كان الجو خارج القاعة شديد البرودة ...لكن حرارة المتواجدين داخلها كانت تناقض الجو خارجه...كل الحاضرين متشوقين لرؤية مواليد الاخرين..المواليد قصص قصيرة جدا...افتتح اللقاء بكلمات قصيرة جدا ..ابتدء استعراض المواليد ..كانوا كلهم رائعون جدافي ابتسامتهم وفي صراخهم في عفويتهم وفي شموليتهم المختزلة..وحده كان نشازا.. الصمت..ذاك اللعين لم يكن حاضرا لو حضر ساعتها لما كان للمبالغة تواجد..جمالية المكان تصدح بمعزوفات قصيرة جدا لفنان مهووس بالفن جدا وبالمواليد الجدد..كان همه تكسير ذلك الصمت الذي لا يريد التنازل عن انانيته ...وفي الاخير ضجت القاعة صخبا ..جائنا الخبر التالي.. لقد حكم على الصمت بالاعدام..ففضل الانتحار