منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: طفل بصحن هريس

  1. #1

    طفل بصحن هريس

    ( طفلٌ بصحنِ هريس )

    قصة / وفاء عبد الرازق

    ليت كل التراب يصبح عشباً وليت كل رمل سنابل.

    ثلاثة أطفال وامرأة، ثلاث بنات وعويل، أربعون هيكل عظمي وصحن ُرزّ، ألف رمقٍ ٍ بقطرة ماء.

    مثلما يحدث مع أي شاعر حين يبحث في " كوكل" عن عنوان يحتاجه
    كنتُ أبحث في جهاز الكومبيوتر خاصتي عن وجوه نساء عراقيات، حقاً كنت بحاجة لأم.
    لا أريد أية أم بل أمـِّي الشجرة، وجدت يدي غاصت في بحر البحث ، موقع يفتح لي صدر جدة مسنّة أرفضه ، لا أريد أية جدّة بل أريد جدتي السنبلة.
    موقع يفرش لي بيت خالة بعباءة ووشم، لا أريد أية خالة بل أريد خالتي النخلة، موقع يفتح لي قلب عمـّة أرفضه لا أريد غير عمتي القمحة.

    رفضت الخالات والعمـَّات رفضتُ كل النساء المتشحات بالسواد المرتديات جوعهن والمتبرِّجات بزينتهن رفضت كل ما يدعو للأنوثة وصرخت:
    - أريدكِ أنتِ أمــِّيَ الأرض.

    بحثتُ عنها كثيرا وليتني لم أفعل. أعرف فضول يدي الجادّة حين تشتعل بالبحث عن فضيحة كونية أو عن فضيحة إنسانية.

    ليلتها لم أعرف نفسي مَن أنا ومَن أكون، ليلتها أصبحتُ سماءً تثرثر دموعها وتنتحب.

    لستُ نائمة لكن لابد من أخذ قسطاً من الراحة كيف أعتذر لصديقتي عن عدم حضوري دعوتها لوليمة عشاء مع زوجات كبار شخصيات البلد.

    تغلـَّب عليّ التعب والإرهاق والقهر ونمت نصف ساعة، بعدها صحوت مسرعة أستعد كي أكون بوجه جديد مطليّ بالأبيض والأحمر، يعني أخدع نفسي قبل خداعهن لي بحُلي براقة وقلوب طريـَّة وعقول تافهة، لا أجمع حاشا لله فبعضهن لهن هدوءاً وحشمة.
    ارتديت ثوبا ونزعته ارتديت رابع وقلعته لم أكن راغبة بالبهجة لكن ما العمل للضرورة أحكام.

    بداخلي خيبة ثقيلة، هذا واضح من فتور ابتسامتي في وجه مضيـِّفتي والحاضرات، ضحكت معهن لمُزَح ماجنة اخترقتني سكاكينها وسخرتُ من شفتي بسبب طاعتها لتوافه الحياة.

    ثلاث ساعات مررن كدهر، أنقذتني الخادمة وهي توشوش لسيدتها،
    لم ندر ما قالت لكن فهمنا من دعوة السيدة لنا إلى العشاء.

    ما شاء الله عامر البيت بأهله أزادكم الله من خيره، قلتها بصدق نيـّة لأنِّي أحب السيدة وأحترم مواقفها الإنسانية. دارت الشوَك والملاعق وكؤوس العصير وهبشت الأيدي بما لذ وطاب. إلا أنا تجمدتُ بمكاني حين شاهدت هيكلا عظمياً لامرأة من أفريقيا حبا على طول المائدة خائر القوى يدور حول الأواني ولا يقوى على مد عظام يده لتهبش مع الجميع.

    لاحظتْ المضيـِّفة صحني دون أكل أخذته لتصبَّ من القوزي على الرز المحمـَّص والمعطر بالزعفران، سحبتُ الصحن من يدها بقوة:

    - لا أريد لحم الخروف، أدركتُ غلطتي وقدمتُ عذرا يقنع الجميع بارتباك معدتي من اللحم. رأيت طفلة لبنانية مشويِّة محمَّصة محاطة باللوز والفستق، قلت في نفسي لا حول ولا قوَّة إلا بالله، لكن السيدة لم تتركني لحالي رضختُ لإصرارها وقبلت منها صحن شاورمة بالخضار والبطاطس، حين غرست الشوكة نبتت شريحة من لحم كف مهروس بقذيفة وقعت في سوق شعبي في بغداد.

    ذكرتُ ربـّي وكدتُ أفرغ ما بمعدتي رغم فراغها، شعرتُ بمغص شديد يهرس أمعائي .
    هم يضحكون ويتبادلون ورق العنب والدجاج ، غريب أمرهم ألم يروا ألأطفال انتشروا في المكان ازدحموا حولي وحولهم، لماذا أنا فقط أراهم هل هذا عقاب لي كوني تفرجت على صورهم في الكومبيوتر؟

    جلستْ صديقتي المضيـّفة بمحاذاتي: اليوم أنتِ على غير عادتك ألم يعجبكِ طبخنا؟
    خجلت: حاشا لله يا عمري هي معدتي المرتبكة اليوم وهذا من سوء حظي.
    - إذا سأجلب الهريس.
    لجم فمي كلامها بينما هي برقتها ملأت الإناء بالهريس وقدمته لي .

    تجمع الأطفال كلهم حولي صارت المائدة شاشة كومبيوتر ، هنا طفلٌ مشويّ، هنا رضيع يسبح بالمرق ، هناك مسنٍّ ينام بصحن الفاكهة ، لحم طازج خرج توه من المحرقة ، من النار، من القذائف، من الأنقاض.

    انتبهتُ للمضيـّفة تهز كتفي: تفضلي والله أطيب هريس.

    الملعقة بيدي اليمين وباليسار الصحن ، ميز الطعام جهاز كومبيوتر، شاشات تلفاز، لم أذق الهريس، لمست في أطراف الملعقة ريش غراب شاهدته في إحدى الصور يتربص لموت طفل أفريقي حبا زحفا على رأسه قاصداً خيمة الإغاثة ، عاينت موضع إناء الهريس على الطاولة رأيت الطفل ذاته يخرج منه وينكبَّ على إطراف الإناء.

    صرخت مفزوعة، ركضت خلفي مديرة المنزل ورشَّت على وجهي ماء الورد: هل اطلب الطبيب؟
    - لا أنا بخير.
    اعتذرتُ من السيدات والمضيـّفة، كنّ يتناولن الحلويات والشاي قلت ربما استسيغ طعم الحلوى، رفعتُ غطاءً من الفضة وضِع على صينية فضيـّة أيضا ، فزعت ما هذا؟ عيون بالقـَطر، امرأة جميلة دنت من الصينية وملأت صحنها عيونا بالقـَطر،
    وقت شاهدتْ استغرابي خيـِّل لها أنه من عدد العيون خشيت من الحسد وأرجعت اثنتين:

    - أحب لقمة القاضي كثيراً ضعيفة أمامها أضرب الرجيم عرض الحائط لو وقعت بيدي.
    يبدو كانت تبرر لذاتها وليس لي.

    اكتفيتُ بشرب الشاي أمزمز على مهلي ، بعد برهة دخل الخدم يدفعون عربة الكيك، قالت السيدة عملنا لكم اليوم أطيب كيك واشترينا الزيت الفلسطيني كي نأكل براحتنا .

    التفَّ الجمع كله حول الكيك ،مديرة المنزل فتحت التلفاز لتهنئ السيدات بالكيك والموسيقى . لا أدري ما سمعتُ وما عرضه التلفاز،
    صدحت الموسيقى وعربة الكيك تدور من واحدة لأخرى وأنا.

    أنا وحدي أغنِّي أغنية القمح السنابل.

  2. #2
    لانك وحدة تحملين هم القضية..فأكثرهم لاهون عابثون...
    تثبيت
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    غاليتي الفاضلة
    العزيزة الراقية
    الاديبة ريمة
    رأس سنة هجرية سعيد
    وسنة سعيدة عليك وعلى اسرتك الكريمة
    كل عام والانسانية بخير
    هذا هو الدعاء الذي ارجوه
    شكرا لك سيدتي على مرورك وتفاعلك

  4. #4
    من اجمل الردود على القصة
    -----------------------------
    1
    طفل بصحن هريس عنوان يحمل في تركيبته اللغوية الكثير من المداليل العنيفة والصور المتوحشة ، القصة جاءت منذ البدء زاخرة بالصور العميقة واللغة الاسرة ، كدليل على قدرة الساردة الفائقة على الحفر في واقع انساني متفسخ / مأساوي / متفجر بمآسيه ،
    وبما تحمله الرغبة الإنسانية على خلق واقع افضل للانسان ، ومن خلال الاستقاء من معين لاينضب ، ولعل ابرز ما يلفت العمل هو العمق الدلالي للصور التي استقتها الساردة من الواقع العراقي ، بكل ما تحمله الصور من فجائع ، تتكرر مشاهدها عبر الازمنة ، وعلى بقعة جغرافية هي مطلب الساردة ، وهذا ما دفع الساردة على محاولة تجاوز الصور بالتعايش الذهني العاطفي الوجداني العقلي معها، بغض النظر عن السبل والطرق المؤدية لهذا التجاوز والتحدي،وبالرغم من اختلاف املاءات الواقع، القصة اتت تؤكد لنا هذه الفكرة ، وقد ابدعت في استغلال الحالة النفسية وما يحدث معها من تحولات من اجل الابقاء على التناسق المطلوب للفكرة من حيث الوصول الى لحظة الذروة في الانفعال الداخلي والفعل النهائي الذي رافقه تحولات انفعالية حادة ، ولقد اعجبتني النهاية لكونها كسرت النمط التراجيدي التقليدي بحيث اتت مغيرة لسير الاحداث تماما ، وما يمكن ان يؤخذ على النص من ناحية البناء هو انزياح لغته في احيان كثيرة الى الشعرية ، لكن النص بقي رغم ذلك يحافظ على قوته من حيث الغوص في الواقع وتعريته ، وكذلك الحفر في الداخل الانساني ، وكذلك اظهار التباين الملحوظ بين الشرائح الاجتماعية البشرية على اختلاف مناشئهم ، فهناك دائما عشرات الاطفال يموتون ، وعلى الطرف الاخر هناك دائما من يسكب الخمر في الكؤس ليحتفل بولادة جديدة، حتى لو كان ثمن الخمر والكأس من دم الاخرين الذين يموتون.


    جوتيار تمر
    -----------------
    2
    لنا أن نتساءل أولا .. هل ما أمامنا قصة قصيرة أم لا ؟!!!
    ثم علينا أن نحاول تتبع إجابة السؤال المطروح .. من عدمه .. لنرى بشكل جيد سير الأحداث .. وانعكاساتها على بطلتنا .. بداية برسم الصورة :"ثلاثة أطفال وامرأة، ثلاث بنات وعويل، أربعون هيكل عظمي وصحن ُرزّ، ألف رمقٍ ٍ بقطرة ماء ". حيث تكون هذه هى مفجرة الحدث .. الذى طال كثيرا .. بداية من المنزل .. ثم مرورا ببيت العزومة .. الذى كانت أحداثه تتلاحق .. و كأنها هلاوس .. أو استحضارات فى بعض الأحيان تأتى رغم الأنف لتخدم ما ترمى إليه الكاتبة .. هذا التناقض الصارخ و المؤلم لهذا المجتمع الذى يعلو و يكبر و يستمر على جثث و أشلاء القتلى و المعذبين فى الأرض !!!!
    شكرا لك سيدتى .. قصة طريفة .. فيها دهشة .. و قسوة صدرت نوعا من الغثيان فى بعض الأحيان .. ربما طالت منك بعض الشىء .. و لكن خطوة على كل حال فى طريق طويل .. سوف تحل عقده .. و يجد نفسه آخر الأمر فى كتابة يرتضيها و يقتنع بها .. مع كل هذا الكم من الصور العصية على النسيان

    ربيع عقب الباب
    ---------------------
    3
    هذه القصة القصيرة المتكاملة البنيان بين الذات والذات وبين الذات والعادات وبين الذات والمجتمع وبين الذات والوان الطعام الشهية
    > ملحمة انسانيه فيها وصف للمكان والانسان مثالية الطرح تراعي ابجدية الحكاية الروائيه
    > وتنطلق بفلسفة الى تشبيهات الااشياء بالقضايا الانسانيه
    > هذا الهريس ياخذنا الى هيكل الجوعى في افريقيا وهذه الشاورمه تسحبنا الى قانا اللبنانيه وذلك الزيت الفلسطيني يحدثنا عن مجزرة جنين وبحر غزه اما الكيك والحلوى فتنتقل بنا الى مساجد الشيعة والسنة العراقيه والقنابل فيها تتفجر بينما قوات الاحتلال الامريكيه تلقي بقنابلها الغاشمة على اصوات الموسيقى الاجنبيه التي ينشغل الساهرات بسماعها عند صاحبة البيت الثريه
    > ماذا اقول في هذا العمل الفني لو تحول الى وثيقة سينمائيه
    وماذا اقول في اديبة هي بنبوغها وثيقة انسانيه كامله

    يسري الراغب

  5. #5
    عنوان القصة يدفعنا وبقوة لدخول النص..
    كان سردا محكما وجذابا ..وكما ذكرت الأستاذة ريمه...
    تحيتي لك أديبتنا المميزة
    راما
    رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء
    رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ
    **************
    قال ابن باز رحمه الله
 :

    لباسك على قدر حيائك
    وحياؤك على قدر ايمانك

    كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
    وكلما زاد حياؤك زاد لباسك

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    2,207
    نحن هنا أمام عملاً قصصياً تكوينياً به بعد نظر ، فهو ينتقل من البعد الخرافي إلى البعد الواقعي

    والهدف منه هو اكتشاف إنسانية الإنسان .

    فالبعض قد يصف حمل هذا الهم المتمثل ببطلة القصة أنه من البعد الخرافي فلا وجود لمثل هذه البطلة حتى في رجال الدين والمصلحين بشكل عام .

    لكن مع تقدم النص نجد أنفسنا أمام البعد الواقعي وهذا ما نحتاجه فعلاً أي أن نكتشف إنسانيتنا . وكما حدث مع بطلة القصة .

    القديرة وفاء القاصة الشاعرة ..

    أهلاً بكِ في فرسان الثقافة .. مرحباً بك دوماً .

    تقديري
    إِلبِس أَخاكَ عَلى عُيوبِه ------ وَاِستُر وَغَطِّ عَلى ذُنوبِه
    وَاِصبِر عَلى ظُلمِ السَفيهِ ------ وَلِلزَمانِ عَلى خُطوبِه
    وَدَعِ الجَوابَ تَفَضُّلاً ------ وَكِلِ الظَلومَ إِلى حَسيبِه
    وَاِعلَم بِأَنَّ الحِلمَ عِن ------ دَ الغَيظِ أَحسَنُ مِن رُكوبِه

  7. #7
    عنوان القصة يدفعنا وبقوة لدخول النص..
    كان سردا محكما وجذابا ..وكما ذكرت الأستاذة ريمه...
    تحيتي لك أديبتنا المميزة
    ------------------------
    اعترف أن النص بحاجة لقراءة بروية
    ُرُبما نتكلم عن ظاهرة أو لرُبما كارثة
    لا اجدُ لها مبرر سوى أنظمتنا المُعربة
    لكن من حق المقهور أن يتنفس !!
    الودّ والسلام ..
    -------------
    غاليتي العزيزة
    الاديبة راما
    هي الجثث الشاهد والشاهده
    دمت بكل الموده والصحه والعافيه

  8. #8
    نحن هنا أمام عملاً قصصياً تكوينياً به بعد نظر ، فهو ينتقل من البعد الخرافي إلى البعد الواقعي
    والهدف منه هو اكتشاف إنسانية الإنسان .
    فالبعض قد يصف حمل هذا الهم المتمثل ببطلة القصة أنه من البعد الخرافي فلا وجود لمثل هذه البطلة حتى في رجال الدين والمصلحين بشكل عام .
    لكن مع تقدم النص نجد أنفسنا أمام البعد الواقعي وهذا ما نحتاجه فعلاً أي أن نكتشف إنسانيتنا . وكما حدث مع بطلة القصة

    --------------------------------------------
    المفضال العزيز
    الصديق الاديب علي جاسم

    كل الود وكل التقدير
    على ما كان منك حدسا طيبا ونافذا لقصتي
    الفساد الذي لايخص العراق وحده
    والف شكر لك ابن امي الارض


المواضيع المتشابهه

  1. متى تصحو الأمة
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-23-2015, 06:05 PM
  2. آن لهذه الأمة أن تصحو من غفوتها
    بواسطة شذى ميداني في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-22-2012, 09:23 AM
  3. العنف... إريش فريد
    بواسطة معاذ العُمري في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-10-2011, 09:41 AM
  4. نقد ذاتي بناء إريش فريد
    بواسطة معاذ العُمري في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-04-2010, 07:40 AM
  5. الحكم بسجن حمار / للشاعر العروبي لطفي الياسيني
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-07-2009, 12:15 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •