رسالة جوابية من رمل سيناء
إلى نيل مصر
شعر عماد على قطري
هل كان للماء المسافر سيدي غير الوطن ؟
أو كان للخيل المسومة البراح ؟
أم كان للرمل المقيم أذى المحن ؟
نحن الذين ..
ولم يزل عار اتهامك في الحشا يكوي الجراح
ما خنت يوما دربنا
أو ماء بئري والقبيلة والصباح
ما بعت فجري للمساء ولم أكن
غير الوفي ولم أدع
سيف الغواية يرتفع إن صاح صاح
أنت الذي خنت البداوة وارتميت لنسرهم
بل واحتميتم بالصياح
ماء البداوة سيدي ..
ليس الخئون ولم يكن غير الهدى
عذبا قراح
إني احتميت بعزتي
والعرب والأعراب أعراب قحاح
مصر التي في خاطري يا سيدي
أمي التي تشتاقني .. أشتاقها
وتنام تحلم باللقاء وشوقنا
والأغنيات ..
ورقصة ..
والماء يشهد والدموع
وقبلة يوم الوداع
ما زلت أذكرها الصبوح الحانية
ما قلت يوم تشردي
أو نقص ماء في العيون وفي الهوى
مصر التي .. أو كالتي .. أو جانية
إني رضيت ..
ولم أزل رغم الجحود مدافعا ومرابطا
والفجر دربي والوطن
إني هنا ..
لن أرتضى وجه العدا أو ثوب عشق بالية
لسنا الذين يردهم بعض الوعود
أو العهود أو الأغاني الخاوية
إنا الإباء وعزة
الشمس تشرق من هنا
شمس انتماء صافية
فاترك نسورك والنجوم وسيفها
واحضن فؤاد الرمل
رمل البادية
إني سأرقب سيدي
الماء والطمي المصفى والجباه العالية