غازليني إنني متألم
إذا ردّني من ردّني غيـر عابـئ
بطوقـي وآذانـي بخلْـق مكلِّـمِ
فأعرض عني لم يحاججْ تغطرسا
كأنـيَّ لـم أحسـنْ ولـم أتقـدّم
فذلك لا يثنـي مضـاء عزيمتـي
ولا أتهـاوى مـن أذاه المدمـدم
فإني بأعلى الأطلس اليوم ضيغـم
أزمجر في أنحائـه فاغـر الفـم
على حنقٍ أمضي أريد معارضـا
لتبطش أظفـاري بـه لـم تقلّـم
سئمت هروب الجابنين وكيدهـمْ
وأطلبهم والغيظ يحرق أعظمـي
وإني لظمـآنٌ ولا أرتـوي عـدا
إذا جرت الأوداء حولـيَ بالـدم
فإني لأهل بالذي قد أحـاق بـي
أأنشـد ودّ الجـاهـل المتـبـرم
فأسأله مـا ليـس يحسـن مـرّة
ليكرمني والمـرء ليـس بمكْـرم
فيكـذب محتـالا علـيّ وإننـي
لمرتقـب دعـواه غيـر مذمـم
إلى أن عراني الحين يلدغ مهجتي
بصبح شتيم ميّت الشمـس مظلـم
فأدبرت مكلوما فأقبلـت كاظمـا
فقاومت صلبا كالحديـد المقـوّم
كذلك دأبـي كـل معضلـة ولا
تهـدّم بنيانـي أيــادي مـهـدّم
أيا عذبة الألفاظ يابضّـة الشـوى
إلـيّ تعالـيْ ساعـة وتبسّمـي
ألا خففي عنـي بلمـس كـوردة
منـضـرة الأوراق ذات تفـغّـم
لأسلوَ عـن يـوم كـأن كلامـه
نهيق حمـار أو رطانـة أعجـم
وأسلوَ عـن يـوم كـأن جمالـه
قمامة ربـع فـي المدينـة أقتـم
ألا غازليـنـي إنـنـي متـألـم
لأرتاح يا معشوقتي مـن تألمـي
4-5-09