القولون العصبي (المتهيج)

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

متلازمة القولون العصبي (المتهيج)
Irritable Bowel Syndrome - IBS
إعداد الدكتور ضياء الدين الجماس
(اختصاصي الأمراض الباطنية بدرجة ممتاز)

ما متلازمة القولون المتهيج ؟:
هي مجموعة أعراض متلازمة من آلام البطن وتشنج القولون وتناوب الإسهال مع الإمساك وكثرة الغازات البطنية (النفخة). وهو ليس وراثياً ولا علاقة له بالأورام ، ويغلب أن يكون نتيجة التوترات العصبية وتناول مخرشات الجهاز الهضمي . ويسمى أيضاً القولون المتشنج ، وداء القولون الوظيفي والتهاب القولون المخاطي .spastic colon , functional bowel disease , mucous colitis

الأسباب :
لا يوجد سبب واضح ولكن ترجح البنية العصبية المتوترة الحساسة للشخص وتراكم الشدات النفسية والهموم، ويتحرض ويزداد بتناول المخرشات الهضمية كالتوابل والبهارات والمواد الحريفة والبقول.

الأعراض والعلامات :
هي أعراض هضمية في مجملها وتتفاوت بين شخص وآخر ويمكن سرد معظمها كما يلي :

• الألم البطني المتنقل وخاصة على مسار القولون (دائرة البطن). وهناك حالات من الألم الشديد الذي يجبر المريض إلى اللجوء للمستشفى.
• الرحض أو الشد والكبس أثناء التغوط.
• حدوث نوب من الإسهالات غير المفسرة إلا بزيادة حركة الأمعاء غير المنتظمة ولذلك قد تتخللها نوب إمساك .
• كثرة الغازات البطنية ، وخاصة بعد تناول التوابل والبقوليات كالفول والبرغل والعدس والبزاليا..
• خروج مخاط بدون دم مع البراز ، ويصف المريض أحياناً وجود قطع غشائية الشكل .

التشخيص : يعتمد على وجود هذه الأعراض مع نفي وجود مرض آخر مثل التهابات الأمعاء الزحارية والجرثومية والتهابات الكبد أو الأورام الهضمية ...
لا يوجد فحص خاص لهذا المرض ، وإنما يجرى تصوير البطن بالإيكو أو التصوير المقطعي لنفي الاحتمالات الأخرى.
وقد يطلب اختبار تحمل اللاكتوز أو كشف الحساية للغلوتين . ويمكن توقعها من عدم تحمل المريض لتناول الحليب (اللبن ) أو الخبز.

العلاج والتدابير :
يعتمد العلاج على الحمية المناسبة بالإكثار من الخضار الليفية (في حال عدم وجود إسهال) وتجنب البقوليات والتوابل.
معالجة الإسهال إن حدث (لوبيراميد) والإمساك ( ملين خفيف لاكتولوز) .
وقد يرتاح المريض على معالجة الزحار إن وجد. باستعمال الفلاجيل.
وتعطى بعض أنواع المهدئات النفسية الخفيفة مثل :
Amitryptilin 25mg/d أو sulparide 50 mg/od or bid

ومن الأدوية المفيدة السليمة دواء دوسباتالين
وينصح الآن باستعمال الكولشيسين 0.6-1 ملغ يومياً.
ويجب التعايش مع الحالة لأنها غالباً ما تكون مزمنة ، وينصح بالانشغال عنها وممارسة الرياضة والحمية التي يرى الشخص أنه يرتاح عليها.

مآل الحالة حميد ولا تعتبر سبباً مباشراً للوفاة أو تشكل الأورام. ويمكن للشخص الجيد التلاؤم أن يعيش حياته قريبة جداً من الطبيعي.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

أرجو عدم التردد بالمشاركة والتسساؤل عما هو غامض
ونحن بخدمتكم

[راما]

سؤال دكتور ماذا بشأن الزغابات المعوية وهل فعلا هي وراثية لدرجة من يصاب بالإمساك لامناص له من المعالجة دوائيا وعشبيا؟وماعلاقة هذا لامر بالقولون العصبي؟

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

سؤال دكتور ماذا بشأن الزغابات المعوية وهل فعلا هي وراثية لدرجة من يصاب بالإمساك لامناص له من المعالجة دوائيا وعشبيا؟وماعلاقة هذا لامر بالقولون العصبي؟

أهلا وسهلا بك يا راما

جميع أنماط البنية الجسدية تورث بمورثات (جينات) ينقلها الأبوان من الأجيال السابقة إلى اللاحقة، فكما نرث طول الجسم ولون العينين والجلد نرث باقي صفات الجسم ومنها طبيعة الأخلاط والنسج الجسمية، وقد تكون هذه البنية سليمة أو معتلة بدرجات متفاوتة حسب طبيعة المورثات التي كونت الجسد والقادمة من مخزون النطفة والبيضة المجتمعة في رحم الأم .
ولكن ليس معنى ذلك أن جميع الأمراض وراثية ، فبعض الأمراض وراثية وبعضها يحدث طارئاً (مكتسباً) أثناء الحياة ، فمثلاً : التهاب الأمعاء الجرثومي ليس وراثياً ويحدث نتيجة مهاجمة الجراثيم لجدار الأمعاء مؤثرة على الامتصاص ومسببة الإسهال والآلام .. وهناك بعض الأمراض وراثية كالداء الزلاقي الذي يأخذ فيه الإنسان طبيعة وراثية تحسسية لمادة الغلوتين الموجودة في الحنطة ، فتسبب له الإسهال كلما تناول الحنطة .. ولكن هذه الوراثة ليست قاهرة بمعنى أنها لاتظهر عند جميع الأطفال بل بنسبة 5% فقط من الأخوة أو القرابة من الدرجة الأولى ، وتسمى بعض الأمراض عائلية بمعنى يلاحظ كثرتها في بعض العوائل دون إثبات خلل جيني مورثي في الصبغيات ..
على أية حال يرث الإنسان طبيعة أمعائه من أبويه (طولها وسماكتها وبنية نسجها وطبيعة تعصيبها..) لكن لانقول أن الإمساك وراثي بل بنيوي يمكن أن تساعد عليه البنية النسيجية العصبية الموروثة لكن يمكن التغلب عليه بمعرفة سببه ومعالجته.. فمثلاً هناك مرض اسمه داء هرشبرونغ يحدث فيه نقص تعصيب خلقي في مصرة الشرج (يسبب الإمساك لدى الوليد) فلا تنفتح إلا عندما يتراكم البراز بكثرة ويفتحها بقوة ضغطه. ويكتشف عادة منذ الولادة لتاخر خروج عقي الوليد ، وتعالج الحالة جراحياً.
على أية حال يجب كشف أسباب كل مرض سواء كان إسهالا أو إمساكاً وتعالج كل حالة بسببها حتى لو كانت لها طبيعة بنيوية (وراثية أو عائلية).
وأما القولون العصبي فقد تكون له صفة عائلية مؤهبة من طبيعة نسج القولون وطبيعة تعصيبه والبنية النفسية الوراثية .. ولكن لا نقول أن تشنج القولون وراثي لعدم وجود إثبات حتى الآن وجود خلل في أحد الجينات مسؤولة عنه ولكن يمكن القول بأن له طبيعة عائلية .
وكل شيء له علاج يناسبه

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

أرجو عدم خلط هذا الموضوع مع حالة التهاب القولون القرحي
انظر الرابط : http://www.omferas.com/vb/showthread...269#post188269

[د.إيهاب الدالي]

الزنجبيل يعالج القولون العصبي
تناول كوباً من مغلي الزنجبيل مرتين يومياً وذلك باضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل إلى كوب ماء مغلي وتركه 10 دقائق ثم يشرب

الدكتور إيهاب الدالي

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

الزنجبيل يعالج القولون العصبي
تناول كوباً من مغلي الزنجبيل مرتين يومياً وذلك باضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل إلى كوب ماء مغلي وتركه 10 دقائق ثم يشرب


الدكتور إيهاب الدالي

شكراً لمشاركتك د. إيهاب الدالي في الموضوع ، ويبدو أنها تجربتك ، ولكن بتجربتي أن الزنجبيل حاد حريف قد يهيجه ، وهناك أعشاب متوفرة في الصيدليات خاصة للقولون العصبي لست أدري إن كان الزنجبيل داخل في تركيبها. والمشكلة في الهجمات المؤلمة الشديدة التي تحتاج مسكناً قوياً لا يعطى إلا في المستشفيات ولا يجدي فيها الدواء العادي ولا الأعشاب.

[مؤيد البصري (مرئد)]

هناك نوعان من تهيج القولون أحدهما هضمي والآخر نفسي فالأول يمكن تجنبه عن طريق التعرف الى أنواع الأغذية التي تثيره وهي على الأغلب الأغذية الغنية بالألياف إما النفسي فعلاجه الراحة والاسترخاء وتجنب الازمات النفسية . وبخصوص الزنجبيل فقد سمعت عن وصفه للقولون كذلك ازهار البابونج ومغلي القرفة وبذر اليانسون كلها مهدئات تنفع القولون مودتي

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

هناك نوعان من تهيج القولون أحدهما هضمي والآخر نفسي فالأول يمكن تجنبه عن طريق التعرف الى أنواع الأغذية التي تثيره وهي على الأغلب الأغذية الغنية بالألياف إما النفسي فعلاجه الراحة والاسترخاء وتجنب الازمات النفسية . وبخصوص الزنجبيل فقد سمعت عن وصفه للقولون كذلك ازهار البابونج ومغلي القرفة وبذر اليانسون كلها مهدئات تنفع القولون مودتي

شكراً للمداخلة أخانا مؤيد
القولون العصبي أو المتهيج نوع واحد في الطب الحديث كما شرحنا والبنية العصبية هي التربة المهيئة له وذهب مثلا في الطب أن القولون مرآة الأعصاب ، وفي تدابيره نعطي المهدئ العصبي وننصح بتناول الألياف وخاصة نخالة الحنطة مع السوائل لكي لا يحصل الإمساك. وأما الأعشاب المذكورة فهي خاضعة للتجربة الشخصية فالبعض يرتاح على الحبة السوداء والبعض على البابونج أو الزنجبيل .. والتجربة خير من ألف طبيب . ولكن حالات الألام الشديدة تحتاج غالباً لمسكن قوي يعطى في المستشفى فبعض الحالات تحتاج للمورفين حتى تسكن.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

الرابط للقصيدة المعبرة عن المرض
http://www.omferas.com/vb/showthread...207#post199207