لا تعش في المثاليات بل عش واقعك , فأنت تريد من الناس ما لا تستطيعه فكن عادلاً.
عش حياة البساطة وإياك والرفاهية والإسراف والبذخ فكلما ترفه الجسم تعقدت الروح.
حافظ على أذكار المناسبات فإنها حفظ لك وصيانة , وفيها من السداد والإرشاد ما يصلح به يومك.
وزع الأعمال ولا تجمعها في وقت واحد بل اجعلها في فترات وبينها أوقات للراحة ليكن عطاؤك جيداً.
حوًل خسائرك إلى أرباح, واصنع من الليمون شراباً حلواً, وأضف إلى ماء المصائب حفنة سكر, وتكيف مع ظرفك
ابدأ الناس بالسلام وحيهم بالبسمة وأعرهم الاهتمام لتكن حبيباً إلى قلوبهم قريباً منهم.
تيقن أن كل من تعاملهم من أخ وابن وزوجة قريب وصديق لا يخلو من عيب، فوطن نفسك على تقبل الجميع.
الزم الموهبة التي أعطيتها، والعلم الذي ترتاح له، والرزق الذي فتح لك ، والعمل الذي يناسبك.
إياك وتجريح الأشخاص والهيئات، وكن سليم اللسان،طيب الكلام، عذب الألفاظ، مأمون الجانب.
اعلم أن الاحتمال دفن للمعائب ،والحلم ستر للخطايا , والجود ثوب واسع يغطي النغائص والمثالب.
عليك بالصدقة ولو بالقليل فإنها تطفئ الخطيئة وتسر القلب وتذهب الهم وتزيد في الرزق.
انفرد بنفسك ساعة تدبر فيها أمورك وتراجع فيها نفسك وتتفكر في آخرتك وتصلح بها دنياك
مكتبتك المنزلية هي بستانك الوارف, وحديقتك الخضراء, فتنزه فيها مع العلماء والحكماء والأدباء والشعراء.
اكسب الرزق الحلال وإياك والحرام, واجتنب سؤال الناس, والتجارة خير من الوظيفة, وضارب بمالك واقتصد في المعيشة.
البس وسطا, لالباس المترفين ولا لباس البائسين, ولا تشهر نفسك بلباس, وكن كعامة الناس.
اجعل قدوتك إمامك محمد صلى الله عليه وسلم فإنه القائد إلى السعادة , والدال على النجاح والمرشد إلى النجاة والفلاح.
سافر أحياناً لتجدد حياتك وتطالع عوالم أخرى وتشاهد معالم جديدة وبلداناً أخرى، فالسفر متعة.
احتفظ بمذكرة في جيبك ترتب لك أعمالك ، وتنظم أوقاتك، وتذكرك بمواعيدك، وتكتب بها ملاحظاتك.
ثق بنفسك ولا تعتمد على الناس واعتبر أنهم عليك لا لك وليس معك إلا الله ولا تغتر بإخوان الرخاء.
احذر كلمة سوف وتأخير الأعمال والتسويف بأداء الواجب ، فإن هذا أول الفشل والإخفاق
اهجر العشق والغرام والحب المحرم فإنه عذاب للروح ومرض للقلب, وافزع إلى الله وإلى ذكره وطاعته
اترك التردد في اتخاذ القرار، وإياك والتذبذب في المواقف بل اجزم واعزم وتقدم.
لا تضيع عمرك في التنقل بين التخصصات والوظائف والمهن، فإن معنى هذا أنك لم تنجح في شيء.
افرح بمكفرات الذنوب كالصالحات والمصائب والتوبة ودعاء المسلمين ورحمة الرحمن وشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
زر المستشفى لتعرف نعمة العافية, والسجن لتعرف نعمة الحرية, والمارستان لتعرف نعمة العقل لأنك في نعم لا تدري بها.
إطلاق النظر إلى الحرام يورث هموماً وغموماً وجراحاً في القلب, والسعيد من غض بصره وخاف ربه.
لا تحطمك التوافه, ولا تعط المسألة أكبر من حجمها, واحذر من تهويل الأمور والمبالغة في الأحداث.
كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة وهدوء, وإياك ومحاولة الانتقام.
كن مهذباً في مجلسك, صموتاً إلا من خير, طلق الوجه محترماً لجلاسك منصتاً لحديثهم, ولا تقاطع أثناء الكلام.
لا تكن كالذباب لا يقع إلا على الجرح, فإياك والوقوع في أعراض الناس وذكر مثالبهم والفرح بعثراتهم وطلب زلاتهم.
أين أنت من دعاء الكرب "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم"
المؤمن لا يحزن لفوات الدنيا ولا يهتم بها ولا يرهب من كوارثها لأنها زائلة ذاهبة حقيرة فانية.
احرص على ترتيب وجبات الطعام, وعليك بالمفيد واجتنب التخمة ولا تنم وأنت شبعان.
قدر أسوأ الاحتمالات عند الخوف من الحوادث, ثم وطن نفسك لتقبل ذلك فسوف تجد الراحة واليسر
إذا اشتد الحبل انقطع, وإذا أظلم الليل انقشع, وإذا ضاق الأمر اتسع ولن يغلب عسر يسرين.
لا تجزع من الشدة فإنها تقوي قلبك وتذيقك طعم العافية وتشد من أزرك وترفع شأنك وتظهر صبرك.
تفكر في رحمة الرحمن، غفر لبغي سقت كلباً، وعفا عمن قتل مائة ، نفس ، وبسط يده للتائبين ودعا النصارى للتوبة.
بعد الجوع شبع وعقب الظمأ ري، وإثر المرض عافية، والفقر يعقبه الغنى، والهم يتلوه السرور، سنة ثابتة.
تدبر سورة {ألم نشرح لك صدرك}[الشرح :1] وتذكرها عند الشدائد ، واعلم أنها من أعظم الأدوية عند الأزمات.
إذا غضبت فاسكت و تعوذ من الشيطان وغير مكانك ، وإن كنت قائماً فاجلس وتوضأ وأكثر من الذكر.
الصلاة خير معين على المصاعب وهي تسمو بالنفس في آفاق علوية وتهاجر بالروح إلى فضاء النور والفلاح.
التفكر في الماضي حمق وجنون وهو مثل طحن الطحين ونشر النشارة وإخراج الأموات من قبورهم.
انظر إلى الجانب المشرق من المصيبة وتلمح أجرها واعلم أنها أسهل من غيرها وتأس بالمنكوبين.
ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك, وجُفَّ القلم بما أنت لاقٍ, ولا حيلة لك في القضاء.
العلم يشرح الصدر ويوسع مدارك النظر ويفتح الآفاق أمام النفس فتخرج من همها وغمها وحزنها.