ملف مرفق 596
السلام عليكم
من الطبيعي أن تأسرك التجربة المتميزة
ومن الطبيعي أيضا ان تميل عاطفيا للشخصية الناجحة اللامعة المتفوقة.
ومن الطبيعي أكثر أن يسوقك الفضول لمعرفة السر الذي جعلها كذلك ..
ولكن هل هذا ينفي لزومية استقامة الطريق؟ ونظافة المبادئ؟.
وهل من غير الطبيعي أن يتسلق بعضهم بشكل غير مشروع ليكون هو القدوة بعد انبهار الجمهور به؟
او يغمط من وراء الحجاب حق من جاهد بالعمل دون النتائج؟ هل هو ضل الطريق لمعرفة طريق نجاحه فلم يصل؟
من اروع في هذا الكون هو ان الله بتعبد بالعمل لا بالنتائج وهل هذا يشفع لنا ان نعمل دون تشوف وتخطيط للنتائج دنيويا؟
هل هو سوء معرفة بالظروف والامكانيات والاحوال المحيطة الخ....؟
وهل هناك فعلا عوامل تجعلنا في الصفوف الامامية ولكننا اخطانا الطريق واكملنا درب الحياة باخفاق؟
وهل هناك من رجوع؟ مبكر؟
ومن جديد:
هل الاصطفاء يعني الشمولية او الخصوصية في الصفات؟
وهل الاسماء اللامعة عبر النت حصرا تملك من المقومات التي نبحث الكثير؟
من الغريب حقا أننا لم نجد مراحع واضحه لموضوعنا فحورنا العنوان لنجد عبر تعاريج الاسئلة مايرفد الفكرة.
****
الشخصية الإبداعية المتوازنة بصراحة لاتبحث عن الظهور كثيرا ,وتجعله يجدها بنفسه ويبرزها باستحقاق ,وإن سعى صاحبها بقدر معقول ومعين ومقنع نحوها:
هي التي تمنحك بقدر ماتمنح نفسها من انتصارات ونجاحات..بقدر ما تجتاز العوائق إلى الفضاء الأرحب دون خدوش ولا أزمات..
دون ان تؤذي أو تؤذى ولنقل بقدر الإمكان...امشي رويدا وتظهر رويدا بهون وثقة...
يقول الأديب الكبير عدنان كنفاني ( بتصرف):
لم تعد تهمني كثيرا المحاضرات وعقد الندوات الثقافية بقددر ماقدمت إرشيفا ثقافيا مميزا للمكتبة العربية وللقارئ العربي الكريمة وأرى أن هذا عين المصلحة...
من هنا نقول هكذا فكر لايحتاج كثير تسلق على أكتاف السابقين بقدر الاستفادة من تجاربهم الغنية....
لكن حب الظهور وتوق الوصول السريع جعل كثير من الكواد ر غير الناضجة تسطع على السطح دون حق او تميز...
حقيقة يبقى السؤال من الذي رفعها؟ ولم وكيف...لتكشف لنا شاشة عريضة من امور لانحبها وربما تفاجؤنا وتدهشنا بقوة.
هل الجمهور قادلا على الإنصاف؟ ام هو ضحية الإعلام الملوث أيضا؟
تقول الفنانة فيلدا سمور ( بتصرف):
لم أعد أعمل بنشاط كما السابق فالأمور لم تعد كما هي سابقا...
لايهمنا ماذا تعني كل الكلمات التي قراناها لمن مانريد ان نركز عليه ان قمم شاهقة كتلك يجب ان نستمع لتجاربها الغنية بأذن دقيقة وفكر متفتح نستفيد منها ونرشف الهام بدل ان نركض وراء الانوار العاتمة...
ويبقى السؤال يلح من جديد :
هل مازالت قضايا الثقافة تهم الجمهور أم هي تلوثت بدخان العصر كذلك؟
الخميس 13-1-2011