قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أقدامكم ).
- لكي نكون حقاً ممن يستحقون نصر الله ،،، علينا بنصر أنفسنا أولاً و من ثم ندعوه ونبتهل إليه سبحانه في طلب النصر لنا ولأمتنا الإسلامية ، فلن يتحقق لنا النصر ونحن قابعون على ما نحن عليه من ضلال وتقصير.. فأين نحن ؟! و ماذا قدمنا ؟! لكي نطلب النصر وندّعي بأننا نستحقه ..
* قال تعالى: ( أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ).
* هل نصرنا هذا الدين ؟! هل أنصفنا ونحن أهله ؟!
- نحن من سمح للأعداء بالتطاول عليه وإهانته وانتهاك حرماته .. نعم نحن .. بذنوبنا ومعاصينا وتهاوننا وتقصيرنا وموت الغيرة فينا على ديننا.
- ومن منطلق هذه الأحداث التي تشهدها الأمة الإسلامية فلنخرج قليلاً خارج هذه الدائرة لننظر لأنفسنا ونجدد العهد مع الله بالعودة إلى الله عز وجل ..
* قال تعالى: ( إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ).
* اعرف عدوك ...
- كل منا له .. عدو خارجي وعدو داخلي ولكي تنتصر على عدوك الخارجي اهزم عدوك الداخلي أولاً بترك المعاصي والمثبطات وفعل الخيرات ومجاهدة النفس والهوى.
* يقول ابن تيميه رحمه الله تعالى: عندما حبسه التتار ودخل عليه تلميذه ابن القيم يبكي لحاله ، قال: لا تبك ، لست أنا المحبوس .. لست أنا المأسور ، المحبوس من حبسه شيطانه ، والمأسور من أسره هواه.
- فأنتصر على شيطانك أولا واهزم عدوك الداخلي بذلك تحصن نفسك وتعد نفسك جيداً لمواجهة عدوك الخارجي وهو كل من يستهدف الدين الإسلامي بالإساءة له.
- يذكر أن أبو عبيده الجراح أخبر الجنود وهم متجهون لقتال المشركين بأنه يخشى عليهم من ذنوبهم وليس من عدوهم ،،، بمعنى أن ذنوبهم قد تخذلهم وتحرمهم نصر الله فلن تغنيهم قوتهم وعدتهم ..
- وحتى لا نكون السبب في هزيمة إخواننا وديننا بسبب ذنوبنا فلنغير من أنفسنا ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ).
* عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ( يا معاذ ، أتدري ما حق الله على العباد ؟. قال : الله ورسوله أعلم ، قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، أتدري ما حقهم عليه ؟. قال: الله ورسوله أعلم ، قال: أن لا يعذبهم ). صحيح البخاري.
* لنسلح أنفسنا بخير السلاح لمواجهة العدو .. العودة إلى الله أولا وأخيرا بالإقبال على الطاعات وترك المعاصي ومجاهده النفس والشيطان والدنيا.
- الإنفاق في سبيله تعالى: { لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }.
- كثرة الاستغفار وكثرة الدعـــاء.
اللهم احفظنا بالإسلام قائمين واحفظنا بالإسلام قاعدين واحفظنا بالإسلام راقدين
ولا تشمت بنا الأعداء والحاسدين.