القعقــــاع بن عمــــــرو التميمــــي.. قيد التصويرتبدأ شركة سورية الدولية للإنتاج الفني بتصوير المسلسل التاريخي «القعقاع بن عمرو التميمي» وهو من الأعمال المقرر عرضها في شهر رمضان المبارك.
يتناول المسلسل سيرة القعقاع بن عمرو التميمي، الذي عرف بفكره الثاقب والمدبّر في الشدائد..
أبلى أحسن البلاء في فتوح العراق ومعاركه، وبعد اليرموك سيّر الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيش الشام لنجدة جيش القادسية، بقيادة سعد بن أبي وقاص، وفي هذه المعركة برزت عبقريته الحربية الرائعة، وجرأته بأبهى صورها، حتى أن كثيراً من المؤرخين العسكريين يعيدون النصر إلى خطته البارعة... كان على رأس ستة آلاف محارب عربي مسلم، يقودهم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، كان القعقاع على المقدمة، فأدرك أن المسلمين في مأزق، وأن الحرب أنهكتهم، فخطط لمسألتين غاية في الخطورة والبراعة:
الأولى: أن يرفع معنويات المقاتلين العرب، ويفتّ في عضد الفرس بقيادة قائدهم المرعب رستم، فراح يسرح فرسانه عشرة عشرة على خط الأفق ثم مئة مئة، بحيث بدوا من بعيد وكأنهم جيش جرار من الفرسان، فاستبشر العرب واهتز الفرس، وهو لم يرسل مقاتليه إلى الراحة من السفر، بل اندفع كالسهم إلى قلب المعركة، يتبعه الفرسان تلو الفرسان، حتى ذعر الفرس وقد بادر إلى القتال فوراً، وكان أول فارس ينخرط في قلب المعركة.
لقد كان القعقاع نموذجاً فذّاً للفروسية العربية الإسلامية بأروع صورها وأنبلها، إن سيرته هي سيرة البطولة العربية الإسلامية، من حروب الردة حتى آخر العهد الراشدي الإسلامي العادل، الذي تميز بالفتوحات، ونكران الذات، وفيه اكتملت سمات الفروسية العربية الإسلامية بأبهى صورها.
وإن أي عمل درامي تاريخي يتناول سيرته، سيعني تاريخاً لمرحلة من أخطر المراحل الإسلامية العربية، التي شهدت أخطر اللحظات «الردة»، وأعظم الفتوحات، وأروع البطولات... كما تعني تاريخاً إنسانياً وثقافياً، لمرحلة اتسمت بالصعود القومي والإسلامي الفذّ، بحيث كانت الجزيرة خزاناً لدفق هائل من الأبطال والقادة والفدائيين، الذين ما نزال نعود إلى بطولاتهم، لتلهمنا الفداء والشجاعة والنبل بأعمق معانيه وأكثرها سطوعاً.
بطولة: سلوم حداد، منى واصف، باسل خياط، نضال نجم، خالد القيش، حسن عويتي.
ومن لبنان : رفيق علي أحمد، وغيرهم من نجوم الدراما السورية والعربية.
باسمة الرفاعي