المثل : الشبه ، يقال : هذا مثل هذا ومثله ، كما يقال : شبه الشيء وشبهه . والمثل : العبرة . والمثل : الصفة .والأمثال : حكمة العرب ، كان يوحي بعضهم بها إلى بعض بلا تصريح ، فيفهم الرجل عن صاحبه ما حاول باختصار وايجاز ، واعلم ان فائدة المثل أن تبين للمضروب له الأمر الذي ضرب لأجله فينجلي غامضه .وذكر أهل التفسير أن المثل في القرآن على أربعة أوجه :الأول:بمعنى الشّبه، ومنه قوله تعالى في البقرة: "مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا" وقال سبحانه في سورة العنكبوت: "مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا"، وقال في الجمعة: "مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً"، وقوله: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا" أي:. وصف شبها. الثاني: العبرة، ومنه قوله تعالى في الزخرف: "فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ" أي: عبرة لمن بعدهم، وفيها:"إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ " يعني عيسى عليه السلام، أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ بالنبوة، وَجَعَلْنَاهُ آية وعبرة. الثالث: الصفة، ومنه قوله تعالى في سورة محمد: "مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ" أي: صفة الجنة أن فيها أنهارا.الرابع: السنن، ومنه قوله تعالى في البقرة: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ" يعني: سنن الذين من قبلكم ، ومثله في الزخرف: " فَأَهْلَكْنَآ أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً ومضى مَثَلُ الأولين" أي: سننهم ، ومثله في النور: "وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ " .__________________________________________________ ________المثل في القرآن
اهم المراجع:
·الوجوه والنظائر في القرآن العظيم، لمقاتل بن سليمان البلخي .
·نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر - جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي.
·قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم - الحسين بن محمد الدامغاني.
·الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري.
·تفاسير القرآن .
·معاجم اللغة .