[/GASIDA]
رضيتُ بحكمكِ في علّتي فلا تَنْثري جُعْبةَ الأسئلةْ لأن هواكِ هو المُبتدى و قد كان دوماً هو المعضلةْ أهيمُ بحبكِ طيفاً مضى يسيرُ بأجفانهِ المُسْدَلةْ فلا يسمعُ الآن غير الصدى و غير الهواجسِ و البلبلةْ تُفتشُ عني ليالي الأسى تعربدُ في وحدتي الأخيلةْ جمعتُ مرارات قلبٍ هوى تَشظّتْ بأوجاعه القنبلةْ تَرنحتُ بين الهوى و النوى و ما عدتُ أعرفُ ما المشكلةْ فقلبي من القهرِ لا يكتفي و روحي بغيمِ الأسى مُثقلةْ فجئتُ إليكِ أجرُّ الشقا أُحاذِرُ أطواركِ المُقبلةْ أعدُّ لنيل الرضى عدّتيُ و صرعى جُنونكِ لي أمثلةْ فحيناً تكونين شوق الندى يُعانقُ في فجره السنبلةْ فَيحضنُ وجه الفضا حَولهُ فتبدينَ في فتنةٍ مُذهلةْ و حيناً تكونينَ ريح الردى تشنينَ أنواءكِ المرسلةْ فلا أستبينُ سبيل الرضا و قد صرتُ في وقعةِ الزلزلةْ أضيعُ أنا في شتاتِ المدى فأين البداية و البسملةْ و كيف الهروب و لست أرى و كل الدروب غَدتْ موحلةْ و أين النهاية في قصتي لكي تنتهي هذه المهزلةْ