن القبائل الجرمانية التي هجمت جنوبا" فتت ودمرت , همجية .
    أما القبائل العربية التي زحفت شمالا" أرادت الوحدة والتوحيد
    - إن القيم الكونية في أوربا والشمال محمولة على القيم القومية , ضيق .
    أما عندنا فالقيم القومية محمولة على القيم الكونية , أفق .

    العروبة اسم بالمعنى المباشر للكلمة أو صفة تابعة للعربة - الصحراء - , أما العروبة كصفة اجتماعية سياسية وقومية لم تظهر إلا في سورية الاسلامية بعد الفتح , وذلك بسبب طبيعة التنوع الاجتماعي والوعي الاجتماعي والحضاري الراهني حيث شارك الجميع في بناء الدولة والثقافة الاسلامية - جميع أبناء الأديان والأثينيات - دون تمييز وكان الاسلام أفق ثقافي جيوسياسي للسوريين لأنهم تخلصوا من الرومان والبيزنطيين بمساعدة الجيش الاسلامي ليس لأنهم يتقاتلون على الماء والكلأْْْْ , وبدليل أنهم انخرطوا في الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. العقل الغربي والعقل العربي
    بواسطة عماد موسى في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-20-2018, 08:17 AM
  2. مؤسسة الفكر العربي تعلن أسماء الفائزين بـ«جائزة كتابي 2015» لأدب الطفل العربي
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى - فرسان أدب الأطفال
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-27-2015, 06:11 AM
  3. المدير العربي والمدير الغربي!!!
    بواسطة شذى سعد في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-26-2011, 03:21 AM
  4. الأدب العربى أم الادب الغربى .. د. رمضان الحضري.
    بواسطة د. رمضان الحضرى في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 05-31-2011, 08:32 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •