الصاحب : القرين ، الملازم إنسانا كان أو حيوانا، أو مكانا، أو زمانا. والجمع صحب وصحاب وأصحاب . ولا يقال في العرف إلا لمن كثرت ملازمته. ويقال للمالك للشيء: هو صاحبه، وكذلك لمن يملك التصرف فيه. وذكر بعض المفسرين أن الصاحب في القرآن على تسعة أوجه : أحدها : النبي صلى الله عليه وسلم . ومنه قوله تعالى : في النجم : “ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى “ ، وفيالتكوير : “وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ “ . أي أنكم صحبتموه، وجربتموه وعرفتموه ظاهرة وباطنه، ولم تجدوا به خبلا وجنة.والثاني : أبو بكر الصديق رضي الله عنه . ومنه قوله تعالى فيبراءة : “إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا “ .والثالث : الوالدان . ومنه قوله تعالى في الأنعام : “لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا “ ، أراد أبويه .والرابع : الأخ . ومنه قوله تعالى في الكهف : “قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ “ .والخامس : الزوجة . ومنه قوله تعالى في عبس : “يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ “ .والسادس : الساكن . ومنه قوله تعالى في سورة البقرة " أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " يعني سكان النار ، وقوله تعالى في الأعراف : “وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ “ ، وفيها : “وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ “ ، يعني سكان النار وسكان الجنة .والسابع : القوم . ومنه قوله تعالى في الشعراء : “فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ “ .والثامن : الرفيق . ومنه قوله تعالى في سورة النساء :” وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ “ أي الرفيق في السفر، و قوله تعالى في سورة الكهف " قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي" يعني فلا ترافقني.والتاسع : خزنة النار .ومنه قوله تعالى في المدثر : “وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً “ أي: الموكلين بها لا المعذبين بها.الصاحب في القرآن