هُو الْقُرْآنُ
***
شعر
صبري الصبري
***
هو القرآنُ للمولى كَلامُ= به التشريعُ للدنيا نظامُ
له الإجلالُ .. مَنْ قاموا بنورٍ= مع القرآن بالحسنى أقاموا
ونالوا الخيرَ في أُنْسٍ وأمْنٍ= بحكم الله بالعيش استقاموا
وعاشوا بالهدى نهجا وقصدا= حميدا في مرابعه السلامُ
فبالفرقان سَعْدُهمُ تَبَدَّى= بعزٍّ فيه بالمجد انتظامُ
كتابُ الله رَبِّ العرش نرقى= به العلياءَ يبلغها الكرامُ
ضياءُ القلب والأرواحِ رَوْحٌ= وريحانٌ به الأطهارُ هاموا
به واللهِ للإنسانِ عزٌّ = وتعليمٌ وفقهٌ واحتكامُ
وتاريخٌ قديمٌ كان نِسْيَا= لأقوامٍ بأرض الله قاموا
وبادوا وانتهى ما كان منهم= وفيهم قد ثوى عنهم خصامُ
كتاب الله صَنَّفَهم بحق= فََقََرَّ الفكرُ واعتدل الكلامُ
هو القرآن للدنيا أمانٌ= وفي الأخرى لصاحبه الخيامُ
وأنهارٌ من العسل الْمُصَفَّى= وخمرٍ في مشاربها الهيامُ
ولبنٍ طيب حلو شهي= وماءٍ من عذوبته اغتنامُ
وجناتُ النعيم به استقروا= وفردوس العطايا والوئامُ
ونيرانُ العذاب لمن تخلوا= عن القرآن في الدنيا تعاموا
وأصوات الذين بقعر نار= إليها شدهم فيها الحرامُ
وتسليهُ الحبيب بآي وحي= تجلى للنَّبي فيه احترامُ
وتوقيرٌ وتكريمٌ ونصرٌ= ودعمٌ فيه للدين التئامُ
فما أحلاكَ يا قرآنُ إِنَّا= جميعا في خلايانا الغرامُ
نُحِبُّكَ والذي برأ البرايا= بك الأرواحَ يسقيها الغَمَامُ
ويحفظك الذين لهم مزايا= مع القرآن في العليا تساموا
فهم أهلٌ لخلقنا تعالى= وهم بالنور في الذِّكْرِ الأنامُ
عبادُ الله بالقرآن سادوا= وتم القصد واكتمل الْمَرَامُ
فجد بالفضل يا ربي علينا= وجد بالعفو إنْ حان القيامُ
ووفق سيدي الأبناء جمعا= بحفظ فيه بالآي اهتمامُ
وهب للكل قرآنا كريما= بهدي فيه للروح انسجامُ
ومرقاها الجليل بروض عدن= يلاقيها مع الخلد الإمامُ
وأبلغ ربنا طه وآلا= صلاتي كلما غَنَّى الحَمَامُ !!