وصية كبش العيد لزوجته
يا نعجتي المدلـّلـه
وحلوتي المؤمله
هيا لنستقي الهوى
من قبل يوم المقصله
غدا سيذبحونني
وتصبحين أرمله
لا تبك يا عزيزتي
فالعيش جدا مهزله
تعاشرين أمة
حطت بأدنى منزله
يحاربون بعضهم
في كل يوم مقتله
فالموت لا يجعلني
أرى وجوها مهمله
لأهلهم مذلة
وللغريب هروله
يا نعجتي لا تحزني
أو تسهري مولوله
هم سمنوني كي أرى
ذبيحة مجندله
لا تعجبي حبيبتي
ولتفهمي ما المسأله
سكينة تحز لي
حنجرتي المجلجله
ليسكتوا تذمري
من حالة مبهدله
التبنَ غش صاحبي
كما الشعير قلـّله
وقال نحن أمة
الغش فيها مرجله
مزور تاريخنا
من خطّه ما أسفله
فلتفرحي يا نعجتي
فراقهم ما أجمله
لكن لي وصية
يا زوجتي المدللـه
إياك أن تجاهدي النكاح مهما حلله
شيخ بذقن طوله
متران لما أهمله
لو حكموني جمعة
رميتهم في المزبله
أنا سعيد أنني
أموت دون بلبله
فلا ربيع نافع
لأمة مهلهله
ولا خريف قادم
بالريح يهديها الوله
يا أمة من حطب
وفي النفاق مثقله
روحي الجحيم أمة
ودمها ما أثقله
من زيفها مفرّطُ
قد صار رمز المرحله
وشعبه منافق
يرقص مهما بهدله
مهما سقاهم ظلمه
غنوا له : ما أعدله
يا أمة في حمقها
ليست تساوي خردله !!