ملحوظة:القصّة منقولة معدّلة
(هكذا يروي اليهود للعالم قصة احتلالهم لبيت المقدس وما حوله!!)
كان جدي ذئبا لطيفا طيبا، لا يحب الافتراس وأكل اللحوم، فقررأن يكوننباتيا، ويقتات على أكل الخضار والأعشاب فقط.
وكانت فتاة شريرة تدعى ليلى تسكن في الغابة مع جدتها الشريرة،وتخرج كل يوم إلى الغابة وتعيث فسادا في الغابةوتقتلع الزهور وتدمر الحشائش التي كان جدّي يقتات عليها ويتغذى منه،فتخرب منظرالغابة الجميل.
حاول جدي مراراً وتكرارا أن يكلمهالكيلا تعود إلى هذا الفعل القبيح مجددا، لكن ليلى الشريرة لم تكن تأبه له ولا تستمع إليه، وبقيت كل يوم تدوسالحشائش، وتقتلع الزهور من الغابة.
وبعد أن قنط جدي من إقناع ليلىبأنْ تكفّ عن أفعالها الشرّيرة أخذ يفكّر بوسيلة أخرى، واهتدى إلى فكرة قد تفيد، وقرر أن يزورجدتها في منزلها لكي يكلمها ويخبرها بما تفعله ليلى الشريرة، وتنصحها بالكفّ عن أذاها.
وعندما ذهب إلى منزل الجدة وطرق الباب، فتحت الجدة الباب، فبدا من ملامحها الشر وسوء الطويّة. و لما رأت جدي الذئب- بادرت إلى عصا لديها في المنزل وهجمت على جدي دون ان يتفوّه بأي كلمة أو يفعل لها أيّ شيء. وعندما هجمت الجدة العجوز على جدّي الذئب الطيب دفعها من هول الخوف والرعب الذي انتابه بعيداً عنه دفاعا عن نفسه،
فسقطت الجدة على الأرض وارتطم رأسها بالسرير،فماتت جدة ليلى الشريرة.
عندما شاهد ذلك جدي الذئب الطيب، حزن حزنا شديدا وتأثر وبكى، وحار بما يفعل.
صار يفكر بالطفلة ،وأخذ قلبه يتقطع حزنا وألما لما حدث: مسكينة ليلى! كيف ستعيش بدون جدتها، ما أشدّ ما سيكون حزنها، وما أصعب عليها فقدانها، وما أمرّ أن تبكيَ فلا يجفّ لها دمع!!
وأخيراً رأى أن يخفيَ جثة الجدة العجوز، ويأخذ ملابسها ويتنكربزيّ جدة ليلىلكي يوهم ليلى بأنه جدّتها، ويحاول أن يخفّف عنها، ويعوضها عن حنان جدتهاالذي فقدته نتيجة وفاتها بالخطأ، وحين عادت ليلى إلى المنزل،أسرع جدي إلى السرير، واستلقى عليه متنكرا بثياب جدّتها.لكن ليلى الشريرة لحظت أنفه الكبير، وأذنيه الطويلتين، وعينيه الحادّتين ، ما هكذا جدتها! واكتشفت تنكّر جدي، وتأكدت أنّه الذئب، ففتحت الباب، وخرجت.
ولم تفتأ منذ ذلك الحين عن أن تشيع بين الناس في الغابة أن جدي الطيبشرير، فقد أكل جدتها وحاول ان يأكلها أيضا!
هذه وجهة النظر الأخرى التي لم نسمعها من قبل عن قصة ليلى والذئب.